صاحب النص
عبد الهادي بوطالب؛ كاتب ومفكر مغربي، ولد عام 1923م، تلقى تعلمه في جامعة القرويين، وعمل أستاذاً في عدة جامعات، كما وتولى مناصب دبلوماسية ووزارية، وأولى اهتمامه في القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية والإسلامية.
توثيق النص
النص مأخوذ من سلسلة "العالم ليس سلعة"، العدد 26، ص 23، من منشورات دار الزمن.
نوعية النص
نص مقالي تفسيري.
مجال النص
ينتمي النص إلى المجال الإنسانيّ الوطنيّ.
نظرة على عنوان النص
- تركيبياً: يتكون النص من ثلاث كلمات، تشكل مركبين؛ إضافي ووصفي، على نحو:
- المركب الإضافي: (عالمية = خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذه وهو مضاف)، (الحضارة = مضاف إليه)، والإضافة تفيد التعريف.
- المركب الوصفي: (الحضارة = الموصوف)، (الإنسانية = الصفة).
- دلالياً: يشير العنوان إلى أنّ الحضارة تشكلت بالاعتماد على شعوب العالم فهي عالمية، والحضارة هي نظام اجتماعي يسهم في زيادة الإنتاجية الثقافية.
بداية ونهاية النص
- بداية النص: يبدأ النص بقول: (تعني العالمية النزعة إلى إفساح الفضاء العالميّ للإنسان)، وبذلك فالكاتب ابتدأ نصه بتعريف لعبارة العالمية.
- نهاية النص: انتهى النص بقول: (وبذلك يطول عمرها وتنتشر عبر المعمور) وفي ذلك بيان لمصير الحضارة، وذلك إذا ما تمّ إفساح المجال لها دون تقييد أو تحديد.
فرضية النص
من المعطيات السابقة نستنتج أنّ الكاتب سيسلط الضوء على تعريف عالمية الحضارة الإنسانية ويوضحها.
فهم النص
معاني المفردات
- النزعة: الميل إلى الشيء.
- إفساح: من الفعل أفسح أي جعل الشيء فسيحاً واسعاً ورحباً.
- أرحب: واسع.
- شاسع: واسع فسيح.
- فطرة: ما يولد عليه الإنسان.
- فصيلة: نوع.
- رحالة: صيغة مبالغة من الشخص كثير الترحال.
- الوافد: القادم من مكان آخر.
- التسخير: الاستعمال في الخدمة.
- القهرية: الإجبارية المفروضة قسراً.
- الحصر: المنع.
- أنماط: أنواع
المضمون العام للنص
يشير الكاتب إلى أنّ العالمية مفهوم تلتقي فيه جميع شعوب العالم، لتشكل حضارة عالمية دون النظر إلى اللون أو الدين أو اللغة.
المضامين الجزئية في النص
- العالمية هي مفهوم فطري موجود في كل إنسان يدفع الإنسان نحو البحث والاستكشاف وتبادل المصالح.
- تسعى العالمية إلى المنفعة المشتركة، وتحقيق الاستفادة، ونشر المبادئ الإنسانية.
- الحضارات هي صنيع البشرية، بمجرد انفتاحها يمتدّ عمرها ويتنوع محتواها.
الحقول الدلالية
يتوزع النص على حقلين دلاليين، هما:
- الحقل الدال على العالمية: في قول: (الفضاء العالي، فضاء أرحب، بلا قيود ولا حدود، المحيط العالمي، موكن، المنفتحة، التنقل، التجوال، دون أن تتوقف مسيرتها عند حدود).
- الحقل الدال على الإنسانية: في قول: (الإنسان، فطرة غريزية، فصيلة بشرية، القيم المشتركة، تربية الإنسان، شعوباً وقبائل، البشرية العالمية، أفكاره، إبداعاته.
يلاحظ أنّ العلاقة ما بين الحقلين هي علاقة ترابطية، إذ إن الحضارات تسمو وترتقي بالقيم الإنسانية.
المغزى العام من النص
في النص دعوة للإيمان تلاقي الحضارات فيما بينها لتشكيل حضارة أكثر اتساعاً ورقياً وشمولاً في كافة المجالات اتتمكن الإنسانية من العيش في هناء ورخاء.
يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "من عبق حضارتنا"، ونص "محبة الناس"