التعريف بالنص:
- اسم النص: إلى أبناء المدارس.
- صاحب النص: معروف الرصافي، هو شاعر وأكاديميّ عراقيّ وُلد عام 1875م-1945م، وقد امتاز شعره يقوة اللغة ورصانة الأسلوب، خلف وراءه الكثير من الأعمال النثرية والشعرية وفي اللغة والآداب أشهرها ديوانه "ديوان الرصافي"، وقد توزّع على أحد عشر باباً.
- نوع النص: نص شعريّ
- مصدر النص: الديوان.
الفكرة العامة
- يدعو الشاعر أبناء المدارس إلى طلب العلم إلى جانب التحلّي بالأخلاق الفاضلة.
المعاني والمفردات
- عَقَّ: عصى وخالف الأمر.
- النَّضير: الجميل والحسن.
- ذليل: الضعيف والمُهان.ز
- الرشد: الهداية.
- تستعلي: تفلح وتفوز.
- يحرز: يصن.
- لابس: خالط واتصل به.
- سقيا: دعاء بالخير.
- رياض: جمع روضة وهي البستان.
فهم النص
لمن يوجّه الشاعر قصيدته؟ | إلى أبناء المدارس. |
دعا الشاعر التلاميذ إلى أمرين، هما؟ | طلب العلم والتحلي بمكارم الأخلاق. |
ماذا نحقق باجتماعهما؟ | تطوير البلاد وإكسابها عزًا ورقيًا. |
شرح النص
- المقطع الأول من البيت (1-5):
لمَ شبّه الشاعر العلم بالنور؟ | لأنّه يعرفنا على أمور الحياة (كالنور يبين الطريق في الظلام). |
كيف ينعكس العلم على الذليل والحزين؟ | يعزّ الذليل ويفرح الحزين. |
وما أثر العلم على العقول والنفوس؟ | تزيد به العقول هدى ورشدًا وتستعلي النفوس به. |
ما مصير من لا يطلبون العلم؟ | يصبحون كالأموات. |
أمّا الأفكار الرئيسة في هذا المقطع:
- في العلم حياة وسلامة والجهل موت وندامة.
- فضل العلم على أهله وانعكاس الجهل على صاحبه.
- المقطع الثاني من البيت (6-10):
بمَ أخبر الشاعر أبناء المدارس؟ | بأنّ له أملاً كبيراً فيهم. |
ماذا يكون التلاميذ إذا كانت المدارس رياضًا؟ | يكونون زهورًا. |
ما الذي يعلي مكانة البلاد؟ | نصرة تلاميذها المتعلّمين لها. |
ماذا يحدثه فيض العلم؟ | يمسي العاجر قديرًا والضعيف قويًا والفقير غنيًا. |
أمّا الأفكار الرئيسة في هذا المقطع:
- أمل الشاعر في أبناء المدارس ودور العلم في تحسين الأحوال.
- أبناء المدارس هم زهور الأمة ومَكمن عزّها.
- المقطع الثالث من البيت (11-13):
من الذي لا ينتفع بالعلم؟ | كل من لا يتخلّق بأخلاق حسنة. |
متى ينفع العلم صاحبه؟ | إذا كان صاحبه حسن الخلق. |
أيهما يفوز على الآخر في نظر الشاعر؟ | يفوز ذو الخلق على ذي العلم. |
أمّا الأفكار الرئيسة في هذا المقطع فتتمثل بـ وجوب اقتران العلم بمكارم الأخلاق.
العاطفة
يظهر في النص عاطفة حب واحترام، ويظهر ذلك من خلال حرص الشاعر على حثّ الطلاب على طلب العلم مع ضرورة التحلّي بالأخلاق الفاضلة.
القراءة التحليلية
اللغة
- اتسمت اللغة في النص الشعريّ بالوضوح، فالألفاظ مفهومة لا تحتاج من قارئها أن يطيل النظر لتبيّن المعنى، وفي ذات الوقت فالتركيب اللغوي منسجم ورصين ومتناغم مع أجزاء النص، وقد تمثل ذلك في الكثير من المواضع من بينها (أبناء المدارس إن نفسي تؤمل فيكم الأمل الكبيراً)، وقول (تزيد به العقول هدى ورشداً وتستعلي النفوس به شعوراً).
- الإكثار من استخدام الأفعال خاصة الأفعال المضارعة، ممّا أضفى على النص حياة وحركة، ومثاله (يبين لنا الأموراً)، وقول (تزيد به العقول هدى).
- استخدام الأساليب اللغوية والبلاغية، مثل:
- الترادف في (هدى - رشداً).
- الشرط في (إذا ما عقّ موطنهم أناس ... فإن ثيابهم أكفان موتى)، وقول (إذا ما العلم لابس حين خلق فرجّ لأهله خيراً).
- الاستدراك في قول (ولكن فاز أسلمنا ضميراً).
- الحصر في قول (ليس بيوتهم إلا قبوراً).
- طباق الإيجاب، وذلك في قول:
- (ذليل - اعتزاز).
- (الحزين - سرور).
- (الظلمات - النور).
الأسلوب
هيمنة الأسلوب الخبري في النص، فالشاعر هنا ينقل ويعكس أفكاره وخبراته والحقائق التي يمتلكها، مما استدعاه للاتّكاء كثيراً على هذا الأسلوب، ومن ذلك قوله: (ستكتسب البلاد بكم علواً)، وقول (ستَكتسِبُ البلادُ بكم عُلُوّاً إذا وجدَت لَها منكُم نَصيرًا).
الصور الفنية
(إذا ارتوت البلاد بفيض علمٍ فعاجز أهلها يسمى قديراً): شبه العلم بالماء المنهمر الذي يسقي ويروي الأرض والبلاد، وهنا استعارة مكنية، حيث ذكر المشبه (العلم) وحذف المشبه به وأتي بشيء من لوازمه (ارتوت).