البطاقة التعريفية بالنص:
- اسم النص: اليتيم.
- صاحب النص: طه حسين، (1889-1973م) أديب وناقد مصريّ، لقب بعميد الأدب العربيّ، وهو من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، درس في الأزهر، ثمّ التحق بالجامعة الأهلية، وحصل على الدكتوراه، ثم أكمل الدراسة في فرنسا، وعاد إلى مصر ليعمل أستاذاً للتاريخ ثمّ أستاذاً للغة العربية، عمل عميداً لكلية الآداب ثمّ مديراً لجامعة الإسكندرية، ثم وزيراً للمعارف، ومن أشعر أعماله؛ "في الأدب الجاهلي"، و"الأيام"، و"على هامش السيرة".
- نوع النص: نص سردي ينتمي للمجال الدينيّ.
- مصدر النص: على هامش السيرة، الفصل الحادي عشر.
الفكرة العامة
سرد الكاتب الأحداث التي رافقت ولادة الرسول عليه السلام ووصف إحساس أمه آمنة وجده عبد المطلب.
المعاني والمفردات
- أضحى: أصبح
- يزدهي: يشعر بالفخر.
- أحشاء: داخل البطن.
- يصرف: يبعده.
- حجاب: ستار.
- ذاهلة: غافلة.
- شهاب: شعلة من نور.
- طغيان: ظلم
- إلحاح: إصرار
- يبتهجن: يفرحن
- البشير: الذي ينقل خبرًا سارًا ضده النذير.
القراءة التحليلية للعنوان
من الناحية التركيبية فـ "اليتيم" خبر لمبتدأ مرفوع وهو عنوان مفرد، أمّا دلالياً، فاليتيم مصدره اليتم، واليتيم من فقد أحد أبويه أو كليهما.
والمقصود باليتيم في النص شخصية سيدنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذي وُلد وهو يتيم، والذي كفله جده عبد المطلب، ثمّ عمه أبو طالب.
بداية ونهاية النص
- بداية النص: تشير إلى مكة المكرمة المكان الذي دارت فيه أحداث النص.
- نهاية النص: تسمية المولود بمحمد صلى الله عليه وسلم.
القراءة التركيبية
في هذا المقتطف من "على هامش السيرة" يتناول عميد الأدب العربي طه حسين؛ شعور أهل مكة بالفرح بعد اندحار جيش الحبشة، ماعدا عبد المطلب؛ فقد كان مشغولاً بالتفكير في حادثة الفيل، كما أنه كان حزينًا في الوقت ذاته على موت ابنه عبد الله، الذي ترك زوجته حاملاً، وبعدما وصف الكاتب ما رافق مولد الرسول عليه السلام من كرامات، عاد ليصف لنا فرحة جده العظيمة بمولده، وتسميته بمحمد.
قيمة النص
للنص قيمة دينية تجعل من النص وثيقة تاريخية لأهم الأحداث التي رافقت ولادة خير الأنام سيدنا محمد عليه السلام.
عناصر القصة
الأحداث
- فرح أهل مكة بالانتصار على أعدائهم إلا عبد المطلب بن هاشم.
- انشغال الشيخ عبد المطلب بالتفكير في حادثة الفيل وانهزام جيوش الحبشة.
- حزن الشيخ على رحيل ابنه عبد الله الذي مات في سفره وترك زوجته آمنة وهي حامل.
- وصف المعجزات التي صاحبت وضع آمنة للرسول عليه السلام.
- فرح عبد المطلب بحفيده الذي عوضه عن فقدان ابنه وتسميته له بمحمد.
الزمان والمكان في النص
المكان | الزمان |
مكة يثرب بيت آمنة | عام الفيل زمن ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم |
الشخصيات
محمد عليه الصلاة والسلام. |
عبد المطلب بن هاشم |
عبد الله |
آمنة |
جيوش الحبشة |
أبناء عبد المطلب |
أهل مكة |
صاحبات آمنة |
الرجل الذي بشّر الشيخ |
القراءة التحليلية للنص
اللغة
- لغة النص واضحة ومفهومة ورصينة، مثل (ولكن امرأة من قريش لم يأخذها عجب ولم يملكها تيه)، وقول (كان الشيخ يذكر ابنه فيشغله الحزن المُمِضُّ العميق عما كانت فيه قريش من بهجة وسرور، ومن غبطة وحبور)، وقول (فيه راحة من لذع اليأس، وفيه صارف عن نشوة الأمل).
- الأساليب اللغوية والبلاغية الموجودة في النص:
- طباق الإيجاب: (أضحوا - أمسوا)، (حزن - سرور)، (يأس - أمل)، (راحة - تعب)، (استقرار - اضطراب).
- الترادف (غبطة - حبور)، (تستكبر - تستعلي)، (انهزم - انحطم)، (نحيل - هزيل).
- الاستفهام، (فيم كان انتصاره؟ وفيم كان ابتهاج بني هاشم؟ وفيم كان ابتهاج قريش بانتصار الحياة على الموت، وإفلات الشباب من مدية المضحي؟).
- جرس موسيقي، (تسمع الصوت المهيب الرهيب)، (قضوا ليلًا جاهلًا غافلًا)، (تلهج كلها بحديث غريب ونبأ طريف).
أسلوب
- الأسلوب الحواري، وظهر لك خلال الحوار بين:
- بين البشير وعبد المطلب، وذلك في قول (وإذا البشير يقبل عليه مسرعًا، حتى إذا انتهى إليه حياه وقال: لقد ولد لك غلام، فهلم فانظر إليه؛ فلا يسمع هذه البشرى حتى يحس أن الله قد أخلفه من فقيده ورفق به في مصابه، وادخر له عزاءً عن محنته. فيسأل: أهو ابن عبد الله؟ فيجيبه البشير نعم).
- بين عبد المطلب وآمنة بنت وهب، وذلك في قول عبد المطلب: لأسمينه محمداً، قالت آمنة: لقد أتاني في النوم فأمرني أن أسميه أحمد، قال عبد المطلب: فهو أحمد ومحمد، وما أرى إلا أنهما بعض أسمائه.
- الأسلوب السردي، وذلك في قول (قضى أهل مكة فرحين مبتهجين، يملؤهم الفخر، ويزدهيهم النصر، ويتحدثون بحديث الفيل إذا أضحوا، ويتذاكرون انهزام الحبشة إذا أمسوا...)، وقول (لكن امرأة من قريش لم يأخذها عجب ولم يملكها تيه، ولم تشارك نساء قريش فيما كن يتخذن من زينة، وينصرفن إليه من لذات الحياة، إنما كانت تؤثر العزلة وترغب في الخلوة إلى نفسها، تتحدث إليها وتسمع منها).
- الأسلوب الوصفي، وذلك في قول (يشرق الفجر وتبسط الشمس رداءها النقي على بطحاء مكة وما يحيط بها من الجبال، ويرتفع الضحى، ويضطرب الناس في أمورهم)، وقول (كان الشيخ يضحك في نفسه ضحكًا حزينًا يوشك أن يكون يأسًا مهلكًا وثورةً جامحةً، لولا أنه كان ذا قلب تعلم كيف يطمئن للأحداث ويذعن للخطوب، ويصبر على النائبات).
الصور الفنية
(تبسط الشمس رداءها النقي على بطحاء مكة): استعارة تصريحية، شبه أشعة الشمس الممتدة على بطحاء مكة وكأنها رداء يُبسَط؛ حيث ذكر المشبه به وحذف المشبه.