صاحب النص

محمد الصباغ


توثيق النص

محمد الصابغ، مجلة المناهل، نقلاً عن كتاب المطالعة والنصوص، الجزء الثالث، الطبعة الثانية 1988م، ص 57-58.


مجال النص

يندرج النص ضمن المجال الحضاريّ.


نوعية النص

مقال وصفي ذو بعد حضاريّ.


نظرة على العنوان

  • تركيبياً: يتألف العنوان من أربع كلمات، يتكوّن من مركبين؛ الأول مركب إسناديّ (من عبق) شبه جملة في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذا)، أما المركب الثاني (حضارتنا) فهي مركب إضافي.
  • دلالياً: يشير العنوان إلى الحضارة المنسوبة إلى (نا) المتكلمين، ما يدلّ على الافتخار والعزة.


بداية النص ونهايته

  • بداية النص: في بداية النص توجد العديد من الصفات والنعوت لمدينة مراكش والتي تنتمي إلى المجال الحضاري، من مثل (منازلها، أسوارها)، بينما ترد ألفاظ دالة على المجال الطبيعي، مثل (حقول، زيتون، سماء).
  • نهاية النص: يتكرر في نهاية النص ضمير الغائب العائد على (مراكش)، كما أشار الكاتب إلى بعض الموصوفات والتي تنتمي إلى المجال الطبيعي (الزلازل، النسيم، رياض).


فرضية النص

بالاستناد إلى العنوان وبالنظر إلى بداية النص ونهايته نفترض أنّ النص سيتحدث عن حضارة مراكش والمعالم الموجودة فيها، بالإضافة إلى أنه سيتناول الحديث عن المظاهر الطبيعية الموجودة في مراكش.


المعاني والمفردات

  • الشفق: آخر ضوء الشمس.
  • الأهلة: مفرد هلال وهو أول القمر.
  • الثرى: التراب النديّ.
  • الأصيل: وقت اصفرار الشمس قبل الغروب.
  • وسنانة: نائمة نوما خفيفا.
  • تتأهب: تستعد.
  • الطل: مطر خفيف.
  • الغسق: ظلمة الليل.
  • الفرهاء: الحسناء الجميلة.
  • المضارب: خيام عظيمة.
  • فرائد الشعر: جواهره.
  • أبهاء: مفرد بهو وهو المكان الواسع.
  • سراديب: مفرد سرداب وهو بناء تحت الأرض.
  • النيلوفر: نوع من أنواع الأزهار غالبا ما تنمو في المياه الراكدة.
  • الماء الزلال: العذب والصافي.
  • مفاوز الزمن: المفاوز: جمع مفازة وهي الصحراء القاحلة، والمقصود هنا: متاهات الزمن.


المضمون العام للنص

وصف المظاهر الطبيعية والمعالم الحضارية لمدينة مراكش.


لغة النص وأساليبه

  • لغة النص شاعرية عذبة رقيقة تمتلئ بالنعوت والصفات، على نحو (مدينة مبسوطة في حقول الريحان، منازلها وأسوارها وأبوابها مضمخة بالحناء، مشمولة بأردية الشمس).
  • وبمجرد قراءتك للنص تشعر وكأنك أما لوحة فنية متحركة تنبض بالحياة، فألفاظ النص تدل على الحركة والسمع والرؤية والشم، حيث يقول الكاتب: (الشفق فيها يعبق برائحة الزيتون، والنخيل العتيق يتحدث إلى السماء بلغة الأهلة، وأشجار البرتقال تزهر في أربعة مواسم. ثراها ظل الأصيل، والعصافير ـ آلاف العصافير ـ تشقشق في أفنائها تسمعها ولا تراها)، وقوله ( وكل شيء يبدو في لون خضرة غامقة متموجة دافئة. وتسمع الطبول والدفوف والمزامير).
  • أكثر الكاتب من استخدام الجمل الاسمية ربما لأنها تدل على الثبات ودوام الحال، فالكاتب يصف مراكش التي كانت ولا زالت على هذه الحال، فقال (مدينة مبسوطة في حقول الريحان، منازلها وأسوارها وأبوابها مضمخة بالحناء، مشمولة بأردية الشمس).
  • استعان بالتشخيص، ويظهر ذلك في قوله:
  • تدغدغ همسات النسيم أذنيك.
  • مياه النهر الكبير تخطر في أعطاف إشبيلية هادئة خفيفة خضراء.
  • استخدم الكاتب إلى بعض الأساليب البلاغية الفنية:
  • الطباق: (فرح ، وحشة)، (قرب، هجران)، (ليلها ، نهارها).
  • ترادف: (عشق وصبابة)، (رجاء، دعاء).


القراءة التركيبية للنص

تناول الكاتب المغربي محمد الصباغ الحديث عن مدينة مراكش واصفاً جمال طبيعتها وحقولها فمن خلال النص يستطيع القارئ سماع زقزقة العصافير وشم عبق شجر الزيتون، ومن انتقل إلى وصف المعالم العمرانية والشخصيات التاريخية، ولم يفوت الكاتب وصف مجتمع مراكش، حيث أشار إلى وداعتهم وبهجتهم ومرحهم.