صاحب النص
هو عبد السلام العجيلي ولد في مدينة الرقة في سوريا، هو قصاص وروائيّ، درس الطب، وتخرج عام 1945م، له العديد من المؤلفات، من بينها: الليالي والنجوم (مجموعة شعرية)، باسمة بين الدموع (رواية)، فارس مدينة القنطرة (مجموعة قصصية)، في كل واد عصا (مجموعة مقالات)، أحاديث الطبيب (مجموعة قصصية).
توثيق النص
عبد السلام العجيلي، تحت عنوان (أبحرت في كل الموانئ)، من مجلة العربي، عدد 486، الكويت، 1999م.
نظرة على عنوان النص
- تركيبياً: يتكون العنوان من كلمتين تشكلان معاً مركباً إضافياً (مدرسة = مضاف)، (الحياة = مضاف إليه).
- دلالياً: يدل العنوان على المدرسة التي لا تقتصر على المكان الذي يعنى بتعليم الطلاب، بل تتعدى ذلك لتشمل المكان الذي يتمّ فيه تعلم جوانب الحياة المختلفة واكتساب الخبرات والمعارف؛ لكون (المدرسة) اقترنت بـ (الحياة).
- معجمياً: ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعيّ.
نظرة على صورة النص
تظهر الصورة مطحنة للحبوب، يظهر فيها زبون وهو يتسلم الطحينة.
تأطير النص
النص هو نص سرديّ وهو عبارة عن سيرة ذاتية، يندرج ضمن المجال الاجتماعيّ والاقتصاديّ.
فرضيات النص
بالنظر إلى المعطيات السابقة نجد أن النص سيتحدث عن قصة عامل في مطحنة وما الذي استفاده من دروس حياتية والخبرات التي اكتسبها خلال عمله فيها.
فهم النص
المعاني والمفردات
- الحنطة: القمح.
- المكبس: آلة للضغط تستخدم لفع السائل بواسطة مضخة.
- المضافة: غرفة مخصصة لاستقبال الضيوف.
- الدولاب: أداة مستديرة تدور حول مركزها.
- القنباز: لباس للرجل واسع من الأسفل، ضيق من الأعلى.
- منعطف: نقطة التحول.
- جابياً على غلتها: جامعاً لمحصولها وأرباحها.
المضمون العام للنص
يسرد الكاتب أحداثاً من طفولته، حين انقطع عن الدراسة ليلتحق للعمل مع والده في المطحنة، وهناك يتعلم الكثير من الدروس الحياتية، ومن ثمّ يرجع إلى المدرسة ليثبت ويبرهن على جدارته للجميع.
أحداث النص بوصفه سيرة ذاتية
- البداية: يتذكر السارد حين كان يزاوج ما بين الدراسة والتعلم وبين العمل في مطحنة والده.
- الحدث المحرك: مرض السارد وانتقاله إلى مدينة حلب لتلقي العلاج.
- العقدة: ترك الدراسة وبقائه في القرية لتقديم يد المساعدة لوالده.
- الحل: اكتساب الخبرات والمعارف من مدرسة الحياة، وإبراز مؤهلاته وإمكاناته.
- النهاية: الرجوع إلى المدرسة والتعلم من جديد.
عناصر السيرة الذاتية في النص
ظهرت عناصر السيرة الذاتية ببعض النقاط بيانها في الآتي:
- ضمير المتكلم: (عالمي، والدي، كنت، أتردد...).
- زمن الماضي: (كنت، بقيت، حدث، رحت، عملتُ، كانوا يتوافدون...).
- السارد: هو البطل في النص.
- السرد والوصف: تم سرد الأحداث في النص، ووصف بعض الأشخاص على نحو: (الطبيب السوري الجنسية، المدرسة عالمي الجميل والمفضل، الرحى الدائرة، المحرك ذي الدولابين الضخمين).
المستوى الدلالي
ركز النص على عبارات تشير إلى جد واجتهاد السارد، وحبه للتعلم واكتساب المعرفة، وفي الآتي بيان لهذه العبارات:
فتحت آفاق تفكيره، ألهبت خياله، أتلقى المعرفة، التعرف على أصناف الناس، أصبحت على معرفة بالقبائل، مستمعاً إلى أحاديث الكهول، نظمت أنا لهذه القصيدة، مسيرة دراسية ناجحة.
** وفي ذلك دلالة على أن السارد كان منضبطاً ومجداً في حياته، كما ظهر حبه للعلم وشغفه باكتشاف كل ما هو جديد.
المستوى التداولي
تمثل المستوى التداولي في:
- رسالة النص: الحياة مدرسة لا تقل أهميتها عن المدارسة التعليمية النظامية.
- مقصدية الرسالة: إبراز أهمية انخراط الفرد في الواقع والمحيط العملي المجتمعيّ واكتساب خبرات لا تقدمها المدارس النظامية.
- قيم النص: حب الاطلاع والعمل، الاجتهاد، التفاني، الصبر.
يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "دليل الفيسبوك"، ونص "في معمل السردين"