صاحب النص

كمال عيد هو كاتب مصريّ ولد في القاهرة عام 1932م، اهتم بمجال الفنون والأدب وانعكس اهتمامه بحصوله على درجة الدكتوراه في الأدب والفنون، هذا وعمل معلماً في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن أعماله التي صبّت في المجال الفنيّ؛ دراسات في الأدب والمسرح، ونظريات جديدة في الدراما، وفلسفة الأدب والفنون.


مصدر النص

مأخوذ من نص (فن التصوير) من مقال صادر ضمن العدد 69 في آذار/ مارس عام 1980م من مجلة (الموسوعة الصغيرة).


نوع النص

مقاليّ حجاجيّ ينتمي للمجال الفنيّ.


القراءة التحليلية للنص

قراءة في العنوان

  • تركيبياً: يتكون العنون من كلمتين تكوّنان مركباً إضافياً، (فن) وهي مبتدأ مرفوع، و(التصوير) مضاف إليه مجرور، أما الخبر فهو محذوف.
  • دلالياً: يشير العنوان إلى نوع من أنواع وأشكال الفنون الحديثة؛ وهو فن التصوير.


قراءة في صورة النص

هي عبارة عن صورة فوتوغرافية تظهر آلة تصوير حديثة تمسك بها يد مصور بإحكام، وفي ذلك دلالة على أنّ التصوير يحتاج إلى تركيز ودقة وبراعة.


بداية ونهاية النص

  • بداية النص: تظهر بداية النص أنّ التصوير لم يكن فناً مستقلاً بذاته.
  • نهاية النص: تشير إلى أن مميزات هذا الفن وتفرّده جعل منه فناً مستقلاً.


فرضيات النص

من خلال النظر في العنوان وصورة النص إلى جانب بداية ونهاية النص، نفترض أنّ النص:

  • سيعرض فن التصوير بالتعريف والتوضيح.
  • سيدلل على أنّ التصوير هو فن قائم بذاته، وسيحاول إقناع القارئ بهذا الأمر.
  • سيسلط الضوء على جماليات فن التصوير، والتي تجعل منه فناً معترفاً به.


فهم النص

المعاني والمفردات

  • ينبع: يصدر.
  • تغنيه: تجعله غير محتاج.
  • موضوعياً: محايداً وغير منحاز لأي جهة.
  • شعبية: شهرة.


الفكرة العامة

الإشارة إلى أنّ فن التصوير هو فن يستوعب عناصر الجمال وأركانه والتي تجعل منه فناً مستقلاً ومعترفاً به.


الأفكار الجزئية

  • من بداية النص إلى (الفوتوغرافية): يسلط الضوء على اختلاف الآراء ووجهات النظر بين الجهة التي ترى أن فن التصوير لا يعد فناً ويفتقد العناصر الجمالية وبين الجهة التي ترى العكس بأن التصوير هو فن قائم بذاته.
  • من (حقاً أن) إلى (حجمه): يؤكد الكاتب على أنّ الفنان الفوتوغرافي يتمتع بحس فني مميز.
  • من (إلا أن علماء) إلى (التفضيلات): يشير أنصار فن التصوير ومؤيدوه بأنّ التصوير ليس بحاجة لإثبات كينونته وتفرده وتميزه، فهو ليس بحاجة إلى منافسة الفنون الأخرى، بل تنحصر مهمته في توثيق الأحداث.
  • من (ويشير) إلى آخر النص: الفن السينمائيّ هو وليد فن التصوير، لكونه فناً يحتوي على جماليات ومميزات خاصة.


الحقول الدلالية

هيمنَ النص على حقل دلاليّ واحد هم فن التصوير، فظهرت العديد من المفردات التي تدلل على ذلك، مثال: التصوير الفوتوغرافيّ، ينقل بالآلة وجهة نظر الفنان، المصور، الصورة الفوتوغرافية، الزاوية، الضوء، الظلال، الأبعاد، توثيق الواقع، الفنّ السينمائيّ.


ومن هنا نلاحظ أن النص يعرض مجموعة من العناصر التي تجعل منه فناً مستقلاً، من أبرزها التركيز على وجهة نظر المصور الفنان.


البنية الحجاجية في النص

أشرنا سابقاً أنّ النص هو نص حجاجيّ، وفي الآتي توضيح لحجج خصوم فن التصوير، وحجج أنصار فن التصوير:

  • حجج خصوم فن التصوير: ليس فناً مستقلاً؛ لأنه لا يحقق النظرة الجمالية، ينقل بالآلة منظراً جاهزاً.
  • حجج أنصار فن التصوير: وجهة نظر المصور تتضمن إحساسًا فنيًا من خلال اختياره للزوايا والظلال والأبعاد، الصورة تعبر عن موقف ذاتي للمصور نابع من إحساسه، مهمة فن التصوير تنحصر في توثيق الأحداث، الفن السينمائيّ ابن التصوير الفوتوغرافيّ.


تركيب النص

نص فن التصوير نص بني على النمط الحجاجيّ، حيث يعرض وجهة نظر من يرون أنّ التصوير لا ينتمي إلى الفن لكونه يفتقد الحسّ الفنيّ الجماليّ لاعتماد على الآلة، ومنهم من يرون أن التصوير هو فن قائم بذاته له مميزات وعناصر جمالية تجعله متفرداً عن غيره من الفنون، وذلك لاعتماده على وجهة نظر المصور ورؤيته، واقتصار مهمته على التوثيق، الأمر الذي يجعله بعيداً عن منافسة الفنون الأخرى.



يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "الأسير المهيب"، ونص "نشيد العيد"