التعريف بالنص

  • اسم النص: المنفى.
  • كاتب النص: هو الكاتب الإنجليزي روم لاندو، وُلد سنة 1899م ببولاندا، اهتم بشكل خاص بالمغرب، فقام بتأليف العديد من الأعمال التي تعنى بالمغرب والشرط الأوسط، عمل في تدريس الدراسات الإسلامية في كلية بكاليفورنيا، كما كان لاندو فناناً وناقداً فنيّاً، وإلى جانب اهتمامه بالمغرب تضمنت أعماله مواد عن الجزائر، والأردن، والعراق، وسوريا، ولبنان وتركيا، وفلسطين، توفي سنة 1974م، وخلّف وراءه العديد من المؤلفات من بينها: دعوة إلى المغرب، الإسلام والعرب، فرنسا والعرب.
  • نوع النص: نص سردي مقتطف من سيرة غيرية.
  • مصدر النص: روم لاندرو، محمد الخامس، ترجمة ليلى أبو زيد، شركة النشر والتوزيع المدارس، ط2000، ص 86/90 بتصرف، (وهو كتاب فرنسي).


الفكرة العامة

ظروف ومراحل نفي الملك محمد الخامس وأسرته، والظروف والمراحل التي مرت بها، والإشارة إلى معاناتهم المادية والنفسية في المنفى.


المعاني والمفردات

  • دعاية مغرضة: إشاعة ذات هدف ما.
  • سهد: أصابه السهاد: أي الأرق وعدم القدرة على النوم.
  • الجعة: نبيذ الشعير والقمح.
  • لم يأل جهدًا: لم يدخر جهدًا.
  • يصمد: يثبت ويستمر متحملا.
  • كورسيكا: جزيرة فرنسية في البحر المتوسط، تقع غربي إيطاليا.
  • مدغشقر: هي دولة جزرية تقع في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.
  • تهايتي: هي أكبر جزر بولينيسيا الفرنسية. تقع في المحيط الهادي.
  • انتسرابي: مدينة جبلية صغيرة في مدغشقر.
  • الغرض: الهدف.
  • مغري: جذاب.
  • الولاء: الطاعة.


شرح النص

نفي الملك محمد الخامس وأسرته الملكية إلى جزيرة كورسيكا في ظروف مفاجئة وقاسية، الأمر الذي كان له انعكاسات نفسية ومادية تحملتها الأسرة الملكية قبل أن يتم نقلها إلى جزيرة مدغشقر تحت إشراف العقيد تويا الذي كان له الفضل في تحسن الظروف نوعاً ما، حيث أصبح صديقًا للملك محمد الخامس وكان يعامله معاملة إنسانية طيبة، وبالرغم من البعد عن الوطن، كان الملك محمد الخامس يجتهد في تلقي أخبار المغرب والمغاربة الذين يعانون بسبب الاحتلال، وقد واصل السلطان نضاله لنيل الحرية والاستقلال.


وفي الآتي شرح للنص من خلال طرح بعض الأسئلة مع إجاباتها:


هل كان يعلم السلطان المكان الذي سيُنفى له؟
لا، فقد كان المكان مجهولًا بالنسبة له.
كيف كان حال السلطان وولداه داخل الطائرة؟
جلسوا على الأرض، فالطائرة لم يكن بها مقاعد، وكانوا يرتدون بجامات تحت الجلابيب الخفيفة، لذا كانوا يرتعشون من البرد لمدة 8 ساعات، ولم يتناولوا الطعام أو الماء خلال الرحلة، فالطائرة لم يوجد بها إلّا الجعة.
كيف كان حالهم في جزيرة كورسيكا خلال الأيام الأولى؟
لم يكن معهم أيّ من المتاع ولا حتى فرشاة أسنان، وقضوا عدّة أيام بنفس البجامات والجلابيب في جوّ خال من كل تسلية، وكانوا لا يملكون أي نقود، ومُنعوا من التواصل مع أي شخص.
ماذا طلب السلطان من العقيد تويا، ولماذا؟
طلب منه أن يتدخّل لدى السلطات الفرنسية لإبقائه في مدغشقر، لأنه يكره الابتعاد عن المغرب، ويرغب في أن يواصل أبناؤه تعليمهم فيها.
هل وافقت فرنسا على طلب السلطان؟
نعم، وقرّرت أن تقيم الأسرة الملكية في أنتسيرابي.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبياً: يتكون العنوان من كلمة واحدة مفردة، وهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هذا".
  • دلالياً: كلمة (المنفى) تدل على اسم مكان من النفي وهو تجريد وترحيل الشخص من بلده وإرساله إلى مكان آخر غير موطنه، وهذا النص يقصد نقل السلطان محمد الخامس إلى مدغشقر.
  • معجمياً: ينتمي النص إلى المجال الوطني الإنساني.


القراءة التحليلية للنص

الحقل الدلالي

  • استخدم الكاتب العديد من الألفاظ الدالة على المعاناة، وفي الآتي بيان ذلك:

الجلوس على الأرض، يرتعشون، تألم، عدم تناول الطعام طول النهار، لم يكن الملك وولداه قد تناولوا طعاما طول النهار، لم يحملوا معهم متاعًا ولا حتى فرشاة أسنان، قضوا عدة أيام في البيجامات والجلابيب في جو خال من كل تسلية،)، وقد استعمل الكاتب هذه الألفاظ ليبرز الصعوبات التي مر بها السلطان الراحل محمد الخامس خلال نفيه هو وأسرته.


  • استخدم الكاتب العديد من الألفاظ الدالة على وطنية الملك، هي:

(كان المغرب طبعا أهم ما يشغل باله طوال النهار، كان يلتقط أخباره من الإذاعة والصحف، فإذا كانت هذه الأخبار سيئة سهد يصلي حتى الفجر، مناضلاً كان يصمد في سبيل تحقيق حقوق بلاده).


بداية النص ونهايته

  • بداية النص: فيها مؤشرات تدل على أن النص نص سردي، ومنها: (الشخصيات - الزمان - المكان…). كما تشير إلى حدث نفي الملك محمد الخامس وبداية محنته وأسرته بعيدًا عن وطنهم المغرب.
  • نهاية النص: تشير إلى أوصاف السلطان محمد الخامس: (إنسان - مسلم - مناضل …).


اللغة

  •  استند الكاتب إلى لغة أدبية تقريرية واضحة، خالية من الصور الفنية والمحسنات البديعية، وذلك كما في: (أقلعت الطائرة، لم يكونوا يلبسون غير البيجامات، لم يكن الملك وولداه قد تناولوا الطعام طول النهار)، وهنا نرى أنّ الكاتب نقل الواقع كما هو دون تجميلٍ له.
  • استخدم الكاتب ضمير الغائب بصورة كبيرة في النص كما في: (قدّموا، استقبلوا، وصلوا، نزلوا، يحملوا، قضوا) والذي أشار في الغالب إلى الأسرة الملكية، فالكاتب لم يكن نفسه مشاركًا بالحوار، ممّا دفعه للإكثار من استخدام ضمير الغائب.


الأسلوب

تعدّدت الأساليب في النص، وهي كما يلي:

  • الأسلوب السردي، كما في: (وحين وصلت الأسرة الملكية إلى مدغشقر، وجدت المندوب السامي فيها رجلا يتصف بمزايا الإنسان وليس بالسجان ... حين التقى به أيقن أنه ذهب ضحية دعاية مغرضة ... أصبح صديقا للأسرة الملكية).
  • الأسلوب الوصفي، كما في: (لكونه إنسانًا كان محمد بن يوسف يتألم، ولكونه مسلمًا كان يقبل قدره، ولكونه مناضلاً كان يصمد في سبيل تحقيق حقوق بلاده)، وقد استعمل الكاتب تقنية الوصف من أجل تقريبنا من الحدث ومعاناة السلطان محمد الخامس وأسرته خلال فترة نفيه.
  • الأسلوب الحواري غير المباشر، كما في ( لما شرح أنه مسلم، ردوا عليه بأنّه).


عناصر القصة


الشخصية وصفاتها


الشخصية
صفاتها
محمد الخامس
مسلم ملتزم بدينه - مهتم بوطنه
الجنود
غير متعاونين
الوالي
خدوم
العقيد تويا
صديق مخلص للأسرة الملكية


الزمان والمكان


الزمان
المكان
الثانية بعد الزوال - العاشرة ليلاً - عدة أيام - طوال النهار - الفجر
المغرب - كورسيكا - مذغشقر - تاهايتي - أنتسيرابي


أحداث النص

  • نفي الملك محمد الخامس وأسرته إلى مكان مجهول في ظروف مفاجئة وقاسية.
  • وصول الأسرة الملكية إلى جزيرة كورسيكا واستمرار معاناتهم.
  • نقل الأسرة الملكية من كورسيكا إلى مدغشقر تحت وصاية العقيد تويا الذي أصبح صديقا لها.
  • انشغال الملك بأخبار بلاده من منفاه، رغم بعده عنه ومعاناته.


البنية السردية للنص

  • السارد هو غير مشارك في الأحداث يعتمد ضمير الغائب.
  • الرؤية السردية رؤية من فوق: فالسارد يعرف خبايا وأسرار شخصياته ويلمّ بالتفاصيل والجزئيات.


القيمة المتضمنة في النص

يتضمن النص قيما وطنية وإنسانية نبيلة تتجلى في الصبر، والتضحية، والإخلاص للوطن، وذلك كما في: (يتألم لأحوال بلده (إنسانية)، مؤمن بقدره (الصبر)، في سبيل تحقيق حقوق بلاده (وطنية)).



يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: تحضير نص التربية بالقدوة الحسنة، تحضير نص اللفافة آفة التدخين