التعريف بالنص

  • اسم النص: التربية بالقدوة الحسنة.
  • كاتب النص: هو محمد البشير بن محمد السعدي الإبراهيمي، ولد عام 1889م في الجزائر، وتلقّى تعليمه الأوَّل على يد والده وعمه، فحفظ القرآن ودرس بعض المتون في الفقه واللغة، توفي في منزله عام 1965م، يعدّ من أعلام الفكر والأدب في العالم العربي، ومن العلماء في الجزائر، تبنّى الكثير من التوجهات التي تصب في تحرير العقول من الجهل والخرافات، وتحرير الشعوب أيضاً من الاستعمار، وله العديد من المؤلفات، منها: عيون البصائر، أسرار الضمائر في العربية، التسمية بالمصدر، وغيرها، وقد قام ابنه الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي بجمع وتقديم جميع آثاره في خمسة أجزاء تحت عنوان: "آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي".
  • نوع النص: نص نثري، اجتماعي.
  • مصدر النص: الآثار، ج 3، ص 268.


الأفكار العامة

القدوة الحسنة هي أساس في التربية.


الأفكار الرئيسية

  • القدوة تعتبر أفضل وسيلة للتربية الحسنة.
  • القدوة تشجع على الوصول إلى مرتبة الفضائل.
  • توجيه المعلّمين والمُربّيين إلى أن يكونوا قُدوة لأبنائهم، وذلك لتحقيق غاية التربية وعدم الاعتماد فقط على الكتب والعلوم النظرية.
  • القدوة تثير الفضول لدى الفرد ليحاكي التصرفات والأخلاق المُبتغاة.


المغزى من النص

الترغيب بالقيام بالأعمال الحسنة الصالحة أمام الأطفال، ليتمثلوا بذلك قدواتهم؛ فالقدوة الحسنة هي أساس التربية الصالحة.


المعاني والمفردات

  • القدوة: ما يُقتدى به ويُتَّخذ مثالًا.
  • التّرغيب: (الترغيب فِي العَمَلِ) أي: جَعْلُ طلَبه عن رغبةٍ ووحبّ.
  • الترهيب: التخويف والتفزيع.
  • اقتده: اتَّبع، تأسَّ، قلِّد.
  • أسوة: قدوة.
  • نموذج: مثال.
  • الغداة: بين الفجر وشروق الشمس.
  • العشي: من الزوال إلى غروب الشمس.
  • مؤيّدًا: مقوٍّ، مسانداً.
  • يحترز: يتجنّبه، يتوقّاه ويصون نفسَه منه.


شرح النص

في الآتي عرض لفقرات النص وشرحها:


 تكون التّربية بالقدوة حسب الكاتب أبلغ من التّعليم وأكثر إقناعًا، وضّح الفكرة. 
لأنَّ التعلم العمليّ والأخذ به هو أكثر نجاحاً وإقناعاً من التعليم النظري.
ما الذي ركّز عليه عمْرو بن عتبة في وصيّته لمؤدّب الأطفال؟
ركّز على أن يكون قدوةً حسنةً للأطفال، وأن أوّل إصلاحه للطفل يكمن في أن يصلح نفسه أولًا، إذ إنّ عيون الأطفال مرتبطة بمؤدّبهم، فالحُسْنُ عندهم ما صنع مؤدّبهم، والقبيحُ عندهم ما ترك.
ما الأسس التّي ركّز عليها محمد البشير الإبراهيميّ في وصيتّه للمعلّمين؟
ركّز على ما يلي:
* أن يكونوا قدوةَ صالحة للأطفال في الأعمال والأحوال والأقوال، لا يروْنَ، منهم إلا الصَّالح من الأعمال والأحوال، ولا يسْمَعُونَ منهم إلا الصَّادقَ من الأقوال.
* أن لا يجعلوا كلّ اعتِمادِهم في تربيةِ الصِّغارِ على البرامجِ والكتبِ، فإنَّ النُّظُم الآلية لا تبني عالمًا ولا تكوِّنُ أمَّةً ولا تُجَدِّدُ حياة.
أيّهما أشدّ ضرراً من وجهة نظر الكاتب، الكذب في الأقوال، أم الكذب في الأحوال؟ ولماذا؟
الأشدُّ ضرراً هو الكذب في الأحوالِ، فهو أضرُّ على صاحبهِ وعلى من حوله والمجتمع، مِنَ الكذبِ في الأقوالِ، وذلك لأنّ الأقوالُ الكاذبةُ قد يحُْترزُ منها وأمَّا الأحوال الكاذبة فلا يمكن الاحْتِراز منها.
لماذا يحذّر الكاتب المعلمين من الاعتماد على الكتب والبرامج وحدها في تربية الصغار؟
لأنه يرى أنّها لا تبني عالمًا ولا تكوِّن أمَّةً ولا تجدِّدُ حياة، وإنمَّا هيَ ضوابط الأخلاق والمجتمع وأعلام تُرشد إلى الغاية وتُعين على الوصولِ إليها منْ طريقٍ قاصدٍ وعلى نهجٍ سويٍّ.
كيف يمكن الوصول إلى الغاية من التربية من وجه نظر الكاتب؟
يمكن تحقيق الغاية من التربية للصغار في حال كان المعلّم قُدوةً حسنةً للصغار، بحيث يتبعون نهجه ويتعلمون منه الأخلاق الطاهرة القويمة ويستمدّون منه الأفكار الصحيحة والسديدة.


القراءة التحليلية للنص

اللغة

استند الكاتب إلى لغة أدبية واضحة ومباشرة، والهدف من ذلك توضيح وتبسيط مضمون النص وإقناع المتلقي بأفكاره وآرائه.


الأسلوب

  • استخدم الكاتب أُسلوبًا تفسيريًا لتوضيح نظرته، وفيما يلي بيان لأساليب التفسير التي استخدمها، وأمثلتها من النص:

** التأكيد، كما في: (إنَّ التربيةَ بالقدوةِ قد تكونُ أبلغَ منَ التعليمِ والترَّغِيبِ والترهيبِ وغيرها)، (وإنَّ الكذبَ في الأحوالِ أضرُّ على صاحبهِ).

** المقارنة، كما في: (إنَّ التربيةَ بالقدوةِ قد تكونُ أبلغَ منَ التعَّليمِ والترَّغِيبِ والترهيبِ وغيرها من الوسائلِ)، (فالأقوالُ الكاذبةُ قد يحُْترزُ مِنهَا وأمَّا الأحوالُ الكَاذبةُ فلَا يمْكِنُ منهَْا الاحْتِرَازُ).

** التوجيه، كما في: (فكونوا أيهُّاَ المعلّموُنَ لتلاميذكُمْ قدُْوةَ صًالحةً في الأعمال والأحوال والأقوال).

** التفسير والتعليل، كما في: (لأنَّ الأخْذَ بالشيءِ عملياً والتمسّكَ بهِ أكثر إقناعًا للمتعلّمِ).

** النفي، في قول: (لا تبني عالمًا، لا تكوِّن أمَّةً، لا تجدِّد حياة).

  • استخدم الكاتب أُسلوب الحوار ويتمثّل في الحوار مع المعلمين، كما في: (كونوا أيهُّا المعلّموُنَ لتلامِيذكُمْ).
  • استخدم الكاتب أُسلوب النداء: كما في: ( يا أبنْائِي المعَلِّمينَ، كونوا أيهُّا المعلّموُن)
  • استشهد الكاتب برواية تؤيّد نظرته في التربية بالقدوة من قصص السابقين، كما في: (وصية عمْرو بن عتبة لمؤدِّب ... والقبيحُ عنْدهمْ ما تركْتَ).


المحسّنات البديعية

  • الترادف: (قوة - عزم)، (إصابة - تسديد)، (تقويم - إصلاح)، (إفصاح - إبانة).
  • طباق إيجاب: (ترغيب - ترهيب)، (الصادق - الكاذبة).