صاحب النص
عبد المعطي حجازي، شاعر مصريّ من رواد الشعر العربي الحديث، ولد عام 1935م، خلّف وراءه العديد من الأعمال الأدبية، من بينها:
- ديوان "مدينة بلا قلب".
- ديوان "مرثية العمر الجميل".
- عروبة مصر.
- الشعر رفيقي.
معطيات النص
نوع النص
نص شعريّ تنتمي إلى الشعر الحر، وهو عبارة عن أسطر شعرية تتنوع فيه القوافي والروي.
مجال النص
يندرج النص ضمن المجال السكانيّ.
مصدر النص
النص للشاعر عبد المعطي حجازي، من ديوان (مدينة بلا قلب) من كتابه (الأعمال الكاملة) دار العودة، بيروت، ص 188-189.
بداية ونهاية النص
- بداية النص: تبدأ القصيدة بتكرار العنوان، ولكن بإضافة أسماء الإشارة (هذا - هذه)، للدلالة على التأكيد والتحديد.
- نهاية النص: تنتهي القصيدة على نفس بدايتها، وهذا يمنح القصيدة انسجاماُ وترابطاً.
عنوان النص
- تركيبياً: يتكون النص من مركب عطفيّ؛ (أنا = المعطوف عليه)، (و = حرف العطف)، (المدينة = المعطوف).
- دلالياً: يشير العنوان إلى العلاقة التي تربط الشاعر (أنا) مع مدينته.
صورة النص
تعكس الصورة حالة المدينة في وقت المساء، أمّا عن قتامة المشهد وبؤسه؛ ففي ذلك إيحاء بالحالة النفسية للشاعر.
فرضية النص
بناء على المعطيات السابقة نستنتج أنّ القصيدة ستتحدث عن علاقة الشاعر بمدينته.
فهم النص
المعاني والمفردات
- رحابة: اتساع.
- جاش وجداني: اضطربت عواطفي.
- لا يعي: لا يدرك لا يفهم.
- التل: جمع تلال وهي الربوة أو الهضبة، أو المكان المرتفع عن الأرض قليلاً.
الفكرة العامة
علاقة الشاعر وحكايته مع مدينته، وإحساسه بالغربة والضياع.
الأفكار الجزئية
- من السطر (1-12): الحديث عن المدينة ووصفها ووصف مساحاتها الكبيرة، والإشارة إلى حزن الشاعر وكآبته.
- من السطر (13-19): تزداد حالة الشاعر سوءًا بسبب طرده من غرفته، وجهل الحارس لحكايته.
تحليل النص
الحقول الدلالية
يتوزع في النص حقلان دلاليان، هما:
- المعجم الدال على المكان والزمان: مدينتي، الجدران، الدروب، غرفتي، انتصاف الليل، اليوم.
- المعجم الدال على المعاناة: جاش وجداني، الحارس الغبي لا يعي حكايتي، لقد طردت اليوم من غرفتي، صرت ضائعاً بدون اسم، ضاعت في الدروب، وريقة في الريح دارت، ظل يذوب.
أفعال القصيدة
- أفعال ماضية: دار، حط، ضاع، داس، سر، جاش، بدا، طرد، سكت، صار.
- أفعال مضارعة: تبنى، تختفي، يذوب، يمتد، يعي.
يلاحظ هيمنة الأفعال الماضية على الأفعال المضارعة، وفي ذلك دلالة على أنّ الشاعر يسرد أحداثاً حصلت في الماضي، ويبين أثرها السلبي عليه في الحاضر.
الأساليب البلاغية الفنية:
تمتلئ القصيدة بالأساليب البلاغية والصور الفنية، وفي الآتي بيان ذلك:
- التكرار: تتكرر في القصيدة اللازمة الشعرية، وهي (هذا أنا، هذه مدينتي).
- التشبيه:
- قوله: (وريقة في ريح دارت ثم حطت، ثم ضاعت في الدروب)، شبه الشاعر نفسه بالوريقة التي تتلاعب بها الرياح، للتعبير عن إحساسه بالضعف والضياع.
- قوله: (ظل يذوب يمتد الظل) شبه الشاعر نفسه بالظل أيضاً في امتداده واختفائه.
- المجاز: ظل يذوب، عين مصباح، ممل، صرت ضائعاً.
- الكناية: قول الشاعر: صرت ضائعاً بدون اسم، كناية عن الضياع والغربة.
- الطباق: (تبين - تختفي)، (يذوب - يمتد).
يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "من أغاني الرعاة"، ونص"النهر المتجمد"