كاتب النص

هو ياسين رفاعية هو روائيّ سوريّ (1934-2016)، تلقى تعلميه في دمشق، عمل لدى العديد من الصحف، مثل الشعب ، ودمشق المساء، وكان هو وفؤاد الشايب من أسس مجلة المعرفة، انتقل إلى لبنان وعمل في مجل الأحد، له العديد من الروايات، مثل: الممر، مصرع ألماس، وردة الأفق، والعصافير، والورود الصغيرة، إلى جانب الكثير من المؤلفات الأدبية.


النوع الأدبي للنص

نص قصصي، والقصة بشكل مختصر هي جنس أدبي يقوم على سرد الأحداث إلى جانب الاعتماد على الوصف والحوار بين الشخصيات.


قراءة في العنوان

  • تركيبياً: العنوان مركب اسمي، الحديقة: هي خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذه).
  • دلالياً: الحديقة هي فضاء واسع يعطي صورة عن الخضرة وجمال الطبيعة، وتعدّ مكاناً للترويح عن النفس والتواصل مع الآخر.


ملخص القصة

  • تبدأ القصة بدخول الأب مع ابنه إلى حديقة للتنزه، في حين دخلت أم وابنتها من الباب الآخر للحديقة.
  • استمتاع الطفلين (الابن والابنة) بعدّ الوز والبط داخل البحيرة فيما كان الوالدين منشغلين بالحديث معاً.
  • عنصر المفاجئة في القصة كان أن اكتشف كلّ من الأم والأب أنهما كانا متحابين فيما مضى.
  • مغادرة الجميع للحديقة والأم والأب في حال صدمة فلم يمتلكان القدرة على الكلام أو التواصل بالإشارة، في حين استمر الطفلان بالنظر والتلويح لبعضهما حتى غابا في الزحام.


بداية ونهاية القصة

يمكن تلخيص بداية ونهاية القصة كالآتي:

  • بدء القصة: دخول الشخصيات الرئيسية إلى الحديقة؛ وهي (الأم، الأب، الابن، الابنة).
  • تحول الأحداث:
  • اقتراب الطفل والطفلة من بعضهما بالصدفة دون أن يخططا.
  • تبادل الحوار بينهما، والحديث عن اللعب، والبدء بعد البط والإوز.
  • التقاء كلّ من الأب والأم، وتعارفهما على بعضهما، واكتشاف الماضي الذي جمعهما.
  • نهاية القصة: افتراق كل من الأم والأب عن بعضهما وعجزهما عن التفوه بأيّ كلمة، بينما الصغيران يلوحان لبعضهما أثناء المغادرة.


عناصر القصة

  • فكرة القصة: التقاء متحابين بالصدفة جمعتهما الأيام مسبقاً، بين جمع طفليهما الرغبة في اللعب معاً.
  • الشخصيات: الأب، الأم، طفل الأب، طفل الأم.
  • المكان: في الحديقة.
  • الزمان: الزمن الماضي (غير محدد).


وصف الشخصيات الرئيسية

  • الأب: هو شخصية محبة متزنة، محب للطبيعة، ومحب للمطالعة والقراءة، وعلى قدرٍ من المسؤولية.
  • الأم: هي شخصية محبة رومانسية، وتحب العمل جادة في إنجاز واجباتها، محبة للطبيعة والتنزه، وعلى قدر من المسؤولية.
  • الابن: شخصية متزنة تحب اللعب، وتهتم بالدراسة، وهو شخص اجتماعيّ منفتح، إلى جانب اتصافه بالهدوء والعفوية.
  • الابنة: شبيهة بشخصية الابن.


الرؤية السردية

السارد في القصة هو سارد غير مشارك فهو خارج السرد، لا يسرد إلى ما يقع عند حدوثه، لذلك يهيمن على القصة ضمير الغائب، يعلم السارد الكثير عن الماضي، فيعرف الماضي الذي جمع كلاً من الأب والأم، كما يعرف مكنونات أنفسهم ومشاعرهم التي اضطربت فجأة في القصة حين عرفا بعضهما.


الحوار

ظهر الحوار بكثرة في القصة، ما أعطى متعة وكسراً لجمود السرد، كما كشف عن نوعية العلاقات بين شخصيات القصة، وأضاف واقعية وعلى الأحداث.