تعريف بالنص

  • اسم النص: وصية أب
  • صاحب النص: ذو الأصبع العدواني
  • نوع النص: نص نثريّ ينتمي إلى المجال الأخلاقيّ والمجتمعيّ.
  • مصدر النص: جواهر الأدب للسيد أحمد الهاشميّ.


الفكرة العامة

أفضَلُ وصيةّ يتَركُها الآباء للأبناء هي الأخلاق، لأنهّا سببُ السّعادة في الحياة، ولِمَا لها مِن دَوْرٍ في تماسُك المجتمع.

الأفكار الرئيسة

  • ذو الأصبع العداونيّ ينقل خبراته وتجارب حياته إلى ابنه؛ لكي يستفيد منها في مستقبله.
  • حرص الأب على ابنه وفلذة كبده، ورغبته في نقل خلاصة تجاربه إليه.

المغزى العام

  • الاتسام بالخلق الحسن من أهم الوصايا التي يجب إيصالها للأبناء.
  • غرس الأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة أهم الصفات التي يحرص الآباء على زرعها في نفوس الأبناء.

المعاني والمفردات

  • سئمَ: ملّ.
  • فنيَ: ضعفت قوته وقارب موته.
  • اُبسط: اجعله منبسطاً فرحاً.
  • ألنْ جانبك: أحسن المعاملة.
  • يسودوك: يجعلوك حاكماً وسيداً.
  • حريمك: نساؤك.
  • الصريخ: الصوت العالي الذي يطلب النجدة.
  • أجال: وقت الوفاة.
  • صنْ: احفظ.
  • السؤدد: الشرف ورفعة المنصب والمكانة.
  • احتضر: أتاه الموت.


الفهم العام للنص


الموصى
الموصى له
المناسبة
السبب
الهدف
ذو الأصبع العدوانيّ
ابنه أسيد
إحساسه بدنوّ أجله
أراده أن يشبّ محبوباً في مجتمعه
إذا نفّذ الوصايا صار سيداً في قومه.


شرح النص

يمكن تقسيم النص إلى قسمين، كالآتي:

  • القسم الأول يبدأ من (لمّا احتضرَ "ذو الأصبع العدواني - فاحفظ عني): ويمكن شرح هذه الجزئية بالإجابة على بعض الأسئلة، وبيان ذلك في الجدول أدناه:


السؤال: لماذا استهلّ الموصي وصيته بأسلوب النداء
الإجابة للفت الانتباه
السؤال: لم قال يا بني ولم يقل يا ابني
الإجابة: ليؤكد حبه لابنه فلقظة (بني) هي لفظ مصغر، واستخدام التصغير هنا يكون لغاية التحبب
السؤال: بين حالة الأب أثناء حديثه مع ابنه؟
الإجابة: أحسّ بدنو أجله وسئم العيش
السؤال: ماذا طلب منه؟
الإجابة: بقوله: إني موصيك بما إن حفظتَه بلغتَ في قومك ما بلغتُه


أمّا الأفكار الرئيسية هنا، فهي:

  • شعور الأب بدنو أجله واستدعائه لابنه ليوصيه.
  • دعوة الأب لابنه للإنصات لوصاياه والاستفادة منها.


  • الفقرة الثانية تبدأ من (ألن جانبك لقومك - فبذلك يتم سؤددك)، تحتوي هذه الجزئية على الوصايا التي وصاها لابنه، وبيان هذه الوصايا موضّح في الجدول أدناه، بالإجابة على سؤال (ضع قائمة للأخلاق الواردة في النص، ثم أبرز أهمها في نظرك):


الوصية
توضيحها
ألن جانبك لقومك يحبوك، وتواضع لهم يرفعوك.
يحثه على التواضع ولين الجانب، فمتى ما كان الإنسان رفيقاً ليناً أحبه قومه وأصحابه، ومتى ما تواضع لهم رفعوه، على أن يكون ذلك نابعاً من صفة التواضع فلا يظهر بمظهر الذليل أو المسكين.
اُبسط لهم وجهك يطيعوك
أي كن بشوش الوجه واسع الصدر، يطيعوك، إذ إنّ صاحب الوجه المبتسم ترتاح له النفوس وتطمئن له، على عكس صاحب الوجه العبوس.
لا تستأثر عليهم بشيء يسودوك
أي متى ما آثرتهم على نفسك ولم تختص بشيء لنفسك عليهم، فأنهم سيعظموك ويمجدوك، ولن يكون عندهم مانع من أن تكون سيدًا عليهم.
وأكرم صغارهم كما تُكرِم كبارهم، يُكرمك كبارهم، ويَكبر على مودتك صغارهم
أي أنه بإكرامك للصغار سيكبرون على مودتك ومحبتك واحترامك، ومتى ما أكرمت كبارهم فإنهم سيكرموك ويظهرون الاحترام لك.
واسمح بمالك
أي كن كريماً تعطي مالك بطيب نفس، والسماحة هنا هي بذل ما لا يجب تفضلاً.
واحمِ حريمك وأعزز جارك
أي صنْ ودافع عن كل ما لا يحل انتهاكه من عهد أو ميثاق أو حق، أمّا وأعزز جارك أي كن لنه نصيرا واشدد من عزيمته، وحافظ على حرمته كما تحافظ على حرمتك.
وأعن من استعان بك، وأكرم ضيفك
أي كن عوناً لمن يحتاج وساعده ولا تبخل بنفسك عليه، وكن كريماً لضيفك مُحسناً له.
وأسرع النهضة في الصريخ فإن لك أجلاً لا يعدوك
أي كن سريعاً في نجدة من يستغيثك ويطلب النجدة، ولا تتخاذل أو تتباطأ فإن لك أجلاً إذا حان لن يتخطاك.
وصنْ وجهك عن مسألة أحد شيئاً، فبذلك يتم سؤددك.
آخر نصيحة نصحها لابنه، هي أن يصون وجهه من الذل والمهانة، فلا يسأل أحداً شيئاً، وبتلك الصفات سينال السؤدد وسيصل إلى الرفعة والمكانة العالية في نفوس من حوله، سيصبح سيداً عليهم.


أمّا الأفكار الرئيسية في هذه الجزئية فتتمثل في الآتي:

  • الوصايا القيمة التي قدمها الأب لابنه.
  • الوصايا التي ما إن حفظها وطبقها وفهمها سيبلغ في قومه ما بلغه والده من المكانة والرفعة والسؤدد.


الخصائص الفنية والبلاغية

الأساليب المستخدمة في النص:


الأسلوب المستخدم
مثال عليه
النداء
يا بني ، وقد بدأ الأب باستخدام أسلوب النداء؛ لأنه هنا في مقام التوجيه والإرشاد.
كثرة استخدام أفعال الأمر
ألن جانبك
تواضع
ابسطْ أكرمْ
اسمحْ بمالك
احمِ حريمك.
أعزز جارك.
أعن من استعان بك.
أكرم ضيفك.
أما دلالة الإكثار من استخدام أفعال الأمر فللنصح والتوجيه.


الأساليب البلاغية:

  • استخدام الكناية: وهو لفظ أطلق وأريد به معنى غير معناه الحقيقيّ الذي وُضع له، ومثاله:


  1. إن أباك قد فنيَ وهو حيّ: كناية عن كبره في العمر.
  2. عاش حتى سئم العيش: كناية عن كبره في العمر.


  • الطباق والتضاد؛ وذلك في قول:


  1. (فني - حي)
  2. (صغاره - كبارهم)


الإيقاع الموسيقي:

معظم الجمل تنتهي بحرف (الكاف)، على سبيل المثال (يرفعوك، يحبوك، يطيعوك، يسوّدوك)، مما أضاف جرساً موسيقياً ماتِعاً للنص، وهذا ما نسمّيه بالسجع -وهو تشابه الفواصل في الكلام المنثور على حرف واحد-.