التعريف بالنص:

  • اسم النص: في الغابة.
  • صاحب النص: محمد فريد أبو حديد، كاتب مصري،(1893-1967)م، حصل على ليسانس الحقوق عام 1924م، من مؤلفاته: (ابنة المملوك، آلام جحا، صلاح الدين وعصره، أُمتنا العربية، آلة الزمان، كريم الدين البغدادي).
  • نوع النص: نص نثريّ وصفيّ.
  • مصدر النص: نصوص أدبية، منشورات الديوان التربوي، تونس.


الفكرة العامة

وصف الكاتب نزهته في الغابة التي جمعت ما بين الإعجاب والفزع.


الأفكار الرئيسية

  • استمتاع الكاتب بمنظر الغابة ووصفه لبعض معالمها الجميلة.
  • تحوّل شعور الكاتب من الإعجاب والسرور إلى القلق وإسراعه بالخروج من هذا العالم المُخيف.


المعاني والمفردات

  • يغمرها: يملؤها ويغطيها.
  • وعرة: صلبة ومخيفة.
  • ثناياه: داخله وأعماقه.
  • الساجي: المظلم.
  • مُهشمة: مُحطمة.
  • بلور: جوهر أبيض شفاف.
  • انسابَ: جرى وتدافع.
  • أدندن: أتكلم بصوت خفي يُسمع ولا يُفهم.
  • قناة: ساقية يجري فيها الماء.
  • الرّهبة: الخوف الشديد.
  • خفق: ضرب بشدة.
  • الزبرجد: حجر كريم يُشبه الزمرد.
  • وسوسة النسيم: صوته.


شرح النص

سيتم شرح النص من خلال تقسيمه إلى فقرتين، وطرح مجموعة من الأسئلة على كل فقرة، مع بيان إجاباتها:


  • الفقرة الأولى: (سرت والغابة ... يلذّ للأسماع):


أين كانت جولة الكاتب؟
كانت جولة الكاتب في الغابة.
متى كانت جولة الكاتب في الغابة؟ وما الدَّليل على ذلك؟
تجوّل الكاتب في الغابة ليلًا، والدليل على ذلك عبارتي (ضاحية يغمرها نور القمر ... وكان الليل السّاجي).
كيف وصف الهواء؟
وصفه بأن كان له عطر خفيف من رائحة الأوراق والأزهار.
ما أثر الليل على نفسية الكاتب؟
فعل الليل في نفس الكاتب كما يفعل السّحر.
ماذا وجد الكاتب وهو يتنقل في الغابة؟
وجد الكاتب وهو يتنقل في الغابة صخرة مهشَّمة مدببة الجوانب، تنطوي على كهفٍ مظلمٍ.
ممَ تفاجأ الكاتب؟
تفاجأ الكاتب من وجود كهف مظلم، يبعثُ الخوف والرهبة، وتخرج من ثناياه قناةٌ فيها ماء صافٍ.
ما صفات الماء الخارج من الكهف؟
ماء صافٍ كأنَّه بلور، ينساب جاريًا وهو يغنّي بخرير يلذّ الأسماع.


  • الفقرة الثانية: (وكان يهبط ... لي طريقًا):


ما المنظر الذي أُعجب به الكاتب؟
المنظر الذي أُعجب به الكاتب هو الماء الخارج من القناة وهو يهبط من حوض مهشم مصقول.
ماذا حدث للكاتب أمام هذا المنظر الجميل؟
وقف الكاتب لحظات يتأمل المنظر البديع، وبدأ يدندن بالغناء، وتواردت عليه الألحان المشجية.
لمَ تغيّرت حالة الكاتب؟
شعر الكاتب فجأة بشيء من الرهبة، بسبب السكون الذي خيّم حوله، وخُيل إليه أنَّه في عالم صاخب نتيجة سماعه خفق الأوراق ووسوسة النسيم بين الغصون وخشخشة الحشرات بين الحشائش، ولم يطق البقاء.
ما الذي جعل الكاتب يسرع ويلتفت وراءه؟
الذي جعل الكاتب يسرع ويلتفت هو تخيّله أنَّ المكان قد امتلأ أرواحًا من الجان تتلاعب وتتراكض حوله.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

استند الكاتب إلى لغة أدبية قوية ومباشرة، وألفاظها جزلة، مثل: (وكان يهبط إلى حوض من الصَّخر مهشم مصقول يلمع النور فوقه ... وتواردت علي الألحان المشجية ثمَّ شعرت فجأة بشيء من الرهبة يمسني من السكون العميق الذي حولي).


الأُسلوب

وظّف الكاتب كلًا من الأسلوب الخبريّ والوصفيّ، وأمثلتهما من النص:

  • الخبر: (سرت والغابة ... وجعلت أتنقل في الغابة ... وكان الليل الساجي يفعل في نفسي فعل السحر ... فاتجهت نحوها ... شعرت فجأة بشيء من الرهبة ... وأسرعت في سيري وأنا أتلفت ورائي).
  • الوصف: (عطر خفيف من رائحة الأوراق والأزهار ... صخرة وعرة ... صخرة مهشَّمة مدبَّبة الجوانب ... كهف مظلم ... ماء صاف كأنَّه بلور مذاب ... عالمٍ صاخبٍ مضطربٍ ... الألحان المشجية).


الصور البيانية

  • (تخرج من ثناياه قناة فيها ماء كأنَّه بلّور مذاب): تشبيه، حيثُ شبه الكاتب الماء المتدفق من تحت الصخرة بالبلور المذاب، والغرض منه التوضيح وتقوية المعنى، فالمشبة: الماء، الأداة: كأنَّه، المشبه به: البلّور، وجه الشّبه: الذوبان واللّمعان.
  • (يغني بخرير): تعبير مجازي، فالماء لا يغني وإنَّما الإنسان هو مَنْ يُغني.