التعريف بالنص:

  • اسم النص: غاية الفن.
  • صاحب النص: جورج فيلهلم فريدريش هيجل، فيلسوف ألماني، وُلِدَ عام 1770م في شتوتغارت، جنوب غرب ألمانيا، يُعد من أهم الفلاسفة الألمان، فهو أحد مؤسسي المثاليّة الألمانيّة في الفلسفة في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وطوّر المنهج الديالكتيكي، وقد أثّرت فلسفته بعمق في معظم الفلسفات الحديثة، توفي عام 1831م بالكوليرا، من بين مؤلفاته: (أصل الروح، ظاهرة الروح، مقدمة في الجماليات، محاضرات في تاريخ الفلسفة، موسوعة العلوم الفلسفيّة، أُصول فلسفة القانون، دورة في الفلسفة التاريخيّة).
  • نوع النص: مقالة تفسيريّة تندرج ضمن المجال الفني والثقافي.
  • مصدر النص: مقتطف من كتاب "المدخل إلى علم الجمال"، ترجمة جورج طرابيشي، دار الطليعة، بيروت، ط2/ 1988م، ص: (45 - 50).


الفكرة العامة

يبيّن الكاتب أنّ الهدف الأسمى للفن هو تهذيب الأخلاق ولتحقيق ذلك لا بدّ أن يحسن اختيار مضامينه قاصداً بذلك الرفعة والسمو بالإنسان.


الأفكار الرئيسة

  • يسعى الفن إلى الكشف عن المعاني السّامية والحقيقية ونقل التجارب والمواقف بغاية إيقاظ النفس وتحريك مشاعرها.
  • للفن قدرة كبيرة على التأثير في النفس وتحريك الأحاسيس والانفعالات المختلفة.
  • دعوة الكاتب إلى انتقاء المضامين الفنية الكفيلة بتحقيق غاية الفن المتمثلة في تلطيف الهمجية وتهذيب الأخلاق.


المعاني والمفردات


الكلمة
المعنى
كامن
مختفٍ
راقدة
نائمة لا تتحرك.
الباطنة
الداخليّة.
قاطبة
جميعًا.
نبيل
شريف.
أخس الأهواء
أحقرها.
الحميّة
الاندفاع.
الهمجيّة
انعدام الأخلاق الطيبة والرحمة والشفقة.
جوهري
أساسي، ضروري.
تجيش
تفيض، تهتز.


شرح النص

يسعى الكاتب من خلال النص إلى حصر أهداف الفن، حيثُ رأى أنَّ إيقاظ النفس وتلطيف الهمجيّة وتهذيب الأخلاق، كلّها أهداف يسعى الفن لتحقيقها، لكن هذا لا يعني أنَّ الفن له وجه إيجابي فقط، فرغم كونه قادرًا على السمو بالنفس إلى كل ما هو سامٍ ونبيل، إلا أنَّه من جهة أُخرى قادرٌ على إغراق النفس في الشهوانيّة، ومن هنا يلزم الفنانون اختيار المضامين التي تناسب الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، إلا أنَّ هذا لا يعفي المتلقي من المسؤوليّة، إذ من واجبه تشجيع الفن الهادف، وإهمال ما هو غير ذلك، وعليه فإنَّ الكاتب يحاول أنْ يدفع الناشئة إلى غربلة ما يُقدم لهم تحت اسم الفن، منبهًا إلى الهدف الأسمى للفن، وبالتالي فكل "فن" يُناقض هذا الغرض، لا يصلُح أن يُسمى فنًا.


وفيما يلي بعض الأسئلة حول النص، مع بيان إجاباتها:


ما هي عناصر الخطاب في النص؟
- المُرسِل: الكاتب.
- المُرسِل إليه: عامة الناس.
- الرسالة: الفن عنصر مهم في التربية والأخلاق.
ما هو الهدف النهائي للفن؟
الهدف النهائي للفن هو إيقاظ النفس.
ما هي الأهداف الأُخرى للفن؟
من أهداف الفن أيضًا: تلطيف الهمجيّة وتهذيب الأخلاق.
للفن آثار إيجابيّة، وأُخرى سلبيّة، وضح المقصود من هذه العبارة.
للفن آثار إيجابيّة، فهو يستطيع أن ينفخ فينا الحماس والحمية والجمال والسمو، وأُخرى سلبيّة، إذ يُمكنه أن يقودنا للانحطاط، عن طريق تهييج الجانب الحسي والشهواني فينا.
إلامّ دعا الكاتب الفنانين؟
دعا الكاتب الفنانين إلى اختيار مضامين فنهم وفق معيار دقيق وواضح، يتناسب مع ما يعتبروه مقصدهم الحقيقي.


الصورة المرفقة مع النص

ثلاث لوحات تشكيليّة لفنانين تشكيليين مغاربة ينتمون إلى مدارس فنيّة مختلفة وتدل الصورة على تعدد أشكال الفن وتوحد غايته.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: يتكون العنوان من كلمتين، تكوِّنان فيما بينهما مركبًا إضافيًا إضافة معنويّة فائدتها التعريف.
  • دلاليًا: يُشير إلى أنَّ للفن غايةً وهدفًا يسعى إلى تحقيقه، وجاءت كلمة "غاية" مفردة للدلالة على أنَّ هنالك غاية واحدة فقط للفن، أو ربما تكون هي أهم غاية ضمن عدة غايات.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

استند الكاتب إلى لغة أدبية واضحة ومباشرة، والهدف من ذلك توضيح وتبسيط مضمون النص وإقناع المتلقي بأفكاره وآرائه.


المعجم الدلالي


ما يدل على السمو بالنفس
ما يدل على الانحطاط بالنفس
إيقاظ النفس، يكشف لنا كل ما هو جوهري وجميل، نحس بما يجري بداخلنا، يرفعنا إلى علو كل ما هو سامٍ ونبيل، يحفزنا إلى حد الإلهام، ينفخ فينا الحمية للجمال والسمو، تلطيف الهمجية، تهذيب الأخلاق.
يغرقنا في أعماق حسيّة، يغمرنا في جو من الشهوانيّة، إثارة أعصابنا، تهييج الجانب الحسي الشهواني.


نلاحظ هيمنة العبارات الدَّالة على قدرة الفن على السمو بالنفس في مقابل العبارات الدَّالة على قدرته على الانحطاط بالنفس، مما يدل على أنَّ الفن سيف ذو حدين، وما على الفنان إلا أنَّ يُحسن استخدام هذا السلاح فيما فيه نفع للبشريّة.


الأُسلوب

استخدم الكاتب أُسلوبًا تفسيريًا لتوضيح موقفه، وفي الجدول الآتي بيان لأساليب التفسير التي استخدمها، وأمثلتها من النص:


موقف الكاتب
أساليب التفسير
أمثلة من النص

الفن سيف ذو حدين، وعلى الفنان اختيار مضامين تخدم أهدافًا نبيلة.

التأكيد
- إنَّ هدف الفن هو تلطيف.
- إنَّ الفن يكشف للنفس.
المقارنة
الفن قادر على السمو بالنفس أو الانحطاط بها.
التوجيه
- وحتى يقوم بهذا الاختيار ينبغي أنْ يمتلك معيارًا دقيقًا واضحًا.
- على الفن أنْ يقومَ بالاختيار بين هذه المضامين.


بداية النص ونهايته

  • البداية: تُشير بداية النص إلى أنَّ الهدف الأساسي للفن هو إيقاظ النفس، بمعنى أنَّ نفوسنا تكون جاهلة أو غافلة عن بعض الحقائق، فيأتي الفن ليُنبهنا إليها.
  • النهاية: تُشير نهاية النص إلى أنَّ الهدف الأسمى للفن هو تهذيب الأخلاق، أي تربية المُتلقي على الأخلاق الفاضلة.


قيم النص

  • قيمة ثقافيّة: امتلاك القدرة على التمييز بين المضامين الفنيّة.
  • قيمة فنيّة: تشجيع الفن الهادف إلى تربية وتهذيب النفس.