التعريف بالنص:

  • اسم النص: حكاية حزينة.
  • صاحب النص: عبد الجبار السحيمي، هو أديب وصحافيّ وطبيب مغربيّ، وُلِدَ عام 1938م في الرباط، تابع دراسته بمدارس محمد الخامس، التحق بالعمل الصحفي منذ أواخر الخمسينيات، أصدر برفقة محمد العربي المساري مجلة "القصة والمسرح"، وكان مديرًا لمجلة 2000، التي دار عددها الأول والوحيد في عام 1970م، اشتغل رئيس تحرير لجريدة العلم، توفي عام 2012م في الرباط، من مؤلفاته: مولاي، الممكن من المستحيل.
  • نوع النص: نص سردي.
  • مصدر النص: مقتبس من كتاب "الممكن من المستحيل".


الفكرة العامة

تسليط الضوء على معاناة العامل رقم (1431) في مدينة الدار البيضاء ونهاية حياته المأساويّة بسبب حادث سير ألَمَّ به.


الأفكار الرئيسية

  • شعور البطل بأن حياته لا قيمة لها داخل المدينة الكبيرة.
  • إحساس البطل بالوحدة والغربة والضياع مقارنة مع المدينة التي واصلت الامتداد والاتّساع.
  • شعور بازدواجيّة الشخصيّة زاد من تأزم حالة البطل النفسيّة.
  • إرسال البطل رسالة إلى الجريدة بحثًا عن صديق يعاني من الوحدة والضياع.
  • انتشار خبر وفاة البطل بحادث سير في الجريدة.


المعاني والمفردات


الكلمة
المعنى
تسحقه
تدوس عليه.
ترتطمان
تصدمان.
شبَّت
كبُرت، ترعرعت.
تطالعه
تنظر إليه.
سذاجة
بساطة التفكير.


شرح القصة

سرد الكاتب المغربي عبد الجبار السحيمي حكاية شخص هاجر إلى الدار البيضاء من عشرين سنة خلت، فكان شاهدًا على نموها واتّساعها، غير أنَّه بقي هو على نفس الحال، مجهولًا وحيدًا ضائعًا، لا صديق له ولا أهل، ولا يُعرَف إلا بالرقم 1431، وكادت الظروف أن تبتسم له ويتخلص من وحدته عندما أرادت إحدى الفتيات التعرف عليه، لكن كان حادث السير حائلًا دون حصول ذلك.


وفيما يلي بعض الأسئلة حول النص، مع بيان إجاباتها:


كم عمر بطل القصة؟
بطل القصة في الخامسة والثلاثين من عمره.
متى جاء البطل إلى المدينة؟
جاء البطل إلى المدينة منذُ عشرين عامًا.
كيف كانت المدينة عندما جاءها البطل أول مرة؟
كانت المدينة عندما جاءها أول مرة أرضًا واسعةً خاويةً، تنبت فيها الحشائش، ولقد كبرت أمام عينيه، قطعة قطعة، شاهد أول عمارة تطلع فيها، وأول دخان مصنع، وأول مقهى وأول حافلة نقل.
ما التغيير الذي طرأ على المدينة؟
التغيير الذي طرأ على المدينة هو أنَّها كبرت وامتلأت بالناس والمصانع والدخان والدروب.
هل يشعر البطل أنَ له قيمة في هذه الحياة؟
لا، لا يشعر البطل أنَّ له قيمة، فهو لا يحس أبدًا أنَّه واحدٌ من الناس الذين يملأون المدينة، أو يفعلون شيئًا في الحياة.
هل كان البطل يُعرف باسمه بمكان عمله؟
لا، لم يكن يعرف باسمه في المعمل الذي يشتغل فيه، بل يُعرف بالرقم 1431.
هل للبطل معارف وأصدقاء؟
لا، ليس له أهل ولا أصدقاء.
ماذا فعل البطل كي يتخلص من وحدته؟
لكي يتخلص من وحدته قرر أن يكتب رسالة ويبعثها لتُنشَر في الجريدة، لعله يجد شخصًا يشببه ويصبحان صديقين، وحدد فيها مكان الالتقاء وعلامة لكي يستدل كل منهما على الآخر، وهي أن يحمل كلٌّ منهما وردة بيضاء.
مَنْ قرأ رسالة البطل وقرر مقابلته؟
قرأ رسالة البطل وقرر مقابلته فتاة في حوالي التاسعة عشرة من العمر، نحيفة، سوداء العينين، نظراتها حزينة رقيقة.
ماذا حلَّ بالبطل؟
عندما كان البطل ذاهبًا لمقابلة قارئ رسالته وفي يده وردة بيضاء، دهسته حافلة قبل أن يصل إلى موعده.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: يتألف العنوان من كلمتين تكوّنان مركبًا وصفيًا، الموصوف (حكاية)، الصفة (حزينة).
  • دلاليًا: يُشير العنوان إلى أنَّ القصة التي بين أيدينا هي قصة حزينة وليست سعيدة.


الصور المرفقة مع النص

صورة فوتوغرافيّة مُلتقطَة من الأعلى، تُبرز مشهدًا لمدينة الدار البيضاء، كأن الأحداث دارت بين أسوارها.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

استند الكاتب إلى لغة أدبيّة واضحة وسهلة، مثل: (المدينة تكبر وتمتلئ بالناس، وتمتلئ بالمصانع وبالدخان والدروب، وهو في كل ذلك يقف متفرجًا، تسحقه غربة مريرة، فلا يحس أبدًا أنه واحد من الناس الذين يملأون المدينة، أو يفعلون شيئًا في الحياة، إنه مجرد واحد، تستطيع المدينة أن تظل ممتلئة حتى إذا ذهب).


الأُسلوب

كطبيعة معظم النصوص السرديّة فالنص يراوح في توظيف السرد والوصف، ومن أمثلة ذلك من النص:

  • السرد: (وانزوى في مقهى وكتب على ورقة بيضاء ... ووقف أمام دكان واشترى غلاف الرسالة، ثم وضع كلماته داخل الغلاف ... وصلت الحافلة، وأفرغت ركابها، وحملت ركابًا آخرين ... كتبت جريدة في إحدى صفحاتها الداخلية ... داست حافلة مساء أمس رجلًا مجهولًا).
  • الوصف: (لقد كانت المدينة عندما جاءها أول مرة أرضًا واسعة خاوية تنبت فيها الحشائش ... كانت أول مدرسة في المدينة تحيط بها الأعشاب والعقارب ... يوم كانت أرضًا واسعة يغطي ترابها العشب بلا أي مصنع ولا أي مقهى وزحام ودخان وحافلات ... وكانت فتاة في حوالي التاسعة عشرة من العمر تقف أيضًا، نحيفة سوداء العينين، تتفرج بحزن رقيق على الناس).


الحقول الدلالية


الحقل الدَّال على تلوث البيئة
الحقل الدّال على المعاناة
تمتلئ بالمصانع والدخان، دخان مصنع، يختنق بالدخان، بالصداع، بالحافلات الكثيرة، المدينة الصاخبة.
تسحقه غربة مريرة، لا يحييه أحد، اسمه لا ينفصل عنه، لكن المرأة تطالعه بوجه لا يعرفه، تتفرج بحزن.


العلاقة بين المعجمين علاقة سببيّة، أي أنَّ اتّساع المدن الكبيرة ونموها يكون على حساب وبسبب الإنسان الذي أصبح ضائعًا مجهول الهوية.


بداية النص ونهايته

  • بداية النص: (المدينة تكبُر وتمتلئ بالناس ... وهو يقف متفرجًا تسحقه غربة مريرة)، توحي إلى الشعور بالغربة القاسية جدًا في المدينة الكبيرة.
  • نهاية النص: (داست حافلة مساء أمس مجهولًا كان يقطع الشارع دون انتباه وكان يحمل في يدهه وردةً بيضاءَ)، تدل على النهاية المأساويّة التي تعرَّض لها الرجل.


عناصر السرد


الزمان

الحاضر مع استعراض لذكريات العشرين السنة الماضية.


المكان

  • مكان عام: مدينة الدار البيضاء.
  • أمكنة خاصة: الدروب، الشارع، العمل، المدرسة، المحطة.


الشخصيات


الشخصيات
مواصفاتها
بطل القصة
(شخصية رئيسية)
شاب في الخامسة والثلاثين من عمره، يعاني الوحدة والغربة، يُعرف بالعامل 1431.
فتاة
(شخصية ثانوية)
في التاسعة من عمرها، وحيدة هي الأُخرى.


قيم النص

  • قيمة سكانية: تتجلى في معاناة بعض السكان في المدن الكبيرة من الوحدة والضياع والغربة كأنَّهم مجرد أرقام لا يهتم بهم أحد، عاشوا أو ماتوا.
  • قيمة نفسية: شعور البطل بالوحدة والضيق وازدواجية الشخصية جراء المعاناة التي يقاسيها.



يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: تحضير نص عازف الكمنجة، تحضير نص السينما والمسرح