التعريف بالنص:

  • اسم النص: الوقيعة.
  • صاحب النص: يحيى الخشاب، أحد رواد الدراسات الشرقية في مصر والعالم العربي والإسلامي، وكان أول معيد يُعيَّن بكلية الآداب في جامعة القاهرة، وُلِد عام 1909م في القاهرة، درس في مدرسة العقادين، ثمَّ المدرسة الإلهامية، وبعد حصوله على البكالوريا التحق بكلية الحقوق والآداب معًا، فحصل على ليسانس الآداب عام 1931م، وليسانس الحقوق عام 1933م، وفي نفس العام حصل على الماجستير في اللغة العربية واللغات الشرقية، اشتغل بالمحاماة إلى أن عُيِّن عميدًا للآداب في جامعة القاهرة، حصل على دكتوراه الدولة من جامعة السوربون والدكتوراه الفخرية من جامعة طهران، عُيِّن مديرًا للإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية من عام 1960م إلى 1965م، من أعماله: (حكاية فارسية، تاريخ الأدب الفارسي في القرن التاسع عشر، التقاء الحضارتين العربية والفارسية).
  • نوع النص: نص نثري سردي.


الفكرة العامة

سوء ظن الخادم بالوزير وغيرته منه كاد أن يتسبب في إفساد العلاقة الطيبة التي جمعت بين الملك ووزيره الأمين.


الأفكار الرئيسية

  • غيرة الرجل من الوزير وسعيه لإفساد علاقته مع الملك.
  • غضب الملك من الوزير واستدعائه للتحقيق في الأمر.
  • التبرير الذي قدّمه الوزير للملك وصفحه عنه.


المعاني والمفردات

  • الوقيعة: النّميمة والغيبة.
  • أولاه الثقة: منحه إيّاها.
  • المودة: الصفاء.
  • يركن: يلجأ.
  • بعيد النّظر: ذو نظرة مستقبليّة.
  • تصريف: تسيير.
  • الدَّساسين: النَّمامين الذين يسعون للإيقاع بين الناس والجواسيس.
  • دائن: مَنْ يُقرض الناس.
  • تضمر: تخفي.
  • جَهِدَ: جدَّ وتعبَ وتحملَ.
  • أجدى: أنفع.
  • المغيظ: الغاضب بشدة.
  • أسارير وجهه: خطوط الوجه وما تُعبِر عنه من محاسن.
  • لم يلبث: لم يطل ولم يتأخر.
  • الكتمان: الإخفاء والستر.
  • تنجلي: تزول.
  • الغمة: الحزن.
  • أيقن: علِمَ وتحققَ.


شرح النص

سيتم شرح النص من خلال تقسيمه إلى فقرات، وطرح مجموعة من الأسئلة عن كلّ فقرة، مع بيان إجاباتها:


  • الفقرة الأولى: (اختار... الحياة):


كيف كانت العلاقة بين الملك ووزيره؟ ولماذا؟
كانت العلاقة بين الملك ووزيره علاقة محبة، وكان الملك يثق به ويركن إليه في كثير من شؤون الدولة، وأسند إليه تصريف كثيرٍ منها، وذلك لأنَّ الوزير بعيد النظر، وقد جَهِدَ حياته كلها في إرضاء ربه وخدمة ملكِه.
بمَ أخبر الرجل الملك؟ وما حجته في ذلك؟
أخبر الرجل الملك أنَّ الوزير عدوّ له ويستعجل موته، وذلك لأنَّه دائن لجميع أهل المدينة، ويشترط عليهم أن يفوا بديونهم حينما يموت الملك.


  • الفقرة الثانية: (لمّا سمع... السوء):


ما أثر حديث الرجل على نفسية الملك؟
لمّا سمع الملك حديث الرجل آلمه أنْ يُخدع في الوزير بعد طول ثقته به وحبِّه له.
ماذا فعل الملك؟
نادى الملك الوزير ونظر إليه نظرة المَغيظ المتوعد.
ماذا قال الملك للوزير؟
قال الملك للوزير: "أنتَ تظهر لي المودَّة وتُضمِر السوء".
هل كان تصرف الملك حكيمًا عندما استدعى الوزير؟
نعم، لقد كان تصرفه حكيمًا، فالتحدث مع الشخص المعنيّ في مثل هذه المواقف يكشف الحقائق.


  • الفقرة الثالثة: (هنا أيقن... نورًا):


ممَّ تأكَّد الوزير بعد كلام الملك؟
تأكَّد الوزير أنَّ أمر إقراضه هو ما بلغ الملك.
ماذا قرر الوزير؟
قرر أن يدلي بالحقيقة بدلًا من الكتمان.
ما هي الحقيقة التي صرح بها الوزير؟
الحقيقة هي أنَّ الوزير جعل من موت الملك موعدًا ليفي الناس ديونهم إليه، لكي يدعوا له بطول البقاء ودوام الهناء.
ماذا فعل الملك عندما سمع كلام وزيره؟
عندما سمع الملك كلام وزيره سرَّه حُسنُ قصده وعادت إليه ابتسامته وتفتّحت أسارير وجهه كالوردة النضرة إشراقًا ونورًا.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

لغة النص واضحة ومباشرة وسهلة، مثل: (اختار أحد الملوك وزيرًا من أعوانه وأولاه ثقته، فكان يركن إليه في كثير من شؤون الدولة ...).


الأُسلوب

وظف الكاتب كلًا من الأساليب التالية:

  • السرد: (اختار أحد الملوك وزيرًا من أعوانه ... فلمَّا سمع الملك حديث الرجل ... وهنا أيقن الوزير ... فرأى أنَّ التصريح بالحق أجدى ... فلمَّا سمع الملك كلام وزيره ... تفتحت أسارير وجهه).
  • الحوار: بين كل من الملك والرجل (مولاي، إنَّ وزيرك الذي تثق به هو عدوّ لك .... )، والملك ووزيره؛ بقول: (إنَّك تُظهر لي المودة وتُضمِر السوء ... إنَّك تسألني يا مولاي وسأقول الحق حتى تنجلي الغمة ...).


الصور البيانية

في عبارة (تفتحت أساريرُ وجهه كالوردة النضرة إشراقًا ونورًا) تشبيه، حيثُ شبه الكاتب أسارير الوجه (المشبه) بالوردة النضرة (المشبه به)، مُستعملًا أداة التشبيه (الكاف)، أمَّا وجه الشبه فهو الإشراق والنور.


القيمة التربوية

  • تتمثل القيمة التربوية بقوله تعالى: (يا أيُّها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).[١]


المراجع

  1. سورة الحجرات، آية:6