التعريف بالنص

  • اسم النص: وطني الحبيب.
  • صاحب النص: محمد العيد آل خليفة، شاعر جزائري ولد وسط عائلة دينية ملتزمة، وعند تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان من أوائل الذين التحقوا بها، وكان شعره أداة من أدوات هذه الجمعية، ثم بعد الاستقلال ظل عاكفًا للعبادة في منزله وقلَّت نشاطاته، له العديد من المؤلفات منها أنشودة الوليد، ورواية بلال بن رباح.
  • نوع النص: قصيدة من الشعر العامودي.
  • مصدر النص: الديوان – ص 200-201.


الفكرة العامة

بيان المكانة العظيمة للوطن في نفس الشاعر، وحرصه الدائم على السعي لطلب العلم لتحقيق ازدهار الوطن ورفعته وشموخه.


الأفكار الرئيسية

  • حب الشاعر لوطنه، واستعداده التام للتضحية بنفسه في سبيل الوطن.
  • إيمان الشاعر بأن العلم هو الطريق لازدهار الوطن والتخلص من المستعمر.
  • الحديث عن التحديات التي واجهت الشعب الجزائري نتيجة تعرضه للاستعمار.


المعاني والمفردات

  • خصيب: ذو خير كثير.
  • آنست: عاشرت.
  • بلوى: مصيبة.
  • هُدايا: الطريق الصحيح.
  • تنقشع: تزول.
  • بائدات: زائلات.
  • الورى: الخلق.
  • عهدًا سنيًّا: فترة مزدهرة ومشرقة.
  • رزايا: مصائب.
  • آيا: علامة.
  • تذود: تحمي وتدافع.
  • نجلي: نكشف.
  • غبايا: دخيلة.
  • غنم العلم: طلب العلم.


فهم النص


بماذا يتغنى الشاعر في القصيد؟
بالوطن الحبيب.
ما هي عاطفة الشاعر تجاه وطنه؟
عاطفة حب وإخلاص وتضحية.
ما الذي يراه الشاعر سبيلًا لنهضة الوطن؟
السعي لطلب العلم والحصول عليه.



شرح النص


البيت الشعري
الشرح
الأبيات من 1-3
يتبين في هذه الأبيات حب الوطن الذي يتملك قلب الشاعر، فهو يعيش فيه حرًّا، لكن إذا تطلب الأمر فهو عبد مطيع للوطن وعلى استعداد تام لبذل نفسه وما يملك في سبيل تحقيق استقراره، كما بين الشاعر فضل الوطن العظيم عليه.
الأبيات من 4-8
يقصد الشاعر بعهد السوء تلك الفترة التي تعرضت فيها الجزائر للاستعمار، والتي نتجت عنها حياة بائسة ومخزية عاشها الشعب الجزائري، ويطلب الشاعر من وطنه أن يعيد للناس حياتهم المزهرة والمستقرة، وعلى الرغم مما عاشه الشعب في تلك الفترة، إلا أن الشاعر ظل متفائلًا بمستقبل أفضل وحياة مثلى.
الأبيات من 9-13
يتحدث الشاعر في هذه الأبيات عن أهمية العلم، وأنه هو الأساس الذي تُبنَى عليه الأوطان، فالمدارس التي تُنشئ جيلًا عالمًا يدافع عن وطنه هي المسؤولة عن القضاء على الجهل.


القراءة التحليلية

اللغة

  • استخدم الشاعر لغة قوية رصينة توحي بالحماس والتضحية لأجل الوطن، حيث يقول الشاعر (وكنْتُ لهُ من الأحرارِ عبْداً لهُ رُوحِي وما ملَكَتْ يدايا - إذا آنسْتُ من بلْواه ناراً فإنِّي قد وجَدْتُ بها هُدايا) وهذا يعكس مضمون وفحوى القصيدة، كما اقتبس الشاعر من القرآن الكريم من سورة موسى الآية 29 في البيت الثالث، في قوله: (إذا آنست من بلواه نارًا)، وهذا ما أكسب القصيدة قوة في اللغة، فهو يستعير من قوة القرآن الكريم.
  • استخدام الترادف، في (بائسين - خزايا)، (مطالب - شكايا)، (شواهد - آيا).


الأسلوب

استخدم الشاعر في قصديته مجموعة من الأساليب اللغوية، ومنها:

  • الأسلوب الخبري، فالشاعر هنا ناقل للأحداث والوقائع والمشاعر أيضاً، وما يدل على ذلك حديثه في البيت الأول عن حبه لوطنه، في قوله (ولي وطن حبيب لي خصيب)، وقول (وكنت له من الأحرار عبداً).
  • كما استخدم أيضًا الأسلوب الإنشائي، والذي يتمثل في استخدام (النداء، الأمر، الاستفهام، النهي) ويتبين استخدامه لهذا الأسلوب في البيت الخامس في قوله (أعيدي للورى عهدًا سنيًّا).


الصور الفنية

  • (تنقشع المظلم): شبه الشاعر هنا المظالم التي يعاني منها أهل الجزائر بأنها كالسحاب الذي سينقشع ويزول، وهنا تم حذف المشبه به (السحاب) وأتي بشيء من لوازمه تنشقشع، وفي هذا استعارة مكنية.
  • (وتزهر المعارف)، شبه المعارف بالزهور التي أتى وقتها لتزهر وتزهو، وعليه فالمشبه هو المعارف، والمشبه به محذوف، لكن وُجدت قرينة تدل عليه وهي تزهر، وهنا استعارة مكنية أيضاً.


المحسنات البديعية والبلاغية

  • الجناس، في (أراضيها - رضايا).
  • الطباق، في (الجهل - العلم)، (أحرار - عبداً).
  • الكناية في قول (عهد سوء) هنا كناية عن عهد الاستعمار.


الوحدة الموسيقية

ظهر في القصيدة حرف الروي الألف، (يدايا- هدايا - سرايا - خبايا)، حيث عكس الشاعر عنا مشاعره الحماسية الرافضة للعبودية والخنوع، الراغبة في الحرية والاستقلال، فكان حرف الألف في هذا السياق استخداماً مناسباً.