التعريف بالنص

  • اسم النص: استقلال بلاد المغرب عن المشرق.
  • كاتب النص: بحاز إبراهيم بكير، وهو كاتب جزائريّ معاصر، ولد سنة 1956م بغرداية، وهو أستاذ جامعي، وعضو مؤسّس لجمعية التراث بغرداية، والمشرف العام على "معجم مصطلحات الإباضيّة"، ومن مؤلّفاته "الدولة الرستمية (دراسة في الأوضاع الاقتصادية والحياة الفكرية)"، و"عبد الرحمن بن رستم مؤسّس أول دولة إسلامية مستقلّة بالجزائر"، و"معجم أعلام الإباضيّة".
  • نوع النص: سردي تاريخي.
  • مصدر النص: الدولة الرستمية.


الفكرة العامة

أسباب وظروف نشأة الدولة الرستمية في المغرب العربي.


الأفكار الرئيسية

  • أوضاع المشرق العربي قبل سنة 160هـ.
  • فرار الخوارج إلى المغرب العربي وموقف القبائل البربرية من حركتهم.
  • عرض لأبرز الثورات التي قادها الخوارج في المغرب العربي.
  • دور أبي الخطاب، وعبد الرحمن بن رستم في أحداث المغرب العربي.
  • بداية الانفصال عن الخلافة المركزية، وتأسيس أول دولة مستقلة وهي الدولة الرستمية على يد عبد الرحمن بن رستم سنة 160هـ.


المعاني والمفردات

  • مُهيّأ: مُعدّ، مجهّز، جاهز.
  • استوطنوه: استوطن، أي أقام في بلد غريب واتّخذه وطناً.
  • استفحل: اشتدّ وازداد خطورة وسوءًا، تفاقم.
  • تقاطروا عليه: تقاطرَ القوم، أي جاءوا أرسالًا.
  • البربر: البربر أو البرابرة وهم مجموعة إثنية ومن السكان الأصليين في شمال أفريقيا وتحديداً بلاد المغرب.
  • ولّى راجعاً: عاد من حيث أتى.
  • هزيمة شنعاء: هزيمة بالغة القبح.
  • الدولة الرستمية: هي أول دولة إسلامية مستقلَّة بالمغرب الأوسط (الجزائر حاليًا)، عُرفت في التاريخ باسم الدولة الرستميّة نسبة إلى عبد الرحمن بن رستم.
  • الدولة الأموية: هي أُولى الأسَر المسلمة الحاكمة؛ إذ حكموا من سنة 41هـ (662 م) إلى 132هـ (750 م)، وقد كانت الدولة الأموية عاصمة الدولة في مدينة دمشق.
  • الخوارج: الخوارج هي فرقة إسلامية ظهرت في عهد الخليفة علي بن أبي طالب نتيجة الخلافات السياسية التي بدأت في عهده.


شرح النص

في الآتي شرح للنص من خلال طرح الأسئلة والإجابات:


بماذا اتّسمت أوضاع المشرق العربي قبل سنة 160هـ؟
اتّسمت أوضاع المشرق العربي قبل سنة 160هـ بميزتين، هما: ثورات الخوارج، وانهيار الدولة الأموية لتحل محلها الدولة العباسية سنة 132هـ.
لماذا فرّ الخوارج إلى المغرب؟
فرّ الخوارج إلى المغرب لمواصلة نشاطهم السياسيّ.
ما موقف القبائل البربرية من حركتهم؟
كانت القبائل البربرية مستعدّة لتقبُّل أفكار الخوارج.
متى ظهرت الإباضيّة في المغرب؟
يعتبر نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني الهجري تاريخ ظهور المذهب الإباضيّ بالمغرب بشكل رسمي، إلّا أن وجودهم كان قبل ذلك التاريخ حسب المصادر التاريخية.
أي فرق الخوارج انتقلت إلى المغرب العربي؟
فرق الخوارج التي انتقلت إلى المغرب العرب، هي: الإباضيّة، الصفريّة.
اذكر أبرز الثورات التي قادها الخوارج في المغرب العربي.
أبرز الثورات التي قادها الخوارج في المغرب العربي، هي: ثورة ميسرة المطغري الصفري عام 122هـ، وثورة عاصم بن جميل عام 138هـ، وثورة أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المحافري عام 140هـ.
بعد انتصارات أبي الخطاب، ما الذي حدث له بقيادة محمد بن الأشعث الخزاعي؟
بعد أربع سنوات من قيام دولة أبي الخطاب، وجّه أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي جيشًا بقيادة محمد بن الأشعث الخزاعي الذي استطاع أن يهزم أبا الخطاب في معركة عنيفة سنة 144هـ والقضاء على دولته.
ماذا فعل عبد الرحمن بن رستم لما سمع باستشهاد أبي الخطاب؟
قام عبد الرحمن بن رستم بتأسيس أول دولة إسلامية في المغرب الأوسط سنة 160هـ، والتي عرفت في التاريخ بالدولة الرستمية.
لماذا اختار عبد الرحمن بن رستم مدينة "تيهرت" عاصمةً لدولته؟
اختار عبد الرحمن بن رستم مدينة "تيهرت" عاصمةً لدولته لأنها بعيدة عن القيروان مركز الجيوش العباسية.
ماذا تمثل سنة 160 هـ بالنسبة لتاريخ المغرب العربي؟
بداية الانفصال عن الخلافة المركزية، وتأسيس أول دولة مستقلة وهي الدولة الرستمية.



القراءة التحليلية للنص


اللغة

  • اللغة واضحة ومباشرة، وتخلو من الصور الفنية والمحسنات البديعية، مثل: (إنّ التحدّث عن الأوضاع السياسة، تاريخ تأسيس الدولة الرستمية، إنّ الملاحظ لأوضاع المشرق العربي).
  • يتضّح من النص بعض مظاهر بيئة المغرب العربي في ذلك العصر، فيتبيّن أنها بيئة سياسية كثرت فيها الثورات والمعارك والصراع على السلطة، ومن الألفاظ الدالة على ذلك: (قتلوه، توالت الثورات، عاثوا فيها فساداً، جيش، هاجم، أعمالها الشنيعة، هزيمة).


الأسلوب

  • ينتمي النص إلى فن المقال التاريخي؛ والذي من خصائصه جمع الروايات، والأخبار، والحقائق، ثمّ تمحيصها، وتنسيقها، وتفسيرها، وعرضها، معتمدًا في الكتابة على الموضوعية الصرفة، وهذا ما كان واضحاً في النص، مثل: (ويبدو أنّ الخطاب لم يقم طويلاً بالقيروان حيثُ خرج...)، و(فقُتل حبيب سنة 140هـ)، و(قاد حبيب جيوشه وسيّرها نحو القيروان)، و(وهكذا يكون عبد الرحمن بن رستم .. أوّل إمام لأوّل ...).
  • غلب الأسلوب التفسيري على النص، فالكاتب يفسّر لنا حقائق تاريخية، نحو قوله (وقد التجأ الخوارج إلى المغرب لمواصلة نشاطهم السياسي)، وقول (قتلوه بسبب ...)، كما يتخلل النمط السردي في النص، حيث يسرد الكاتب أحداثًا ووقائع تاريخية جرت في المغرب الإسلامي، مثل: (وفي نفس السنة توجّه بأصحابه من ...)، و(كان أبو الخطاب قد بويع بالإمامة، سنة 140هـ).
  • استخدم الكاتب الأسلوب التأكيدي في مواضع عدة، مثل: (إن التحدث عن الأوضاع السياسية العامة في المغرب العربي)، (إنّ الملاحظ لأوضاع المشرق العربي يجدها تتميّز).