التعريف بالنص:
- اسم النص: أخي الإنسان.
- كاتب النص: عيسى الناعوري: ولد في قرية ناعور عام 1918، وتوفي في تونس عام 1985م، قضى حياته في فلسطين والأردن وتونس، عمل في تدريس اللغة العربية وآدابها خمس عشرة سنة في مدارس أهليّة في فلسطين والأردن، ثم عمل سكرتيراً ومفتشاً لإدارة مدارس الاتحاد الكاثوليكي في الأردن ثلاث سنوات، وموظّفاً في وزارة التربية والتعليم إحدى وعشرين سنة 1954 – 1975، ولمّا أُسّس مجمع اللغة العربية الأردني عام 1976 عمل أميناً عاماً له حتّى وفاته، ومن مؤلفاته: الربيع الذابل، أناشيدي، أخي الإنسان، همسات الشلال، الفتاة ذات الصوت المخمليّ.
- نوع النص: قصيدة عمودية متنوعة الروي مكونة من أربعة مقاطع ينتهي كل مقطع ببيت مشطور، وهي قصيدة ذات بعد إنساني.
- مصدر النص: النص مقتطف من مجلة «دعوة الحق»، للشاعر الفلسطيني عيسى الناعوري.
الفكرة العامة
القصيدة دعوة إلى الأخوة والمحبة والسلام والمساواة التي تسمو الإنسان وترفعه إلى مستوى بناء حياة يسودها الحب والخير والعدل.
الأفكار الرئيسة
- تأكيد الشاعر على الغاية من التآخي وهي السعادة والحب مدى الحياة.
- دعوة الشاعر الناس إلى التعاون قصد إقامة حضارة مشتركة تستفيد منها البشرية جمعاء.
- الدعوة إلى بناء الحضارة الإنسانية، والاستمتاع بالحياة والإحساس بالسعادة.
- إبرازه القواسم المشتركة بينه وبين أخيه الإنسان، وما يترتب عن ذلك من تعاون في السراء والضراء.
المعاني والمفردات
- جوهرك المطلق: آدميتك بعيدًا عن كل الاعتبارات الأخرى، كاللون والدين والجنس وغيرها.
- دعة: عيش رغيد، الرفاهية والاطمئنان في العيش.
- العز: ضد الذل والإهانة.
- ضيم: ظلم شديد صعب تحمله.
فهم النص
من المخاطب في العنوان؟ | الإنسان |
من المنادى في البيتين الأولين؟ | الإنسان في شتى بقاع الأرض مهما كان وطنه وجنسه ولونه. |
ماذا طلب الشاعر من أخيه الإنسان؟ | أن يسارع ويسلم عليه حينما يمد الشاعر يده. |
بم يخفق قلب الشاعر؟ | بحب البشر جميعًا مهما اختلفت أوطانهم |
بين سبب مجيء البشر إلى الدنيا من وجهة نظر الشاعر؟ | كي يعيشوا إخوة متحابين سعداء. |
ما الذي سيحدث عندما يعيش البشر متحابين سعداء؟ | سيحولون دنياهم إلى جنة خضراء |
للحرب مآسيها.. ما هي النّصيحة الّتي أسداها الشّاعر للّذين يُشعلون الحروب في العالم؟ | التريث وعدم التسرع |
القراءة التحليلية للعنوان
يتألف العنوان من ثلاث كلمات (يا أخي الإنسان) تحتوي على مركبين؛ مركب إضافي (أخي)، ومركب بدليّ (أخي الإنسان)، والملاحظ هو حذف أداة النداء قبل المنادى أخي ليدل ذلك على رغبة الشاعر في رفع الكلفة والحواجز بينه وبين سائر إخوانه من الناس في العالم بأسره، كما نلاحظ أيضًا أن هذا العنوان أصبح لازمة وعنصرًا رئيسيًا في القصيدة؛ لأنه تكرر في نهاية كل مقطع من المقاطع الأربعة للقصيدة.
القراءة التحليلية للنص
الصورة المرفقة بالنص
تمثل مشهدًا لأجناس بشرية مختلفة من حيث اللون والجنس والعرق، مما يدل على أن الأخوّة يجب أن تكون أخوة إنسانية تشمل سائر البشر.
الحقل الدلالي
احتوى النص على العديد من الألفاظ الدالة على الأخوة والتآخي:
(أخي، صافحها، حبك، معا، إخوانا، أحباء، أعوانا، ضع يمناك في يمناي، بيتك بيتي، دربك دربي، عزك عزي، حبك حبي...).
اللغة
- اللغة واضحة وقوية ورصينة، وتتمتع القصيدة بجرس موسيقي ماتع منسجم يزيد من جماليات التراكيب والتعبير، وذلك على نحو (أمد يدي، فصافحهـا - تجـــد قلبي بها يخفــق)، وقول (أحبك دونــــما نظر -إلى لونـــك أو جنسـك - وأكره من بيث الحقد - في نفســـي وفي نفسـك).
- استخدام بعض الأساليب الفنية اللغوية، مثالها:
- أسماء مكان: مغرب - مشرق.
- استعمال لام التعليل: (لنعيش)
- الأمر: تعال - ضع.
- التكرار: بيتك بيتي – دربك دربي.
- ضمير المتكلم والمخاطب: الإكثار من ضميري المتكلم والمخاطب يدل على الرسالة التي يحملها النص: مرسلها (الشاعر) إلى المرسل إليه (الإنسان).
الأسلوب
مزج الشاعر بين الأسلوبين الخبري والإنشائي، حيث ظهر الأسلوب الإنشائيّ بتكرار النداء ومثاله، النداء في عنوان القصيدة وهو محذوف الأداة، والنداء في لازمة القصيدة، (يا أخي الإنسان)، والغرض منه لفت الانتباه والتأكيد على مبدأ الأخوة، بالإضافة إلى استخدام أسلوب الاستفهام في قول (هل ستنجو أنت في الحرب - ألا يشقيك أن أفنى بنارك دونما ذنب - هل يرتاح إذ تفنى ضميري الحر أو قلبي؟).
أما الأسلوب الخبري فظهر في قول (فبيتك يـا أخي بيتي - ودربـــك في الــدنى دربي - وعزك لهو من عزي - وحبـــك يـــا أخي حـــبي - وما تلقاه من ضيم - تصيب سهـــامه قلـــــبي).
مواطن الجمال في التعبير والتصوير
- (في المغرب والمشرق): تعبير جميل يدل على أن الشاعر يخاطب جميع بني الإنسان دون تفرقة أو تميز.
- (في جوهرك المطلق): تعبير يوحي إلى المبدأ العام والشامل الذي يعبر عن المساواة بين بني البشر.
- (أمد يدي فصافحها): التعبير عن المبادرة لنشر الحب والسلام.
- (معاً لنعيش إخوانًا): التعبير عن الهدف من حياة الإنسان على الأرض وهو العيش في أخوة وسلام.
- (لو شئنا أحلنا): تعبير يؤكد أن الدنيا يمكن أن تكون جنة إذا ساد الحب والسلام بين البشر.
المحسنات البديعية
الطِّباق: ومثاله: (المشرق ≠ المغرب) – (الأبيض ≠ الأسود)، وهنا تأكيد على عدم التفرقة والتمييز بين البشر على أساس اللون، أو الدين، أو الجنس.
القراءة التركيبية
التضامن قيمة إنسانية تسمو بالإنسان فوق خصوصيته الاقتصادية والاجتماعية والعرقية والدينية ولن تتحقق هذه القيمة إلا بتضافر الجهود والتآزر والتعاون.