البطاقة التعريفية للنص:
- اسم النص: بائعة الكبريت.
- صاحب النص: عيسى الناعوري (1918م - 1985م)، من أُدباء الأُردن، عمل في التعليم، ألّف كُتبًا مدرسيّة كثيرة، وترجم قصصًا أجنبيّة كثيرة أيضًا، تخصصَ في أدب المهجر، ومن مؤلفاته: أدب المهجر، طريق الشوك.
- نوع النص: نص حكائيّ سرديّ ذو طابع اجتماعيّ.
- مصدر النص: النصوص العامة/ دار الثقافة، ص 456.
الفكرة العامة
يتحدث النص عن قصة طفلة فقيرة تبيع الكبريت، وتعاني في سبيل ذلك معاناة شديدة بسبب البرد القارس الذي لم تستطع مقاومته، فماتت دون أن يتمكن أحد من إنقاذها.
الأفكار الرئيسية
- وصف الكاتب معاناة الفتاة الصغيرة مع الأجواء الصعبة إبان ممارستها مهنة بيع الكبريت، لكنَّها لم تبعْ شيئًا ولهذا اضطرت للبقاء في الشارع خوفًا من ضرب أبيها.
- خيال الطفلة الساذج جعلها تُشعل عود الثقاب تلو الآخر لترى جدتها الحنونة وتخبرها بأنْ تأخذها معها، فمدت الجدة يدها وحملت الطفلة بين ذراعيها لترتاح من عذابها.
- طلع الصبح الباكر فرأى المارّة طفلة مُبتسمة وقد ماتت من شدة البرد فظنوا أنَّها كانت تُحاول الاستدفاء، لكن لم يُدرك أحدهم ما رأته وهي تحاول إشعال أعواد الثقاب الواحد تلو الآخر.
المعاني والمفردات
الكلمة | المعنى |
تورّم | انتفخ، التهب. |
موردة | أصبح لونها مثل لون الورد. |
تناثر | انتشر، تفرّق. |
هتفت | صاحت. |
تجوب الشوارع | تمشي فيها. |
تجرؤ | تتشجّع. |
شرح النص
يتحدث النص عن قصة طفلة صغيرة فقيرة، تبيع علب الكبريت، وتُعاني في سبيل ذلك معاناة شديدة بسبب الجوع والثلج والبرد القارس، إضافة إلى قلة الزبائن، وحدث في أحد الأيام أنَّها لم تبع شيئًا من علب الكبريت، مما جعلها تقرر عدم العودة إلى البيت مخافة أن يضربها والدها، فاختارت البقاء في الشارع، ولم تتمكن من مقاومة البرد الشديد فماتت دون أن يتمكن أحد من إنقاذها.
ولمزيد من التفاصيل، إليك بعض الأسئلة مع بيان إجاباتها:
كيف كان الجو في تلك الأُمسية؟ | في تلك الأُمسية كان البرد شديدًا والثلج يتساقط. |
كيف كانت الطفلة تجوب الشوارع؟ | كانت الطفلة تجوب الشوارع مكشوفة الرأس وحافية القدمين. |
كانت الطفلة تنتعل حذائين لم يكونا يُفيدانها، لماذا؟ | كانت الطفلة تنتعل حذاءين لم يكونا يفيدانها لأنَّهما في الأصل حذاءين لوالدتها فكانتا واسعتين وممزقتين. |
لمَ لمْ تكنْ تجرؤ على العودة إلى البيت؟ | لم تكن تجرؤ على العودة إلى البيت بعلب الكبريت التي لم تبعْ منها شيئًا خوفًا من ضرب أبيها. |
ماذا خُيل للطفلة وهي تستدفئ بالشعلة؟ | خُيل للطفلة وهي تستدفئ بالشعلة أنَّها جالسة بجانب مدفأة حديديّة كبيرة والنار تشتعل فيها متّصلة هادئة. |
ماذا قالت الطفلة لجدتها في الخيال؟ | طلبت الطفلة من جدتها في الخيال أنْ تأخذَها معها. |
لماذا أشعلت الطفلة أعواد الثقاب كلها؟ | أشعلت الطفلة أعواد الثقاب كلها لكي لا تختفي جدتها الحنونة. |
ماذا كان مصير الطفلة في هذه الليلة الثلجيّة؟ | كان مصير الطفلة في هذه الليلة الثلجيّة الموت والذهاب مع جدتها كما طلبت منها. |
قيم النص
يدعو النص إلى ضرورة التحلي بمجموعة من القيم الإنسانية والاجتماعية، أهمها: التآزر والتعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، خاصة الأطفال والتعامل معهم برفق ولين.
عناصر القصة
شخصيات النص وأوصافها
الشخصية | أوصافها |
الطفلة | مكشوفة الرأس، حافية القدمين، متوّرمة الخدين، ذات شعر أشقر طويل، يداها صغيرتان، على شفتيها ابتسامة. |
الأب | قاسٍ، استغلالي. |
الجدّة | طيبة، حنونة، تُشع بالنور. |
المارّة | اللامبالاة، غياب الشعور الإنساني. |
الشخصيتان ذواتي الدور السلبي:
الأب والمارّة
إنِّ للأب أولاً، وللمارّة ثانيًا المسؤولية المُباشرة لهذا المصير المأساوي للطفلة البريئة.
الزمان والمكان
- الأزمنة: النهار، المساء، الليل، الصباح.
- الأمكنة: الشوارع، زاوية بين بيتين، ركن من الشارع.
الأحداث
- البداية: خروج الطفلة من البيت بثياب رثّة وحذاءين واسعين ممزقين.
- الوسط: الطفلة تجوب الشوارع حافية القدمين، سعيًا لبيع علب الكبريت.
- النهاية: موت الطفلة نتيجة مبيتها في الشارع في ليلة باردة.
السارد والرؤية السرديّة
- السارد: غير مُشارك في الأحداث، يعتمد ضمير الغائب.
- الرؤية السرديّة: رؤية من الخلف، لأنَّ السارد يعرف خبايا وأسرار الشخصيات ويلم بالتفاصيل والجزئيات.
القراءة التحليلية للعنوان
- تركيبيًا: يتركب العنوان من لفظتين، الأولى مضاف "بائعة"، والثانية مضاف إليه "الكبريت".
- دلاليًا: يوحي العنوان بشخصية بائعة تبيع الدفء والطمأنينة والنور، كما توحي بالفقر والمعاناة لأن بيع الكبريت ليس عملًا مُربحًا.
القراءة التحليلية للنص
اللغة
استند الكاتب إلى لغة أدبيّة تقريريّة واضحة، مُستقاة من الواقع الذي تعيشه بعض العائلات الفقيرة في المدن.
الأُسلوب
- السرد: حضر في النص بقوة، ومن أمثلته (كان البرد شديدًا جدًا ... كانت الطفلة تجوب الشوارع ... أخذت الطفلة تمدّ ساقيها).
- الوصف: ومن أمثلته (مكشوفة الرأس ... حافية القدمين ... كانا واسعين ممزقين ... شعرها الأشقر الطويل ... طفلة موردة الخدين، على شفتيها ابتسامة).
- الحوار: نجد الحوار الخارجي، ومثاله (هتفت الطفلة: جدّتي خديني معك ... قال العابرون: لقد كانت المسكينة تحاول أنْ تستدفئ).