التعريف بالنص:
- اسم النص: 11 يناير 1944.
- صاحب النص: عبد الكريم غلاب، وُلِدَ بفاس سنة 1919م، تلقّى تعليمه الأول في المدارس الحرة ثمَّ في كلية القرويين، سافر إلى القاهرة في عام 1937م، التحق بكلية الآداب، قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة سنة 1940م، وتخرج منها سنة 1944م، عمل في الكثير من المهن من بينها:
- عمل أستاذاً في المدارس الثانويّة المصريّة بعد تخرجه من كلية الآداب (1945-1947).
- ترأس تحرير مجلة "رسالة المغرب" الثقافيّة الأسبوعيّة ثم الشهريّة ابتداءً من عام 1949م، بعد عودته من المغرب.
- عمل في الوقت ذاته محررًا في جريدة "العلم" اليوميّة.
من أهم مؤلفاته: (دفنا الماضي، سبعة أبواب، الأرض ذهب).
- نوع النص: نص سرديّ يُمثل سيرة ذاتيّة، تندرج ضمن المجال الوطني الإنسانيّ.
- مصدر النص: كتاب "نبضات فكر"، مطبعة الرسالة: 1964م.
الفكرة العامة
ينقل الكاتب تجربته التي قام بها من أجل وطنه رغم بعده عنه، وهي توقيعه على وثيقة 11 يناير 1944م.
الأفكار الرئيسية
- يُعد يوم 11 يناير 1944م يوماً مهماً، حيث وقع فيها الكاتب على وثيقة الاستقلال.
- التفكير بطرد المستعمرين من البلاد من قبل مواطنين يمتلكون الوعي والفهم الصحيح.
- وصف الكاتب التجاوب الذي كان بينه وبين أصحابه المهاجرين واستحضار ذكرى كتابة وثيقة الاستقلال والأثر الذي تركته من تعذيب للمواطنين.
المعاني والمفردات
- خابي: منطفئ.
- ثلة: جماعة قليلة من الناس.
- قذف: رمى.
- مُروعة: مُفزعة ومُخيفة.
- السبيل: الطريق والمنهج.
- ننهج: نسلك ونتبع.
- شذَّ: خالف القاعدة.
- الأساطيل: مجموعة من السفن الحربية.
- جبروت: طغيان.
- عزلة: إنفراد.
- تنداح: تتوسع وتنتشر.
- قعر: عمق.
- اللاهون: اللاعبون.
- عقبات: صِعاب.
- يحدونا: يجمعنا ويحيط بنا.
- صدًا: تأثيرًا.
- ماء آسن: به عفونة.
- يحيا: تشير هذه الكلمة إلى الاستمرارية.
شرح النص
بقي يوم 11 يناير 1944م يوماً مهماً في ذهن الكاتب، حيث قام بالتوقيع على وثيقة الاستقلال، ويسرد الكاتب تلك اللحظات التاريخيّة، ويبين صعوبتها في ظل التوترات التي كان يشهدها العالم في ذلك التاريخ، هذا ويسلط الكاتب الضوء على المستعمر، الذي صبَّ جام غضبه على المقاومين الوطنيين المعتقلين آنذاك بالسجون.
وفيما يلي بعض الأسئلة حول النص، مع بيان إجاباتها:
ما هو اليوم الذي لا يستطيع الكاتب أن ينساه؟ ولماذا؟ | اليوم الذي لا يستطيع الكاتب أن ينساه هو 11 يناير 1944م، لأنَّه كان يعيش في عزلة ماديّة عن بلاده. |
ماذا يقصد الكاتب بالعزلة الماديّة؟ | يقصد الكاتب بالعزلة الماديّة الغربة التي يعيشها هو وأصدقاؤه خارج وطنهم المغرب. |
أين عاش الكاتب هذا اليوم؟ وكيف عاشه؟ ولماذا؟ | عاش الكاتب ذلك اليوم في مصر، وهو ما يزال يعيش تلك العزلة الماديّة؛ لأنَّه كان بعيدًا عن وطنه المغرب. |
فيمَ فكر المواطنون الواعون؟ | فكر المواطنون الواعون في المطالبة بالاستقلال. |
ماهو التأثير الذي أحدثته كلمة "الاستقلال" عند المستعمر؟ | كانت كلمة الاستقلال مروّعة بالنسبة للمستعمر، وذلك يتضح من خلال الممارسات الشنيعة للمستعمر، كالتعذيب الذي مورس على مجموعة من الشهداء والمناضلين، كالشهيد عبد العزيز بن إدريس والهاشمي الفيلالي وأحمد مكوار. |
في النص كلمة مفتاح، استخرجها وبين علاقتها بعنوان النص، ثم بمضمونه. | الكلمة المفتاح المقصودة هنا هي كلمة "الاستقلال"، وهي الأساس الذي ينبني عليه النص الذي بين أيدينا، إذ يسعى العنوان إلى لفت الضوء إلى يوم 11 يناير 1944م، يوم تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال لأنَّه جزء لا يتجزأ من أجل تحقيق هذا الأمر . |
استخرج من النص ما يدل على قوة العزيمة والإيمان بالنصر لدى المغاربة. | انطلاقًا من فهمنا وتحليلنا للنص يتبين لنا أنَّ هناك العديد من العبارات التي تدلّ على قوة العزيمة والإيمان لدى المغاربة، ومن أبرزها: (وتحدى المواطنون قوة الأقوياء ... ما يزال معناها العميق يسير في طريقه منتصرًا على كل العقبات والصعاب). |
تحدث عن دور المناسبة الوطنيّة في تنمية روح المواطنه لدى الناشئة. | لا يخفى على أحد منا أنَّ حب الوطن من الإيمان وأنَّ الجميع مهما علا شأنه أو دنا فإنَّه يظل تابعًا لوطنه وجزءًا لا يتجزأ منه، ومن أجل ترسيخ هذا الحب يتم الاحتفال بالمناسبات الوطنيّة والتذكير بها وبأبطالها والتضحيات التي بذلت في سبيل هذا الوطن، الشيء الذي من شأنه أن يؤدي إلى ترسيخ قيم المواطنة من أجل النهوض به والحفاظ عليه من كلِّ معتدٍ. |
دلالة العنوان
العنوان عبارة عن تاريخ يُذكِر القارئ بحدث مهم في قلب كل مواطن، كما يذكره أيضًا بعزيمة أجداده الأبطال، ألا وهو: استقلال المغرب.
عناصر السرد
الشخصيات
الشخصيات والقوى الفاعلة | أوصافها وأدوارها |
الكاتب | يتّصف بالوطنيّة والتضحيّة. |
الأصدقاء | شاركوا بالمُطالبة باستقلال المغرب. |
المستعمر الفرنسي | صبَّ جام غضبه على المقاومين المعتقلين. |
وسائل الإعلام | سارعت إلى نشر خبر استقلال المغرب. |
الزمان
يحدده عنوان النص، وهو نهاية فترة الاستعمار الفرنسي.
المكان
- المكان المادي: العاصمة المصريّة القاهرة.
- المكان النفسي والروحي: أرض المغرب.
الرؤية السرديّة
رؤية من الداخل، لأنَّ الكاتب يشارك في الأحداث.
القراءة التحليلية للنص
اللغة
استند الكاتب إلى لغة أدبيّة قوية وواضحة، مثل: (وكما نعيش نفس الأزمة، ونفس التفكير، وكان يحدونا نفس الإيمان، فكنا نشتغل في نفس الأيام، وننهج نفس السُبل).
الأُسلوب
كطبيعة معظم النصوص السرديّة، يراوح النص بين استخدام كل من الأُسلوب السردي والوصفي، ومن أمثلتهما من النص:
- السرد: (كان التجاوب غريبًا ... كنت مع ثلة من الأصدقاء ... ظلّت نفوسنا وأرواحنا ... وأمضيناها ... وقدَّمنا عريضتنا).
- الوصف: (ثلة معزولة عديمة الحيلة ... عزلة ماديّة ... عزلة نفسيّة ... المواطنون الواعون ... الحجر الصغير ... الماء الآسن).
الصور البيانية
- (وفكر المواطنون الواعون في قذف الاستعمار في الكلمة المروعة، التي تُلقى في وجهه كما يُلقى الحجر الصغير في بركة الماء الآسن): تشبيه، شبه كلمة الاستقلال التي تُلقى في وجه المستعمر بالحجر الصغير الذي يُلقى بالماء الملوث.
- (في وقت لغته القنابل)، (تداس بالأقدام شعوب): مجاز.
قيم النص
- قيمة وطنيّة: تتمثل في معالجته حدثًا وطنيًا تاريخيًا هامًا، هو 11 يناير 1944م، ويُذكرنا بتقديم المغاربة عريضة المطالبة بالاستقلال.
- قيمة إنسانيّة: تتجسد في تعلق الإنسان ببلاده ولو كان مغتربًا وبعيدًا عنها.
يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: تحضير نص في يوم الأمهات، تحليل نص الحرية