التعريف بالنص

  • اسم النص: سوء المهلكة.
  • صاحب النص: محمد اللقاني بن محمد بن السايح بن عبد الرحمن بن عبد القادر بن مسعود بن شحشح، ولقبه ابن السايح، والدته مباركة بنت الحيري، ولد محمد اللقاني عام 1886م، وتلقى التعليم وأصبح داعيًا ومرشدًا، توفي في منزله الواقع في العاصمة التونسية، في الواحد والعشرين من شهر شباط عام 1970م، وتم دفنه في مقبرة سيدي يحيى.
  • نوع النص: قصيدة من الشعر العمودي، تتكون من عشرة أبيات.
  • مصدر النص: الديوان.


الفكرة العامة

يدعو الشاعر الناس إلى الوحدة الوطنية، والاتجاه نحو العلم لأنه الطريقة الوحيدة للتخلص من الجهل والفقر، وهو السبيل نحو الرقيّ.


الأفكار الرئيسية

  • الحديث عن معاناة الشعب الجزائري نتيجة ما يُقاسيه من الفقر والجهل.
  • الإشادة بماضي الأمة العظيم والمشرف وإنجازاتهم الخالدة.
  • الحث على السعي نحو العلم للنهوض بالمجتمع والتخلص من الفقر والانطلاق نحو حياة أفضل.


معاني المفردات

  • أغلّت: أصبحت مقيدة.
  • مسغبة: مجاعة.
  • خاذلنا: خاننا وتخلى عنا.
  • مردينا: مهلكنا.
  • الورى: الخلق.
  • أزكى: أطهر.
  • الحزم: العزم.
  • صرح: البناء العالي.
  • المناونين: الأعداء.
  • حثالة: أسوأ الناس.


فهم النص


من الفئة التي يخاطبها الشاعر في النص؟
أبناء الشعب الجزائري.
ماذا أراد الشاعر من أبناء شعبه؟
أراد لفت انتباههم إلى الوضع السيِّئ الذي تمر به البلاد، ودعاهم إلى الوحدة والاقتداء بأجدادهم.
ما الشيء الذي جعل الدول المتطورة تصل إلى ما هي عليه الآن من وجهة نظر الشاعر؟
العلم
مم يعاني الشعب الجزائري؟
يعاني من الجهل والفقر والمجاعة.
ما هو الحل المقترح للتخلص من هذه الآفات الاجتماعية؟
الاتجاه نحو العلم، وإحياء تراث الأجداد والتحلي بأخلاقهم والعمل باجتهاد مثلهم.


شرح النص


البيت الشعري
الشرح
الأبيات الشعرية من 1-4
ينادي الشاعر أبناء شعبه ويخاطبهم أنّ أياديهم أصبحت مقيدة بسبب الجهل، وأنّ اللهو الذي ينشغلون به ألقى بهم إلى سوء المهلكة، كما ذكَّرهم بالآفات الاجتماعية التي تفشت بينهم من جهل وفقر ومجاعة وآلام ويأس.
الأبيات الشعرية من 5-7
يدعو الشاعر شعبه ليمدوا أيديهم مع يده ليتحدوا، ففي الاتحاد قوة، ويخبرهم أنّ العالم المتقدم حقق الكثير من الإنجازات من خلال العلم، وفي هذه الأبيات دعوة صريحة إلى العلم.
الأبيات الشعرية من 8-10
يذكّر الشاعر أبناء شعبه بآبائهم الذين سبقوهم أنهم كانو من أحسن الخلق، وبنوا حضارة عظيمة ومشرفة، إلا أنّ أيدي الحثالة طالتها ودنَّستها.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبياً: العنوان هو مركب إضافيّ يتكون من (سوء) وهي خبر لمبتدأ محذوف وهو مضاف، و(المهلكة) وهي مضاف إليه.
  • دلالياً: يدل العنوان على مسببات المهلكة والمصير السيئ الذي قد يصل إليه الإنسان من جرّاء أفعاله.


القراءة التحليلية للنص

اللغة

  • استخدم الشاعر مجموعة من الألفاظ التي تدل على عنوان القصيدة وهو سوء المهلكة، مثل: الموت، الجهل، الفقر، مهلكنا، قاتلنا، مسغبة، خاذلنا، مردينا.
  • استخدم الشاعر مجموعة من الألفاظ التي تدل على الرقي والازدهار لتحفيز أبناء شعبه، ومنها: طاروا، حلقوا، بنوا، عزًّا، تمكينًا.
  • استخدم الشاعر لغة قوية ورصينة مليئة بالأساليب اللغوية، ومنها ما يأتي:
  • أسلوب النداء: استخدم الشاعر أسلوب النداء دون وضع أداة النداء، وهذا يدل على قرب الشاعر من أبناء شعبه فهو واحد منهم ويؤذيه ما يؤذيهم، وذلك في قول (بني الجزائر).
  • الاستفهام الاستنكاريّ: (ألم نكن أمة أغلى الورى حسباً - ألم نكن أمة أزكى الورى ديناً)


الأسلوب

استخدم الشاعر في قصيدته مجموعة من الأساليب اللغوية، ومنها ما يأتي:

  • المحسنات البديعية: ومثال عليها الجناس الناقص في: (اليأس - البأس)، والطباق في: (الجهل - العلم) و(الاتحاد - التفرق).
  • التعابير المجازية: ومثال عليها: (كف الغباوة).


الصور الفنية

  • شبه الشاعر الجهل بالحبل الذي يلتف حول أيدي الشعب في (لقد أغـلت بحبـل الجهــل أيدينــــا).
  • اعتمد الشاعر على الأنسنة في بعض أبيات القصيدة، وذلك في قوله:
  • (فالجهل قاتلنا والفقر مهلكنا والبأس خاذلنا واليأس مربينا)، وعليه فالشاعر هنا شبه:
  • الجهل والفقر بالإنسان الذي يقتل.
  • البأس بالإنسان الذي يخذل صاحبه.
  • (لكن به عبثت كف الغباوة من حثالة لا ترى في طبعها ديناً)، هنا شبه الشاعر الغباوة بأنها إنسان يمتلك كفًّا.


الوحدة الموسيقية

توحد الروي (نا) في جميع أبيات القصيدة، وحرف النون عادة ما يشير إلى الأنين والحزن، يبدو أن الشاعر هنا يريد أن ينقل مشاعره وأحاسيسه الحزينة وحسرته التي يشعر بها اتجاه أبناء شعبه، هذا ويشار إلى احتواء القصيدة على جرس موسيقي منسجم ومتوافق مع باقي أجزائها، ومثاله (فالجهل قاتلنا والفقر مهلكنا والبأس خاذلنا واليأس مربينا).