التعريف بالنص:

  • اسم النص: بين المظهر والمخبر.
  • كاتب النص: العباس بن مرداس، صحابيّ أسلم قبل فتح مكة بيسير، وحسن إسلامه، قدِم على رسول الله في ثلاثمئة من قومه فأسلم وأسلم قومه، كان شاعراَ محسناً وشجاعاً مشهوراً، حرّم الخمر في الجاهلية، فقيل له: ألا تأخذ من الشراب فإنه يزيد قوتك وجراءتك؟ قال: لا أصبح سيد قومي وأمسي سفيهها، لا والله لا يدخل جوفي شيء يحول بيني وبين عقلي أبدًا.
  • نوع النص: قصيدة من الشعر العموديّ.
  • مصدر النص: منشورات المعهد التربويّ.


الفكرة العامة

ما يفتخر به الرجال الكَرام ليس بالهيئة وبالمظاهر أو بقوة البنية الجسدية، لكن بالكرم والخير والخصال الحميدة.


الأفكار الرئيسة

  • دعوة الشاعر لتجربة الناس لمعرفة قدراتهم وما بداخلهم وعدم الحكم عليهم بالاعتماد على مظهرهم فقط.
  • قيمة المرء لا تتحصل فقط في سعة الجسم وإنما في سعة العقل والفكر.
  • العبرة بكثرة الخير لا بكثرة الناس.


المعاني والمفردات


الكلمة
المعنى
تزدريه
تحتقره
الطرير
حسن الهيئة
المقلات
التي لا يبقى لها ولد
نزور
من النزر وهو القليل.
البزاة
جمع بازي وهو نوع من الصقور
لبّ
العقل
الخسف
الذل
الجرير
الحبل
الوليدة
الجارية
نكير
إنكار


فهم النص


ما هو الموضوع الذي تناوله الشاعر؟
الفرق بين المظهر الخارجي وما تشتمل عليه دواخله من أخلاق وأفكار.
ما الذي يريد الشاعر إيصاله إلينا من خلال النص؟
ألا نحكم على الناس من مظاهرهم مهما كانت، حتى نعاشرهم ونتعامل معهم لنعلم ما تخفيه نفوسهم من خير أو شر.
ماذا يقصد الشاعر بالرجل النحيف؟
ضعيف الجسم.
قد نحتقر أحياناً الشخص الضعيف في شكله وننبهر بالقوي ثم نكتشف العكس، ماذا نسمي هذه الظاهرة؟
الانخداع بالمظهر.
هل بالضرورة أن يتوافق مظهر الإنسان الخارجيّ وما يخفيه في نفسه؟
لا، لأنه أحياناً تكون المظاهر خادعة.
ما هو الأمر الصائب الذي على أساسه نحكم على الناس؟
مكارم أخلاقهم وعملهم الحسن.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبياً: العنوان (بين المظهر والمخبر)، يتكون من كلمتين متضادتين في المعنى، فـ (المظهر) هو الشكل الخارجيّ للإنسان، و(المخبر) هو جوهر الإنسان وباطنه، وهذا ما يسمى بالطباق.
  • دلالياً: يدل على أن ظاهر الإنسان قد يكون معاكساً لما في دواخل الإنسان وما يشعر به، فقد يكون مظهره حسناً ولكنه من الداخل لا يتحلى بالأخلاق والمكارم والمروءة، والعكس الصحيح، ولكن بالطبع لا يخلو الأمر ممن تتوافق سرائرهم مع مظهرهم الخارجيّ.


القراءة التحليلية للنص

اللغة

  • اللغة رصينة قوية وتراكيبها مبتكرة غير مبتذلة، ومثال ذلك قوله (وفي أثوابه أسد هصول)، وقول (يعجبك الطرير فتبتليه).
  • غلبة الأفعال المضارعة على القصيدة، ما يعكس أن الموضوع الذي تناوله الشاعر هو قضية مستمرة وستظل موجودة، ومثاله (يعجبك، يخلف، يستغن، تطُل، يحبسه).
  • استخدام الأساليب اللغوية والبلاغية، منها:
  • النفي، في قول (فما عظم الرجال).
  • الشرط، في قول (فإن أكُ في شراركم قليلاً فأني في خياركم كثير).
  • الاستدراك، في قول (ولكن فخرهم كرمٌ وخيرٌ).
  • الطباق: (شراركم - خياركم)، وقول (تزدريه - يعجبك).
  • التزم الشاعر بوحدة ووزن القصيدة ، كما توحد الروي في كامل القصيدة وهو حرف الراء.

**الروي: هو الحرف الذي يتكرر في آخر كل بيت من أبيات القصيد، وتنسب إليه القصيدة.


الأسلوب

  • الأسلوب الخبريّ، حيث اعتمد الكاتب على نقل الأخبار والأحداث، وذلك من قوله (ترى الرجل)، و(يعجبك الطرير)، و(فما عظم الرجال)، و(ضعاف الطير).
  • الأسلوب الحجاجي، وظهر ذلك بعد أول بيتين اللذين وصف من خلالها الشاعر أن هزيل الجسم قد يكون رجلاً شجاعاً مقداماً لا يهاب شيئاً بينما قد يخيب ظنك الإنسان الطرير؛ وهو الرجل حسن الهيئة، ويدعم الشاعر هنا وجهة نظره بقوله:


بغاث الطير أكثرها فراخاً
وأم الصقر مقلات نزور
ضعاف الطير أطولها جسوماً
ولم تطل البزاة ولا الصقور.
لقد عظم البعير بغير لب
فلم يستغن بالعظم البعير.