التعريف بالنص:

  • اسم النص: المطاردة
  • صاحب النص: محمد ديب، ولد في 21 يوليو عام 1920 بتلمسان، وتوفي في 2 ماي عام 2003 في سان كلو في فرنسا، هو كاتب وأديب جزائري؛ كتب باللغة الفرنسية في مجال الرواية والقصة القصيرة والمسرح والشعر، من أهم رواياته الدار الكبيرة، الحريق، النول.
  • نوع النص: نص قصصيّ.
  • مصدر النص: الدار الكبيرة، عام 2007م، ص 36- 37.


الفكرة العامة

مطاردة رجال الشرطة "للسراج" وسط تنكّر سكان دار سبيطار.


الأفكار الرئيسة

  • قيام الشرطة الفرنسية باقتحام دار السبيطار بحثاً عن حميد سراج.
  • عائشة تدافع عن حميد سراج وتتصدى للشرطة الفرنسيّة.
  • وعي سكان دار السبيطار بالقضية الوطنية واتحادهم من أجل حماية حميد السراج.


المغزى العام من النص

حب الوطن شعور كامن ينمو في النفس ويزداد لهبه في القلوب كلما اشتدّت محن الوطن أو ابتعد المرء عنه، فمغادرة الوطن تثير الشجن والهم والحزن، وفراق الأهل والأحبة يوقظ الذكريات، ويؤدي شوق الاغتراب إلى التعبير عن الاعتزاز بالوطن.


المعاني والمفردات

  • وجل: خوف.
  • فرقعة: صوت عالٍ.
  • هرع إليها: أقبل نحوها بسرعة.
  • الضوضاء: الصوت المزعج.
  • لمح البصر: بسرعة.


فهم النص


ما مضمون النص؟
بحث الشرطة عن حميد السراج.
من يكون "حميد السراج"؟
أحد أبطال الجزائر "مجاهد ثائر".
ما موقف سكان دار سبيطار من رجال الشرطة؟
رفضوا الإجابة على سؤالهم.
وقف سكان دار سبيطار وقفة رجل واحد ضد رجال الشرطة الباحثين على "السراج" فلزموا الصمت وأبدوا تجاهلهم لسؤال الشرطة؛ تضامنًا مع بطلهم.


القراءة التحليلية


اللغة

يغلب على اللغة الوضوح، حيث تبتعد الألفاظ عن المفردات الصعبة غير المفهومة، على سبيل المثال (ها هم يتوجهون بالكلام إلى السكان قائلين: لا تخافوا لا تخافوا على أنفسكم)، وفي قول (في أي غرفة يسكن حميد السراج).


الأسلوب

  • مازج الكاتب هنا بين استخدام الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي؛ وذلك لجعل القارئ يشاركه أفكاره ومشاعره، وليثير ذهنه وانتباهه وليبعد عنه الملل:
  • يفيد الأسلوب الخبري نقل الأخبار والأحداث والوقائع، وقد ظهر في عدة مواضع، مثل (فتح باب في الطابق الأرضي)، وقول (أحاط بها اثنان منهم فلم يؤثر ذلك فيها، ودخل آخرون إلى غرفتها في لمح البصر).
  • تمثل الأسلوب الإنشائيّ في استخدام كلّ من (الاستفهام، النداء، الأمر، النهي) وقد ظهر أيضاً في عدة مواضع في النص؛ (أسلوب النهي في قول: لا تخافوا على أنفسكم - لا تتعبوا أنفسكم)، (أسلوب الاستفهام: ماذا فعل الفتى - أكانوا يفهمون أم كانوا لا يفهمون).

وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الأسلوب الخبري هو المهيمن في النص؛ لأنه يفيد التقرير والتوضيح والكاتب هنا يتحدث عن حقائق واقعة يريد مشاركتها ونقلها للقارئ.

  • وبما أن النص هو قصة فمن المؤكد ظهور الأسلوب السردي، فنرى الكاتب هنا يستعين بالأفعال لإضفاء جو من الحركة والحياة للنص، كما يغلب على النص استخدام ضمير الغائب، وسيطرة الأسلوب الخبري -كما ذكر سابقاً- إلى جانب استخدام لغة الوصف والحوار لتوضيح مجرى الأحداث، وكل ذلك يجتمع في قول (أحدث فتحه فرقعة قوية، ظهرت من الباب قامة قصيرة)، وقول (كان البيت يغلي غليان خلية النحل؛ فالنساء يتحدثن فيما بينهن في آن واحد).


الصور الفنية

في النص صور فنية تمثلت في قول (كان البيت يغلي غليان خلية النحل): هنا شبه الكاتب حديث النساء معاً في البيت كخلية النحل، وهنا استعارة تصريحية، حيث حذف المشبه (حديث النساء معاً) وذكر المشبه به (خلية النحل).

وفي قول (لكن المرء يحس مع ذلك أنها يقظى منتبهة - يقصد الدار)؛ هنا شبه الدار بالإنسان اليقظ المنتبه، وفي ذلك استعارة مكنية؛ حذف فيها المشبه به (الإنسان) وأتي بشيء من لوازمه.