التعريف بالنص:

  • اسم النص: السينما والمسرح.
  • صاحب النص: محمد تيمور، كاتب مصري، وُلِدَ في القاهرة عام 1894م، وهو رائد القصة القصيرة في العالم العربي، وخلّف مكتبة عظيمة هي "التيمورية"، نشأ في أُسرة اشتُهرت بالأدب، حيثُ كان والده أحد علماء مصر وأُدبائها، وكان أخوه أديبًا وقصاصًا وعمته الشاعرة عائشة التيموريّة، هذا المحيط المثقف ساعد محمد تيمور على الاطلاع على الأدب نقدًا وإنتاجًا، ليصبح بعد ذلك من أشهر كُتاب مصر، توفي عام 1974م، من مؤلفاته: (أبو الهول يطير، مسرحية العصفور في القفص، المجموعة القصصيّة ما تراه العيون).
  • نوع النص: مقالة حجاجيّة ذات بُعد فني ثقافي.
  • مصدر النص: غير مذكور.


الفكرة العامة

اختلاف وجهات النظر بين أنصار السينما وأنصار المسرح حول أيّهما أحق بزعامة الفنون.


الأفكار الرئيسية


الفقرات
الفكرة الرئيسيّة
من بداية النص إلى (الجديد)
لا يُمكن اعتبار السينما خصمًا للمسرح؛ لأنَّها عبارة عن امتداد له.
من (لا غلو) إلى (نطاق)
احتلال السينما لمكانة المسرح، وفشله في استعادة الريادة.
من (في المغرب) إلى (لجماله)
بينما يرى أنصار المسرح أنَّ السينما ليست فنًا لاعتمادها على الآلة، يرى أنصار السينما أنَّ المسرح فن عتيق يجب التخلص منه.
من (وما أظنهم) إلى آخر النص
يرى الكاتب أنَّ السينما والمسرح مجرد شكلين من أشكال تطور الفن، وما دام جوهر الفن بخير، فلا يهم الشكل الذي يتّخذه.


المعاني والمفردات

  • سرف: خطأ.
  • ربيبه: أي أنَّ المسرح ربى السينما على يديه.
  • لا غلو: لا مبالغة.
  • تشد عضده: تدعمه وتقوقه.
  • بثّها: نشرها.
  • كفئًا: مناسبًا.
  • أذكاها: أشعلها وألهبها وأوقدها.
  • يأخذون عليها: يعيبون فيها.
  • مغالين: مبالغين.
  • الفروض: الاحتمالات.
  • التخمينات: الافتراضات المعتمدة على الظن.
  • أوخم: أكثر ضررًا.


شرح النص

النص عبارة عن مقالة حجاجيّة، تُناقش قضية الزعامة الفنية بين المسرح والسينما، فيرى أنصار المسرح أنَّ السينما قضت على الروح الفنيّة باعتمادها على الآلة، ويرى أنصار السينما أنَّ المسرح فن قديم لا يساير التطور، في حين يرى الكاتب أنَّ العلاقة بين المسرح والسينما لا يُمكن أنْ تكونَ علاقة صراع، لأنَّ السينما ما هي إلا مسرح استفاد من التطور التكنولوجي، لذلك يرى أنَّه لا يهم أنْ يتخذَ الفن شكل مسرح أو شكل سينما ما دام جوهره بخير.


وفيما يلي بعض الأسئلة حول النص، مع بيان إجاباتها:


يعقد الكاتب مقارنة بين شيئين، فما هما؟
يعقد الكاتب مقارنة بين الفن المسرحي وفن السينما.
ما علاقة السينما بالمسرح؟
إنَّ علاقة السينما بالمسرح هي علاقة وثيقة، إذ إنَّ الفن السينمائي هو ابن المسرح وربيبه.
كيف تتقاسم السينما والمسرح عناصر الفن؟
تتقاسم السينما والمسرح عناصر الفن في الرواية والمنظر والممثلين.
ماذا فقد المسرح؟
فقد المسرح قوته ومركز زعامته، فلم يعد له الكثير من المهتمين كما في السابق.
لماذا يضيق بعض الناس بالسينما؟
يدعي بعض الناس أنَّ السينما ليست من الفن بشيء، وذلك لأنَّها تقضي على الروح الفنيّة التي أذكاها المسرح وبثّها في جوانب المجتمع البشري، إضافة إلى أنَّها تعتمد على الآلة، معتقدين أنَّ الآلة تُفقد أي فن عنصره الأصيل وجوهره الرفيع.
لماذا يضيق بعض الناس بالمسرح؟
يضيق بعض الناس بالمسرح لكونه ليس إلا طورًا من أطوار الفن العتيق، ولم يعد له مكان في عصرنا هذا.
ما الأسباب التي أدت إلى تراجع المسرح؟
الأسباب التي أدّت إلى تراجع المسرح هو بزوغ السينما والتي تتيح إمكانيات أكثر من المسرح وتنتشر على نطاق واسع، عكس المسرح.
الفن السينمائي ابن المسرح، ما معنى ذلك؟
معنى هذه العبارة هو أنَّ الفن جوهر يتطور مظهره ويتغيّر، فإن كنا قد جعلناه بالأمس مسرحًا، فإننا صيرناه اليوم سينما، وقد نجعله في الغد شيئًا آخر.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: يتكون العنوان من ثلاث كلمات، تكوّن فيما بينها مركبًا عطفيًا، وتُعرب على الشكل التالي:
  • السينما: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
  • الواو: حرف عطف مبني على الفتحة، لا محل له من الإعراب.
  • المسرح: اسم معطوف مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والخبر محذوف.
  • دلاليًا: يدل العنوان على وجود علاقة بين السينما والمسرح، لكنَّه لا يُفصح عن نوع هذه العلاقة، فلعلها علاقة تكامل أو علاقة صراع، أو علاقة اعتراف وتقدير.


الصور المرفقة مع النص

  • الصورة الأولى: صورة فوتوغرافيّة، يظهر فيها بناء عظيم كبير، يُحيط به سياج، ولكنَّه يبدو فارغًا ولا يحوم بجانبه أحد سوى شيخ طاعن في السن، مما يدل على أنَّ الناس أهملت المسرح.
  • الصورة الثانية: رسم ملون لقاعة من قاعات السينما وهي مكتظة بالجمهور، مما يدل على قدرة السينما على استقطاب وجلب المشاهدين لمتابعتها.


والعلاقة بين العنوان والصور علاقة تكامليّة، فالصورتان تكشفان عن نوع العلاقة بين المسرح والسينما، وهي علاقة تنافس حول أيّهما يحظى باهتمام الجمهور.


القراءة التحليلية للنص

اللغة

استند الكاتب إلى لغة مباشرة وواضحة وسهلة ممتنعة، مثل: (من سرف القول أن تُعد السينما خصمًا للمسرح ... وأظن المحاولات التي يبذلها للمسرح أنصاره ومحبوه جديرة أنْ تشد من عضده ... لا غلو في القول بأنَّ السينما قد حلت محل المسرح).


الحقول الدلالية

وظّف الكاتب مجموعة من الألفاظ الدَّالة على المجال الفني الثقافي، حيثُ نجد أنّّ النص يتضمّن حقلين بارزين، هما:


حقل المسرح
حقل السينما
المسرح القديم، يبقى للمسرح نوع من الحياة الضيقة، المسرح أذكى روح الفن، طور من أطوار الفن العتيق.
ابن المسرح، مسرح آلي، تناولت المشعل من المسرح، ليست من الفن في شيء.


البنية الحجاجية في النص


حجج أنصار السينما
حجج أنصار المسرح
موقف الكاتب
المسرح فن عتيق لا يُساير التقدُم.
السينما تعتمد على الآلة، فأفقدت الفن عنصره الأصيل وجوهره الرفيع.
المسرح والسينما مجرد شكلين من أشكال الفن، والمهم أن يكون الجوهر الفني بخير.


نلاحظ أنَّ أنصار المسرح وأنصار السينما اتّخذوا مواقفَ متشددةً، لذلك جاءت حججهم غير مقنعة، عكس الكاتب الذي اتّخذ موقفًا معتدلًا، مما جعل رأيه يبدو أكثر منطقيّة.


الأُسلوب

استخدم الكاتب كلًا من الأساليب التالية:

  • النفي: (ما أظنهم ... لا غلو ... ليست من الفن).
  • التوكيد: (أنَّها ... بيد أنَّ ... بل إنَّها).
  • الاستدراك: (لكن هذه المحاولات ...).
  • المقارنة: بين رأي كل من أنصار المسرح وأنصار السينما.
  • التعريف: تعريف الفن السينمائي.


قيم النص

  • قيمة فنية: أهمية التكامل بين الفنون.
  • قيمة ثقافية: التطور أمر حتميّ، لا يقلل من قيمة السابق ولا اللاحق.