التعريف بالنص

  • اسم النص: إنسانيّة الأمير.
  • صاحب النص: نزار أباظة، روائي وأديب، وُلِدَ في دمشق عام 1946م، حاصل على دكتوراه في الأدب العربي الحديث، عمل في التدريس وفي مجمع اللغة العربية في دمشق وفي مركز الماجد للثقافة والتراث في دبي، وعضو في عدد من المؤسسات الثقافية والأدبية، وله أكثر من أربعين رواية وقصة، منها: القادمون في الآفاق، خوف لا ينتهي، وتبقى الأحلام، الأوهام.
  • نوع النص: نص سرديّ تاريخيّ.
  • مصدر النص: كتاب الأمير عبد القادر الجزائري، العالم المجاهد، ص 16 - 18.


الفكرة العامة

إشادة الكاتب ببطولات ومواقف الأمير ودفاعه عن الدين والإنسانيّة.


الأفكار الرئيسية

  • جمعُ الأمير للوجهاء والعلماء وموعظته لهم.
  • انطلاق شرارة الفتنة وسعي الأمير لأجل مساعدة المستضعفين وحمايتهم.
  • الموقف النبيل الذي نجمَ عن تصرف الأمير إزاء مَنْ قصدوا داره.


المغزى العام

الأمير قبل أن يكون مجاهدًا ومناضلًا، هو عالم، والمواقف العظيمة يصنعها العظماء وذوو الحنكة.


المعاني والمفردات

  • أجلّ: أعظم.
  • الحثالة: الأراذل.
  • سبيلًا: طريق.
  • أنقذهم: خلّصهم.
  • القناصل: نواب دولة في دولة أُخرى، ومفردها قنصل.
  • الوجهاء والأعيان: أصحاب السلطة وسادة القوم.
  • النذالة: الدناءة والحقارة.
  • معول: فأس، أداة لحفر الأرض.
  • تطبيب: معالجة ومداواة.
  • غفا: نام نومًا خفيفًا.
  • النصارى: أتباع عيسى عليه السلام.
  • متوالية: متتابعة.
  • يفتر: يضعف.
  • الثكالى: اللواتي فقدن أولادهن.
  • التجأوا: قصدوا.
  • الرّهبان: رجال الدين النّصارى.


فهم النص


ما هي أطراف الخطاب في النص؟
المُرسِل: الأمير عبد القادر.
المُرسَل إليه: الشعب السوري.
الرسالة: التحذير من الفتن.
ما الذي جعل الأمير يوجه هذا الخطاب؟
الإنسانيّة والأخوة الدينيّة.
أين ألقى الأمير خطابه؟
في دمشق عاصمة سوريا.
الأمير عبد القادر ليس سوريًا ، فهو جزائري، ورغم ذلك قاوم وساعد أهل سوريا، لماذا؟
الدوافع كانت إنسانيّة، والدين الإسلاميّ يحث على نصرة المسلمين أينما وجدوا.
ما القيمة التربويّة التي تزَّين بها النص؟
نصرة المظلوم واجبة على كل مسلم.


شرح النص

في دمشق وقعت حادثة بين المسلمين والنصارى، تصدى لها الأمير بحنكة العظماء، وسجّل موقفًا تاريخيًا لا يصدر إلا من عظيم، وفي الآتي شرح للنص من خلال طرح الأسئلة مع الإجابات:


الفقرة الأُولى
(جمع ... سبيلًا)
- مع مَنْ اجتمع الأمير؟
اجتمع الأمير مع العلماء والوجهاء من أهالي دمشق، وجماعة المهاجرين المغاربة.

- ماذا أخبرهم عن الأديان؟
أخبرهم أنَّ الأديان -وعلى رأسها الإسلام- أجل وأقدس من أنْ تكونَ خنجر جهالة أو معول طيش أو صرخات نذالة تدوي بها أفواه الحثالة.

- ممّ حذرهم؟
حذّرهم من اتباع شيطان الجهل، وحذّرهم من الدسائس التي تُحاك في الخفاء ضد الشعوب.

الفقرة الثانية
(ومع تحذير ... الرّاهبات)
- ما الدليل على أنَّ الأمير كان محقًا في تحذيره من الفتنة؟
انطلاق شرارة الفتنة في دمشق، يوم الاثنين 20 ذي الحجة 1276هـ، الموافق 9 يوليو 1860م.

- كان للأمير خلال هذه المرحلة مهام إنسانيّة عظيمة، اذكرها.
بقي أربعة عشر يومًا ينصر المظلومين وينقذهم من القتل، ويشرف على تطبيب الجرحى، وقام بتعزيّة الثكالى والأرامل واليتامى، وكان يقضي ليله كحارس.

- ما أكبر خدمة إنسانيّة قدمها الأمير؟
جعل بيته ملاذًا للاجئين، حيثُ أنقذ ما يزيد عن خمسة عشر ألف شخص من القناصل وأعيان النصارى والرّهبان والرّاهبات، فلم تكن إنسانيته مجرد كلمات وخطب، فقد صدّقها بأفعاله وتضحياته الجليلة.

- وُصفت إنسانيّة الأمير في حمايته للآخرين بالخوف والشفقة والرحمة، حدد المقاطع الدّالة على ذلك.
المقطع الدّال على الخوف: خوفه من انطلاق شرارة الفتنة، نومه على فوهة بندقيته.
المقطع الدّال على الشفقة: قام على تعزية الثكالى والأرامل واليتامى.
المقطع الدّال على الرحمة: نصرة المظلومين، تطبيب الجرحى.
الفقرة الثالثة
(وكتبَ الأمير ... الإنسانيّة)
- لِمَنْ وجه الأمير رسالته؟
وجه الأمير رسالته إلى ملكة بريطانيا.

- ما السبب الذي دفعه لإرسال هذه الرسالة؟
لمَّا كثرت تأويلات الناس حول موقف الأمير من الفتنة، كان لزامًا عليه أن يبيّن موقفه منها، لذلك راسل ملكة بريطانيا معللًا ومبررًا موقفه.

- بمّ برّر الأمير فعلته وموقفه للملكة؟
برر الأمير موقفه بأنَّه لم يفعل إلا ما أوجبته عليه فرائض الدّين ولوازم الإنسانيّة.



القراءة التحليلية للنص


اللغة

استخدم الكاتب لغة واضحة ومباشرة ورصينة، والمصطلحات في النص مفهمومة، مثل: "أشرفَ على تطبيب الجرحى"، "قام على تعزية الثكالى والأرامل واليتامى".


الأُسلوب

- اعتمد الكاتب على الأُسلوب الخبري فقط، لـِ:

  • سرد الأحداث ونقلها: مثل: "جمع الأمير"، "خاطبهم"، "بقي الأمير"، "قام".
  • التحذير: مثل: "أُحذّركم".
  • التوكيد: مثل: "إنَّ الأديان"، "إنني لم أفعل إلا ما توجبه".
  • إظهار الفرح: مثل: "بلغ عدد الذين أنقذهم من القتل".


- كما اشتمل النص على نمطين بارزين، هما: النمط الحواري، والذي يتمثل في الفقرة الأُولى في نص الخطاب الذي وجهه الأمير للشعب السوريّ، وفي آخر فقرة من النص وهي الخطاب الموجه لملكة بريطانيا، والنمط السردي، الذي يتمثل في استخدام الفعل الماضي لسرد الأحداث والوقائع، وذلك في قول (غَلَبَ عَلَيهِ النعَُّاسُ وأَسْندَ رَأْسَهُ إِلَى فوَُّهتها قَلِيلًا وَغَفَا)، وقول (كَتبَ الأَمِير بعد الفِتنْة مُعَبِرًّا).


الصور الفنيّة

  • "أُحذركم أن تجعلوا لشيطان الجهل فيكم نصيبًا": الصورة الفنية هنا عبارة عن تشبيه بليغ، حُذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه، حيثُ أن حذف الأداة زاد المعنى قوة ووقوعًا في النفس.


** التشبيه البليغ: هو التشبيه الذي تُحذف منه أداة التشبيه ووجه الشبه معًا.


  • "انطلقت شرارة الفتنة": شبه الكاتب الفتنة بالنار، وحُذِف المشبه به "النار"، ورُمز لها بلازمة من لوازمها وهي "شرارة"، وفي هذا استعارة مكنيّة، جُسدَ من خلالها المعنى (الفتنة) في صورة محسوسة.


** الاستعارة المكنيّة: هي التشبيه الذي يُحذف منه المشبه به (المستعار منه)، ويبقى شي من لوازمه، ويُذكر المشبه (المستعار له)، أي

أنَّ المشبه موجود والمشبه به محذوف وبقي شيء يدل عليه.