التعريف بالنص

  • اسم النص: آيات الحجرات.
  • نوع النص: آيات من القرآن الكريم من سورة الحجرات، من الآية (10-13).
  • ترتيبها في القرآن الكريم: 49، وتقع في الجزء السادس والعشرين.
  • عدد آياتها: 18 آية.
  • تصنيفها: مدنية.


الفكرة العامة

الأمر الرباني بمكارم الأخلاق كالتآخي وتقوية الروابط بين الناس، ووجوب تقوى الله، والنّهي عن الاستهزاء بالآخرين.


الأفكار الأساسية

تؤّكد الآيات على أخوة الإيمان، فهي أعظم من أخوة الدم والقرابة، فتدعو إلى الإصلاح بين المؤمنين، وتنهى عن جملة من الأخلاق الفاسدة التي تفسد هذه الإخوّة، وهي:

  • النهي عن السخرية من الآخر وجعله موضعاً للضحك.
  • النهي عن إعابة الناس أو الانتقاص منهم.
  • النهي عن مناداة الآخرين بألقاب يكرهونها، مثل: يا أعرج، يا أحمق، يا منافق.
  • النهي عن إساءة الظّن بالآخرين من غير دليل ولا برهان، كمن يظن أن فلاناً يكرهه فيسعى للإضرار به.
  • النهي عن تتبع عورات المسلمين والبحث عن عيوبهم.
  • النهّي عن الغيبة فمن يغتاب المسلم كمن يأكل لحمه ميتًا.
  • خلق الله الناس متساوين من ذكر وأنثى وتفرقهم إلى شعوب وقبائل للتعارف لا للتفاضل.
  • تقوى الله هي مقياس التفاضل بين البشر.


سبب التسمية

سمّيت سورة الحجرات لأن الله تعالى ذكر فيها حرمة بيوت النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الحجرات التي كنّ يسكنّها أمهات المؤمنين الطاهرات -رضوان الله عليهن-.


المعاني والمفردات

  • يسخر: يهزأ ويحتقر.
  • لا تلمزوا أنفسكم: لا تعيبوا على غيركم
  • لا تنابزوا بالألقاب: لا تدعوا غيركم بألقاب يكرهونها.
  • بئس الاسم الفسوق: بئس أن يسّمى الإنسان فاسقًا بعد أن كان مؤمنًا.
  • لا تجّسسوا: لا تبحثوا عن عيوب المسلمين وعوراتهم.
  • الغيبة: ذكر الآخر في غيبته بما يكرهه.
  • الظن: الشك.
  • اجتنبوا: ابتعدوا عن.
  • اتّقوا: اخشوا وخافوا وتجنّبوا.
  • بئسَ: قبُح.
  • الفسوق: الخروج عن طاعة الله تعالى.


فهم النص

:في الآتي بيان لأسئلة فهم النص مع بيان إجاباتها


في الآيات دعوة كريمة إلى التأدب وحسن السلوك في المجتمع وضح ذلك.
يتضح ذلك في الدعوة إلى الأخوة وترك كل الصفات السيئة التي من شأنها أن تنشر العداوة بين أفراد المجتمع.
ما هي أنواع الأخوة؟
الأخوة من الأب والأم، والأخوة في اللغة، والأخوة في الدين.
أيها أفضل وأقوى؟ ولماذا؟
الأخوة في الإسلام، لأنها دائمة.
ما فائدة الصلح بين المتخاصمين؟
القضاء على العداوة وإحلال الأمن والسلام.
ما الخصال التي نهت عنها الآيات؟
الغيبة والنميمة والتجسس والتنابز بالألقاب وسوء الظن.
ما أثرها في حياة المجتمع؟
تنشر الشحناء والبغضاء بين الناس وبالتالي يفسد المجتمع.
ما هو أساس التفاضل يوم القيامة؟
العمل الصالح.


القراءة التحليلية للنص

احتوى النص على العديد من الأساليب البيانية وفيما يلي بيان تلك الأساليب:


الأسلوب

  • التنكير: كما في في قوله تعالى: (اجتنبوا كثيراً من الظن)، حيث إن مجيء (كثيراً) نكرة يفيد معنى البعضية، وإن في الظنون ما يجب دون تعيين، لئلا يجترئ أحد على ظنّ إلا بعد نظر وتأكيد، بأمارة بينة، مع استشعار للتقوى والحذر، ولو عُرّفت كلمة (كثيرًا - الكثير) لكان الأمر باجتناب الظنّ منوطاً بما يكثر منه دون ما يقل، ووجب أن يكون كل ظنّ متصف بالكثرة مجتنبًا، وما اتصف منه بالقلة مرخصًا في تظننه.


  • التكرار: كما في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)، ففي إعادة النداء عليهم: استدعاء منهم لتجديد الاستبصار عند كلّ خطاب وارد، ودعوة للإنصات لكلّ حكم نازل، وهنا الخطاب هو خاص بالمؤمنين غير شامل لغيرهم والآيات التي ارتبطت بهذه الجملة تحدثت عن أحكام وآداب مختصة بالمؤمنين مثل الأمر باجتناب سوء الظن، وعدم السخرية من الآخرين، أما الآية التي ابتدأت بجملة "يا أيها الناس" آية عامة تشمل جميع الناس على اختلاف أديانهم، وموضوعها يتحدث عن تقسيم الشعوب والمجتمعات وهذا ليس خاص بالمؤمنين، وإنما يشمل البشرية جمعاء.


الصور الفنية

  • التشبيه البليغ: كما في قوله تعالى: (إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) حيث شبهوا بالأخوة من حيث انتسابهم إلى أصل واحد، وهو الإيمان الموجب للحياة الأبدية، ويجوز أن يكون هناك استعارة وتشبيه المشاركة في الإيمان، بالمشاركة في أصل التوالد، لأن كلا منهما أصل للبقاء، إذ التوالد منشأ الحياة، والإيمان منشأ البقاء الأبدي في الجنان.
  • الاستعارة التمثيلية: وذلك كما في: (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، ففي هذه الآية الكريمة تمثيل وتصوير لما يناله المغتاب بسبب كلامه عن غيره بالسوء، إذ شبّه الاستغابة بأفظع الأعمال وأفحشها، وهذا إن دلّ على شيء دل على فظاعتها.


المغزى العام من النص

  • اجتناب غيبة الناس وإساءة الظن بهم.
  • أساس التفاضل بين المسلمين هو التقوى والعمل الصالح.