نوع النص

نص مقالي حجاجي للكاتب محمد القباج المولود عام 1946.


تقديم النص

يتمثل مجتمع المعرفة بالمجتمع الذي يساهم في النمو المعرفي وتطوّره، من لا تقتصر واجباته على الاستفادة منها ومن مخزونها، هذا ويشار إلى التقدم أصبح مرهوناً بالكم الذي تمّ إنتاجه وتحديثه، ليصبح مفهوم المعرفة متعلقاً بمفاهيم التنافس بين الدول، خاصة بعدما تحوّل الاقتصاد إلى ما يعرف بالاقتصاد المعرفيّ، والذي يعرف بأنه الاقتصاد الذي تشكل فيه المعرفة ركيزة أساسية فيه.


مضمون النص

يظهر في النص نمط حضاري جديد، يتمثل في الانتقال ما بين الثورة الصناعية إلى الثورة التكنولوجية المعرفية.


نظرة على عنوان النص

  • تركيبياً: يتكون العنوان من مركب إضافي (مضاف + مضاف إليه): مجتمع: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذا)، وهو مضاف، والمعرفة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
  • دلالياً: يشير العنوان إلى النقلة التي حدثت في المجتمعات لتتحوّل إلى مجتمعات معرفية بعد أن كانت مجتمعات صناعية.


الأفكار الرئيسية

  •  مفهوم مجتمع المعرفة والعوامل التي تساعد على قيامه.
  • شروط ظهور مجتمع المعرفة.
  • العلامات والمؤشرات التي يُعرَف بها مجتمع المعرفة.
  • مميّزات وخصائص مجتمع المعرفة.
  • شروط المعرفة في مجتمع المعرفة.


فهم النص

في الآتي أسئلة عامة تساعد على فهم النص عموماً مع الإجابات النموذجية:

  • حلل قول الكاتب "إنتاج المعرفة وتسويقها مصدر اقتصادي رئيسي يحمل في ثناياه بذور السيطرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

أن المعرفة أصبحت بمثابة العامل الأساسي لمجتمعات المعرفة، فهي تفوق قيمة السلع مادياً، وبالتالي فإن المجتمعات التي تعنى بإنتاج المعارف، لديها مخزون قوة اقتصادي واجتماعي وسياسي.


  • بم استدلّ الكاتب على الأهمية التي يحظى بها إنتاج المعرفة؟

استدلّ الكاتب على الأهمية التي يحظى بها إنتاج المعرفة بقوله: (إن إنتاج المعرفة وتسويقها مصدر اقتصادي رئيسي يحمل في ثناياه بذور السيطرة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية).


  • استخرج من النص الألفاظ والعبارات الدالّة على المجال الاقتصادي، وبين علاقتها بمفهوم مجتمع المعرفة.

الألفاظ والعبارات الدالة على المجال الاقتصادي التي وردت في النص، تتمثل بـ: المجال الاقتصاديّ، إنتاج، تسويق، مصدر اقتصادي، السيطرة الاقتصادية، سلعة تجارية، البيع والشراء، مصدر دخل.


العلاقة ما بين الاقتصاد ومجتمع المعرفة علاقة تكاملية مترابطة، إذ إنّ إنتاج المعرفة والتسويق لها يؤثر بشكل مباشر على مستوى الاقتصاد.


  • اعتمد الكاتب على المقارنة في كونها وسيلة لتقريب مفهوم مجتمع المعرفة في أذهان المتلقين. مثّل لذلك بما يناسب النص.

قارن الكاتب ما بين مجتمع المعرفة ومجتمع المعلومات، فبين أن مجتمع المعلومات يعتمد بشكل أساسي على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، أما مجتمع المعرفة فإنه قادر على إنتاج أشكال المعرفة المختلفة.

تحليل النص

الحقول الدلالية

وظّف الكاتب للتعبير عن أفكاره حقلين دلاليين يمكن تبيانهما في الآتي:


حقل المعرفة
حقل المجتمع
الطفرة التكنولوجية، الثورة الصناعية، الرقمية، العلوم المعلوماتية، البرمجيات، الحاسوب، النظام العولمي، التفكير والإبداع.
نمط حضاري، نمو حضاري، الأوطان، المعتقدات، الثقافات، مجتمع المعرفة، وعي الإنسان المحلي العالمي.


نلاحظ هنا أن اجتماع هذين الحقلين في النص يدل على العلاقة التي تجمعهما فهي علاقة تكاملية، فسياق النص وضّح اعتماد أحدهما على الآخر في التقدم والرقيّ.


لغة النص

لغة النص تقريرية مباشرة واضحة، خلت من الألفاظ المعقدة التي يصعب فهمها، حيث سعى الكاتب إلى إيصال أفكاره للقراء وإقناعهم بصحتها.


أسلوب النص

أما أسلوب النص فيغلب استخدام الجمل الخبرية التي تعين على تحقيق غاية الكاتب في مشاركة أفكاره وإيصالها للقراء، والإخبار بأهمية إنتاج المعرفة وتطويرها وأثر ذلك على المجتمعات اقتصادياً، واجتماعياً وسياسياً.


بناء النص

اعتمد الكاتب في بناء نصه على الأسلوب الحجاجي الخبريّ، ويظهر ذلك من خلال النقاط الآتية:

  • التعريف: وذلك بقوله: "مجتمع المعرفة الذي لا يقنع باستخدام المعلومات لفهم واقع الحياة، ولكنه يعمل بالإضافة إلى ذلك على إنتاج المعرفة وتسويقها".
  • المقارنة: في قول "وإذا كان العمل في المجتمع الصناعي يعتمد على المعرفة المتاحة فإن المعرفة في مجتمع المعرفة تعتبر هي العمل".
  • الوصف: بقول الكاتب: "ويتميز مجتمع المعرفة بعدد من المميزات والخصائص".


منهج النص

اعتمد الكاتب على المنهج الاستنباطي، بمعنى الانتقال من العام إل الخاص ومن الجزء إلى الكل، حيث بدء نصه بتعريف مجتمع المعرفة وبيان علاقته بالاقتصاد، ثم انتقل للحديث عن خصائصه ومقوماته، وختم نصه بذكر الشروط التي من خلالها يمكن إنتاج مجتمع معرفي.