كاتب النص
نبيل علي؛ هو كاتب ومفكر مصري، ولد عام 1938م، هو عالم في مجال معالجة اللغات الطبيعية حاسوبياً، كان أول من أدخل نظام الحجز الآلي لشركات الطيران، تقلد العديد من المناصب في مجال الكمبيوتر في شركات عربية وعالمية له العديد من الإنجازات ونال الكثير من الجوائز، توفي عام 2016م.
نوعية النص
نص مقاليّ فكريّ يُعنى بتسليط الضوء على أهمية تكنولوجيا الاتصال وأثرها في حياة الأفراد.
تقديم النص
أصبح العالم بفضل تكنولوجيا الاتصال والإنترنت قرية صغيرة، وبإمكان أي شخص التواصل مع الآخرين مهما بعدت المسافات بأي وقت والحصول على المعلومات التي يريدها، وعليه فإنّ التكنولوجيا الحديثة غيرت الحدود الواقعية والحقيقية وحولتها إلى حدود افتراضية، يمكن لأي شخص استخدامها.
وهذا يدفعنا لطرح سؤال إلا وهو: كيف استطاعت وسائل التكنولوجيا تجاوز كل الصعوبات التواصلية التي كانت تعيق الأفراد في الماضي؟ وما أثر ذلك على المجتمع الإنسانيّ؟
قراءة في العنوان
- تركيبياً: يتكوّن النص من ثلاث كلمات تتكون فيما بينها مركباً إضافياً؛ (عظمة = مبتدأ مرفوع وهو مضاف)، (تكنولوجيا = مضاف إليه أول)، (الاتصال = مضاف إليه ثانٍ)، والخبر محذوف تقديره عظمة لا مفرّ منها.
- دلالياً: يتكوّن العنوان من ثلاثة حدود دلالية؛ وهي:
- عظمة: تشير إلى مكانة والرفعة العالية.
- تكنولوجيا: وهي علم يهتم بدراسة الصناعة الرقمية.
- الاتصال: وهو وسيط من وسائط النقل المعلوماتي.
قراءة في صورة النص
تظهر الصورة الأولى امرأة تحمل هاتفاً، ومن حولها مجموعة من وسائل الاتصال الحديثة، وفي ذلك إشارة إلى أنّ وسائل الاتصال أصبحت عنصراً أساسياً في حياة كل فرد منا، وفي الصورة الثانية تظهر أنّ وسائل الاتصال الحديثة تمتلك قدرة لا مثيل لها في نقل المعلومات من العالم الحقيقي إلى العالم الرقميّ.
الأفكار الرئيسية
- وسائل التواصل الحديثة وأثرها في جعل العالم قرية صغيرة.
- انتشار وسائل التواصل الحديثة بين مختلف فئات المجتمع.
الحقول الدلالية
يتوزّع النص على حقلين دلاليين، هما:
- الاتصال: وذلك في قول: (يتلقى، يتحدث، نقل، اتصال ...).
- التواصل: وذلك في قول: (تجاوز، نؤثر ونتأثر، الحوار، يتجاذب ...).
نلاحظ أن الحقلين (الاتصال والتواصل) يرتبطان معاً بعلاقة ضمنية؛ فالاتصال هو جزء من التواصل.
لغة النص
- اعتمد الكاتب على اللغة التقريرية المباشرة، بحيث تخلو من الصور الفنية والمحسنات البديعية، على نحو (كنت في زيارةٍ لمنزل صديقي ...).
- استخدم الكاتب ضمير المتكلم، كما وظف ضمير الجماعة المتكلمة، نحو (أيدينا، نشاهد، نحاور).
أسلوب النص
- هيمن على النص الأسلوب الخبريّ، بحيث زاوج الكاتب ما بين الخبر الابتدائي والخبر الطلبي، على نحو (إنّ تكنولوجيا الاتصال هي مصدر الشفافية ...).
- كما وظف الكاتب عدة أساليب لغوية، يذكر منها:
- التوكيد: في قول (إنّ تكنولوجيا الاتصال).
- النفي: في قول (لا يتكلم)، و(ليس هذا خيالاً).
- الاستفهام: في قول (أين هذا المدرس؟)، و(فهل يمكن لنا أن نتخيل؟).
منهج النص
اعتمد الكاتب في نصه على المنهج الاستقرائيّ؛ والذي يعني الانتقال من الخاص إلى العام، حيث بدأ نصه بالحديث عن التعليم عن بعد منهياً بالحديث عن عظمة تكنولوجيا الاتصال.
يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "من صفات المؤمنين"، نص "وصايا وتوجيهات"