التعريف بالنص

  • اسم النص: التحقيق.
  • صاحب النص: توفيق الحكيم، كاتب وأديب مصري، وُلِدَ في الإسكندرية عام 1898م، ويُعد من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، حيثُ أسس تيارًا جديدًا في السرح أُطلق عليه "المسرح الذهبي"؛ لصعوبة تجسيده على الخشبة. سافر إلى فرنسا لدراسة القانون وهناك اطّلع على أصول المسرح اليونانيّ، ونال شهادة الدكتوراة في الحقوق عام 1925م، وتوفّي عام 1987م مُخلفًا إنتاجًا غزيرًا، ومن أعماله التي خلّفها: رواية عودة الروح، ومسرحية أهل الكهف، ومسرحية شهرزاد، ومقالات تحت شمس الفكر، ورواية عصفور من الشّرق.
  • نوع النص: نص سرديّ قصصيّ ذو بُعد قانونيّ واجتماعيّ.
  • مصدر النص: مُقتطف من رواية "يوميات نائب في الأرياف" الصادرة من مكتبة الآداب في القاهرة سنة 1937م، ص 62.


الفكرة العامة

جهل أهل القرية في القانون ورَّطَهم في قضية سرقة غير مقصودة.


الأفكار الرئيسية

  • إحضار العسكري المتّهمين المقيدين بحبال الليف أمام النائب العام.
  • استرجاع النائب العام لقصة سقوط الكيس المملوء بالملابس في الترعة وتسابُق سكان القرية إليه وأخذهم محتوياته.
  • اكتشاف رجال الحفظ لسر القرويين واقتيادهم إلى المركز بتُهمة السرقة.
  • اعتبار النائب ما صنعه أهل البلدة سرقة بحكم القانون.


المعاني والمفردات

  • الليف: ما يُحصَل عليه من نبات القِنَّب ويُستعمل في صناعة الحبال وبعض المنسوجات الخشنة.
  • مصراعيه: دفتا الباب.
  • جذب: سحبَ، جرَّ.
  • مواشٍ: الإبل والبقر والغنم، مفردها ماشية.
  • فتشنا: بحثنا.
  • تجتاز: تعبُر، تمُر.
  • المحاذية: المقابلة.
  • منسوبها: مستواها من الماء.
  • الترعة: القناة الواسعة للسَّقي أو الملاحة (أشبه بنهر).
  • مفعم: مليء.
  • انحسر: تراجع.
  • هرعت: أسرعت.
  • مُهللة: مُعبرة عن فرحها.
  • رجال الحفظ: الأمن، الشرطة.
  • علَّني: عساني.
  • أظفر: أحصل، أنال.
  • أسألهم جُملة: أسألهم كلهم دفعة واحدة.


فهم النص


ما هي تُهمة سكان القرية؟
تهمة سكان القرية هي السرقة.
ما سبب تورّطهم في هذه التهمة؟
سبب تورطهم في هذه التهمة هو جهلهم بالقانون، والظروف الاجتماعية الصعبة.
ما هو الوضع المادي للمتهمين؟
يعاني المتّهمون من الفقر والحاجة، وهذا ما دفعهم لأخذ الملابس والأحذية.


شرح النص

النص عبارة مأخوذ من يوميات الكاتب حينما كان يتقلّد منصب نائب عام في الأرياف، يسترجع فيها قضية سرقة غير مقصودة أو مخطط لها، والمتهمون فيها من أهل قرية فقيرة لا يعرفون شيئًا عن القانون الذي لا يعذُر الجاهل فيه، حيثُ تبدأ القصة بدخول العسكري إلى مكتب النائب العام وهو يجرّ مجموعة من القرويين المقيّدين بحبال الليف، فانتفض النائب غاضبًا لهذه المعاملة غير الآدميّة وأمر العسكري بفك قيودهم، فأخبره العسكري أنَّهم قد ضبطوا في منزلهم المسروقات التي أُخِذَت من الكيس الذي سقط من شاحنة في الترعة، ولمَّا استفسر النائب من المتهمين صرَّحوا بأنَّهم لم يأخذوا تلك الملابس بنية السرقة، كل ما في الأمر أنَّهم أخذوا ما رماه البحر، لكن النائب كشف له أنَّ ما قاموا به يُعد سرقة في نظر القانون.


ولمزيد من التوضيح والتفصيل، إليك مجموعة من الأسئلة مع بيان إجاباتها:


كم عدد المتهمين؟
يبلغ عدد المتهمين أكثر من ثلاثين رجلًا وامرأة وولدًا.
لماذا انفعل النائب العام عندما تمَّ إدخال المتهمين إلى الحجرة؟ وكيف كانت ردة فعله؟
انفعل النائب العام عند رؤيته المتهمين وهم يشدون في حبال من الليف، فصاح قائلًا "الله أكبر! أهؤلاء مواشٍ؟"، ثمَّ أمر العسكري بحل الحبال.
لماذا شُدَّ المتهمون في حبال من الليف؟
شدَّ المتهمون في حبال من الليف لأنَّه لا يوجد في المركز قيود حديدية لكل هذا العدد.
ما هي تهمتهم؟
سرقة الكيس المملوء بالملابس والأحذية الذي سقط من سيارة أثناء اجتيازها جسر الترعة.
كيف كشف رجال الحفظ أمرهم؟
بعد أن عثر أهل البلدة على الكيس، لبسوا على الفور الملابس والأحذية ومشوا في الطرقات فرحين مهلليين إلى أن رآهم رجال الحفظ واستغربوا أمرهم واكتشفوا سرَّهم.
ما هو رأي القانون بما فعله أهل البلدة؟
القانون صريح في هذا الشأن، وكما قال النائب العام: "إنَّ كل مَنْ وجدَ شيئًا مملوكًا للغير وحفظه بنية امتلاكه يُعامل مُعاملة السارق.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: التحقيق: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وخبره محذوف تقديره "جارٍ".
  • دلاليًا: التحقيق مصطلح قانوني، وهو عبارة عن مجموعة من الإجراءات والوسائل المشروعة قانونًا، والتي يقوم بها المُحقق لاستجلاء وكشف غموض الحادث والتوصل إلى فاعله وإسناد الإتّهام له.


القراءة التحليلية للنص


الصورة المُرافقة للنص

رسم ملون يظهر فيه مجموعة من الأشخاص بملابس قرويين وهم في مكتب الإدارة، كما يظهر شرطي وهو يفكّ الحبال من أيدي هؤلاء، مما يدل على أنَّهم متهمون بقضية ما، لذلك فالعلاقة بين الصورة والعنوان هي علاقة توضيح.


بداية ونهاية النص

تنسجم بداية ونهاية النص مع العنوان في ألفاظ تدل على التحقيق، مثل: (قرأت ... أسألهم ... ألقيت ... فهمتم؟)، وتُشير بداية النص إلى جلب عسكري أشخاص إلى مكتب القاضي، أمَّا نهايته فتحكي عن استنكار القاضي العثور على شيء للغير والاحتفاظ به لامتلاكه.

  

الشخصيات وأوصافها


الشخصية
صفاتها
النائب
رحيم، نزيه، مُلتزم بالقانون.
العسكري
قاسي القلب.
سكان القرية
جاهلون بالقانون، متّهمون في قضية سرقة، فقراء.


نلاحظ تناقضًا بين صفات العسكريّ والنائب العام، فالعسكري قاسي القلب، على عكس النائب فهو رحيم، كما نلاحظ أنَّ الصفة الرئيسية لأهل القرية هي الجهل بالقانون، وهذا هو سبب تورطهم.


زمان ومكان النص

  • الزمان: الماضي، لحظة التحقيق بعد سرقة الملبوسات.
  • المكان: البلدة، مكتب التحقيق.


اللغة

اللغة في النص واضحة ومباشرة، مثل: (أبدًا، والله ما سرقنا ولا نعرف السرقة ... الملبوسات يا سيدي)، كما استخدم السارد ضمير المتكلم المفرد، مثل: (أدرْتُ ... استعدْتُ ... رأيْتُ).


الأُسلوب

كطبيعة معظم النصوص السرديّة فالنص يراوح في توظيف السرد والوصف والحوار والاسترجاع، ومن أمثلة ذلك من النص:

  • السرد: (طلبْتُ القضية التالية، فظهر العسكري ومعه آخر، وفتحا باب مكتبي على مصراعيه، وجذب داخل الحجرة أكثر من ثلاثين رجلًا وامرأة وولدًا).
  • الوصف: (كانت تحمل أكياسًا ضخمة مملوءة بمختلف الملابس القطنية والصوفية من معاطف وستر وسراويل، وبأنواع من الأحذية الجلديّة لحساب متجر من المتاجر الشهيرة في القاهرة).
  • الحوار: (الله أكبر! أهؤلاء مواشٍ؟ حل الحبال يا عسكري ... فتَّشنا يا سعادة النائب بيوتهم فوجدنا فيها ممنوعات ... ممنوعات! ... فاستدرك الحارس: الملبوسات يا سيدي).
  • الاسترجاع: وهو ما قام به النائب عندما استرجع قصة ما حدث قبل دخول القرويين عليه مقيدين.


القيمة الموجودة في النص

قيمة اجتماعيّة: أهمية نشر الوعي القانونيّ بين أفراد المجتمع.