ما هو النص الوصفي؟

هو النص الذي يعتمد الكاتب فيه على أسلوب الوصف، يعمد هذا الأسلوب إلى إمتاع القارئ، وتحويل الأمكنة والأشخاص والأشياء عموماً ذات أبعاد دلالية تتجاوز العالم المادي المباشر منتقلة إلى العالم الذاتي الإبداعيّ الأقرب إلى الخيال والحلم، وإن كان بالنصوص الأخرى نتساءل (من يتحدث وماذا يتحدث؟)، فإنّا في النصوص الوصفية نتساءل بقولنا (من يشاهد؟ وماذا يشاهد؟).


معطيات النص

صاحب النص

هو نجيب محفوظ روائيّ مصريّ كتب العديد من الروايات العالمية، ولد عام 1912م، حاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988م، من أشهر رواياته: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية، توفي عام 2006م.


نوع النص

النص سردي وصفي، فالكاتب يسرد ويصف الأحداث في آن واحد.


عنوان النص

  • تركيبياً: العنوان هو جملة اسمية، يتكون من مركب إضافيّ؛ (زقاق = خبر لمبتدأ محذوف وهو مضاف)، و(المدق = مضاف إليه).
  • دلالياً: زقاق مفرد أزقة، وهو ممر ضيق وسط حي شعبي، والمدق هو اسم الزقاق، فالعنوان يحيل إلى أن الكاتب سيصف هذا الزقاق، وما يحويه من المعالم والأماكن والشخصيات أيضاً.


فرضية النص

نفترض أنّ النص سيتناول الحديث عن زقاق المدق، ويصف كل ما يتعلق به وكل ما يوجد فيه؛ من أماكن وشخصيات وأشياء أخرى.


فهم النص

الفكرة العامة

وصف زقاق المدق لحظة الغروب، ووصف بعض مرافقه، إلى جانب وصف شخصيات تتواجد في الزقاق وتمتهن مهناً تجارية وحرفية.


ملامح الوصف في النص

  • وصف زقاق المدق عند مغيب الشمس.
  • وصف شخصية العم كامل وصفاً يدل على خمول وكسل هذه الشخصية.
  • وصف عباس الحلو والحلاق وسليم علوان المتكبر وقت مغادرته الوكالة.
  • وصف مقهى كرشة والزبائن الذين يرتادونها.
  • وصف الرجل الخمسيني المعتز بنفسه.
  • وصف الرجل المهدم وكيف يهيئ نفسه لشيء ما.


العبارات الدالة على الوصف

في غلالة سمراء، وجه مستدير منتفخ، شاب متوسط القامة، بيضوي الوجه، عينان ذابلتان، شعر مرجل، رأس أصلع.


تحليل النص

  • الوصف: أثناء وصف زقاق المدق اعتمد الكاتب أن يصف بشمولية ملماً بجميع التفاصيل: الأبعاد الهندسية، العمران الذي يتشكل منه الزقاق، وأنشطة شخصياته ومواصفاتها، كان الكاتب يشمل الموصوفات ويصفها بنظرة شمولية.


  • وظيفة الوصف: للوصف وظيفتان، هما:
  • إضافة الشاعرية على الموصوف وإضفاء الجمالية عليه، ويظهر ذلك في الفقرة الأولى.
  • إرجاع الموصوف إلى الواقعية، وجعله طرفاً متعايشاً فيه.


  • الزمن: اختار الكاتب زمان الغروب ومغيب الشمس، حيث تسكن الحياة وتهدأ، وهنا تتاح الفرصة لوصف الموصوف في ثبات، إذ إن حركة تحتاج إلى السرد الذي قد يتزاوج مع الوصف أو حتى يهيمن عليه.


  • المكان: يستدعي الكاتب مجموعة من الأمكنة التي تدخل في عالم زقاق المدق.


  • الشخصيات: اكتفى الكاتب بوصف الشخصيات من مظهرها الخارجيّ محدداً مواصفاتها الجسمية، وما يثير الانتباه في كونه يدل على شخصيات تكاد تكون سلبية غير مندمجة في المجتمع.



يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "في أرض الجن"، ونص "أخي"