صاحب النص
هو أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد، ولد في قرطبة عام 992م ونشأ فيها، كان من أعلم أهل الأندلس، له العديد من المؤلفات من بينها (الزوابع والتوابع) والذي يعني الشياطين والجن، وافته المنية في قرطبة عام 1034م.
تقديم النص
كان الباعث وراء كتابة النص أن الشاعر الأندلسي ابن شهيد أحسّ أن أدباء ونقاد عصره لا ينزلونه مكانته الأدبية التي يستحقها، وعليه فراح يلتمس القدر عند من هم أكثر شاعرية وأعلى قدراً من معاصريه، مثل أبي نواس والمتنبي.
المعاني والمفردات
- الدوّ: الفلاة.
- دير حنة: دير بظاهر الكوفة كان يزوره أبو نواس ويذهب غلى الحانات القريبة المتواجدة فيه لشرب الخمر.
- حيازيمك: قيل شدّ للأمر حيازيمه أي استعد له وتهيأ للقيام به.
- صاحب قنص: أي صاحب صيد.
- يتقراها: يتتبعها.
- نوافح: مفردها نافحة من نفح الطيب، أي تنتشر رائحته.
- الأكيراح: مكان في العراق كانت فيه بيوت صغيرة تسكنها الرهبان.
- السبلة: شعر الشارب.
- طرجهارة: فنجان، أو ما يشبه الكأس يشرب به.
- تعبق: من العبق وهو الطيب.
- الزنانير: من الزنار وهو الحزام.
- شوساء: شاس الرجل وشوس، أي نظر بعينه تكبراً.
- يتناول: يأخذ بقول الشعر.
- صادعة: ماضية.
- فاصل: قاطع.
ملخص النص
يعتبر نص أرض الجن واحداً من أهم النصوص الأدبية لابن شهيد الشاعر الأندلسيّ، سلط الضوء على العديد من الشعراء وأبرزهم، مثل المتنبي وأبي نواس.
اكتشاف معطيات النص
- من هو زهير؟ ومن هو أبو عامر؟ أبو عامر هو ابن شهيد صاحب النص، وزهير بن نمير هو واحد من أصحاب ابن عامر.
- لماذا أراد أبو عامر مقابلة أبي نواس؟ كان أبو عامر مشتاقاً للقاء أبي نواس ولقاء أمثاله من الشعراء.
- ما موقف أبي نواس من شعر أبي عامر؟ كان معجباً بشعره وعلى ذلك أجازه.
- ما رأي المتنبّي في شاعرية أبي عامر؟ لاقى شعر أبي عامر الإعجاب في نفس المتنبي وأجازه أيضاً.
- هل وفق الكاتب في وصف بيئة كل من أبي نواس والمتنبي؟ نعم، وفق الكاتب في ذلك، حيث قال يصف بيئة أبي نواس: (ونزلنا وجاؤوا بنا إلى بيت قد اصطفت دنانه وعكفت غزلانه) أما ما جاء في وصف بيئة المتنبي، فقال: (وهو صاحب قنص ... وقفنا على فارس على فرس بيضاء كأنه قضيب على كثيب وبيده قناة قد أسندها إلى عنقه) يقصد بذلك إظهار فروسية المتنبي.
- لماذا اعتمد ابن شهيد على النمط القصصيّ؟ لأن فن القصة يجعل من القارئ منجذباً إلى الأحداث، ومستمتعاً في السرد.
- لأي شيء يهدف الكاتب من خلال النص؟ يرغب بإظهار مقدرته اللغوية ومكانته الأدبية إلى جانب تحقيق المتعة للقارئ وتثقيفه.
- هل بلغ شعراء الأندلس المنزلة التي بلغها شعراء المشرق؟ نعم بلغوا المنزلة التي بلغها شعراء المشرق، وقد ظهر ذلك فيما أظهره ابن شهيد من براعة لغوية تضاهي مقدرة شعراء المشرق.
استثمار المعطيات
اقرأ الفقرة الآتية وأجب عن الأسئلة:
(فلم يزل يتقراها، حتى وقفنا إلى فارس على فرس بيضاء، كأنه قضيب على كثيب، وبيد قناة قد أسندها إلى عنقه، وعلى رأسه عمامة حمراء، قد أخرى لها عذبة صفراء فحياه زهير، فأحسن الرد ناظراً من مقلة شوساء قد ملئت تيهاً وعجباً، فعرّقه قصدي وألقى إليه رغبتي).
- اذكر صفات المتنبي؟ فارس قوي كثير العجب بنفسه.
- استخرج محسناً بديعيا واذكر نوعه؟ جناس ناقص ما بين (قضيب وكئيب).
- أعرب ما تحته خط: عمامة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة خبره متعلق بشبه الجملة (على رأسه)، وحمراء: نعت مرفوع بالضمة.
يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "وصايا وتوجيهات"، ونص "من صفات المؤمنين"