التعريف بالنص:
- اسم النص: من شعر الفروسية.
- صاحب النص: عنترة بن شداد العبسيّ، هو شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات، كانت أمه جارية، لكن والده كان سيد قبيلة عبس، ولكن لم ينسب إلى قبيلة أبيه، إذ لا يلحق ابن الأمَة بنسب القبيلة، كان راعياً للمواشي، وتعلم الفروسية حتى أصبح فارسًا شجاعًا يستنجد به قومه للدفاع عنهم، له ديوان شعريّ يدور حول الحماسة والفخر والغزل الرقيق، توفّي عنترة مقتولاً في معركة من بني طيء عام 614م.
- نوع النص: قصيدة عموديّة تتكون من ثلاثة عشر بيتاً يتوحّد الروي (حرف اللام) في أبيات القصيدة كلها.
الفكرة العامة
افتخار عنترة بفروسيته وقوّته، ويصور من خلال هذه القصيدة شجاعته وبطولته تصويرًا باهرًا.
الأفكار الرئيسية
- شجاعة عنترة في صد الهجوم في المعركة.
- يعتز عنترة ويفتخر بنفسه، فجل الخيل والفوارس تشهد بذلك.
- لا يخشى عنترة الموت في المعارك، ولكنه يؤمن يوجوده.
الكلمات والمفردات
الكلمة | المعنى |
منصبًا | المكانة، المنزلة بين قومه |
شطري | نصفي (المقصود أبوه) |
أكرر | أُهاجم |
يستلحموا | يشتبكوا |
المنصل | السيف |
يلفوا بضنك | لحقهم ضيق وشدة |
النزول | المعركة |
الطوى | الجوع |
الكتيبة | فرقة من الجنود |
أحجمت | ولّت، تراجعت |
معم | أعمامه |
الحنظل | نبات مر مذاقه |
مخول | أخواله |
الفيصل | السيف |
بكرت | بادرت، شرعت |
الحتوف | الموت |
اقني حياءك | الزميه |
لا أبا لك | تعبير استخدمه العرب عند الغلظة والجفاء ومعناه الحث |
منهل | المصدر، المنبع |
ساهمة الوجوه | مُتعبة، عابسة |
شرح النص
سيتم شرح الأبيات الشعرية من خلال تقسيمها إلى مجموعتين وطرح مجموعة من الأسئلة وبيان إجاباتها:
- الأبيات (1 - 6):
إلى أية قبيلة ينتمي عنترة؟ وما مكانته بين قومه؟ | ينتمي عنترة إلى قبيلة عبس، وكان سيدًا له مكانة رفيعة في قومه. |
ما المقصود من قوله: "وأحمي سائري بالمنصل"؟ | أي يدافع عمَّا تبقى من شخصيته بالسيف. |
عين أداة الشرط في البيت الثاني، وبين أثر توظيفها في بناء معنى البيت؟ | الأداة هي "إن"، وهي أداة تدخل على فعلين مضارعين فتجزمهما، يُسمى الفعل الأول فعل الشرط، والثاني جواب الشرط، وأثر توظيفه في بناء المعنى هو إبراز شجاعته وإقدامه. |
على مَنْ يعود ضمير الواو في أفعال الشرط الثلاثة في البيت الثاني؟ | يعود ضمير الواو في كل من (يلحقوا، يستلحموا، يلفوا) على قوم عنترة، حيثُ وصفهم بأنَّهم قد هُزِموا وأصابهم الضنك، ولم يرفع عنهم ذلك إلا قدومه. |
بمَّ توحي أفعال الشرط في البيت الثاني؟ | توحي بصفة أساسية من صفات عنترة وهي شجاعته، وحاجة قبيلته إليه لحمايتهم ورد العدو عنهم. |
بمَ يفتخر عنترة في البيت الثالث؟ | يفتخر عنترة بشجاعته. |
بمَ يفتخر عنترة في البيت الرابع؟ | افتخر عنترة بعفته عند المغنم، فهو يبيت على الجوع دون اللجوء للمغنم غير العفيف، إلى أن ينال المغنم المُشرف. (أبيت على الطوى: كناية عن الجوع). |
ما الصفات التي تُميّز الشاعر عن غيره في البيتين الرابع والسادس؟ | الصفات التي تميّز عنترة عن غيره هي: صبره على الجوع (ولقد أبيت الطوى)، ومواجهته للأعداء والانتصار عليهم، ولا يخاف الموت، ولا يهاب خوض المعارك. |
من خصائص شعر العصر الجاهلي اعتماده على وحدة البيت، وضّح هذا القول انطلاقًا من النص مع التعليل. | وحدة البيت تعني أنَّ كل بيت مُستقل عن الآخر وله معنى خاص به، فعلى سبيل المثال يُمكن تقديم أي بيت على آخر البيت دون أن يتأثرَ المعنى. |
- الأبيات (7 - 13):
وضّح المقصود من البيت السابع. | كان عنترة لا يرضى أن يدفع بفوارسه إلى مقدمة الجيش أثناء النزال ولا يوكلهم بطليعة الجيش ويأبى إلا أن يتقدمهم. |
علامَ يدلّ إيمان الشاعر بحتمية الموت؟ | يدل إيمان الشاعر بحتمية الموت على حكمته. |
علام يدل النفي المتكرر بـ "لا" في البيت السابع؟ | يدل على تأكيد وإصرار عنترة على نفي الصفات الدنية عن نفسه، ويُثبت صفة الشجاعة والذكاء في الحرب. |
كيف برّر الشاعر شجاعته؟ | برر الشاعر شجاعته من خلال عبارتين، هما: "إنَّ المنية منهل، لا بدَّ أن أُسقى بكأس المنهل"، "اعلمي أني امرؤ سأموت إن لم أقتل". |
ما صيغة الفعل "فاقني" في البيت الحادي عشر؟ وماذا أفاد؟ | صيغته هي الأمر الذي ماضيه "قنى" ومصدره "قنيًا"، وأفاد التوبيخ، فعنترة يطلب من إحدى النساء ألا تتمادى في تخويفه من الموت، فالموت حاصل لا محالة. |
ما مفاد التعبير "الخيل ساهمة الوجوه" الوارد في البيت الثاني عشر؟ | مفاده أنَّ خيول الأعداء تخاف من عنترة ويتغير لون وجهها كأنَّها سُقيَت من نقيع الحنظل، وهو نبات شديد المرارة. |
ورد في النص كلمتان مرادفتان لكلمة "الموت"، فما هما؟ | الكلمتان المرادفتان لكلمة الموت هما المنية والحتوف. |
هل ندم عنترة على خوض المعارك التي أُجبر عليها؟ | لا لم يندم، حيث قال في البيت الثالث عشر: "وإذا حُمِلت على الكريهة لم أقلْ .. بعد الكريهة ليتني لم أفعل" فهو لا يندم على خوض المعارك، ولا يتحسر على ما قد حل به من مكاره بعد وقوعها. |
القراءة التحليلية للنص
اللغة
لغة النص قوية، وألفاظه جزِلة، فتمتاز لغة الشعر الجاهلي عمومًا بكونها لغة صعبة المعاني وذات تراكيب فخمة، يصعب تفسير الكثير من عباراتها، ومثل ذلك من النص: (شطري وأحمي سائري بالمنصل ... بكرت تخوفني الحتوف... ولقد أبيت على الطوى وأظله).
الأُسلوب
- استخدم الشاعر كلاً من الأُسلوب الخبريّ والإنشائيّ، والفرق بينهما هو:
- الأُسلوب الخبري: ينقله أو يقوله القائل، يحتمل الصدق ويحتمل الكذب، ومن أمثلته من النص: (إنّي امرؤ من خير عبس منصبا)، فهو في صدد إخبارنا عن أصله وقبيلته ومكانته فيها.
- الأُسلوب الإنشائي: هو الكلام الذي ينشئه القائل، ولا يحتمل الصدق ولا الكذب، وينقسم إلى أنواع، هي: استفهام، أمر، تمني، نهي، نداء، تعجب، ومن أمثلته في النص: (ليتني لم أفعل ... فاقني حيائك... اعلمي).
- النمط الغالب على النص هو النمط الوصفي؛ لأنَّ الشاعر بصدد وصف شجاعته وقوته في خوض المعارك، ومن مؤشراته استعمال الجمل الخبريّة (إنّي امرؤ)، واستعمال الصفات والنعوت (أبيت على الطوى)، واستعمال الصور البيانية (إنَّ المنية منهل)، وكما نلاحظ أيضًا استخدام النمط الحواري، من خلال الحوار الذي دار بين الشاعر وتلك المرأة التي كانت تخيفه من الموت وخوض المعارك (فأجبتها ... اعلمي).
الصور البيانية
- (إنَّ المنية منهل): تشبيه بليغ، حيثُ شبه الموت بالمنهل أي مورد الماء، لبيان حتمية الموت، فذُكر كل من المشبه والمشبه به، وحُذف كل من وجه الشبه وأداة التشبيه، وهذا هو المقصود بالتشبيه البليغ.
- (الخيل تعلم): استعارة مكنية، حيثُ شخّصَ الخيل وجعله يعلم، لبيان شجاعته وفروسيّته التي يعلمها الجميع.