التعريف بالنص
- اسم النص: فتح مكة.
- صاحب النص: حسان بن ثابت الأنصاري شاعر عربي وصحابي من الأنصار، ينتمي إلى قبيلة الخزرج من أهل المدينة، كان شاعرًا معتبرًا يفد على ملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، ثم أسلم وصار شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة. توفي أثناء خلافة علي بن أبي طالب بين عامي 35 و40 هـ.
- نوع النص: قصيدة شعرية موزونة يتوحد فيها الروي (الهمزة)، تتكون من أربعة عشر بيتاً.
- مصدر النص: السيرة النبوية لابن هشام.
الفكرة العامة
وصف أحداث فتح مكة في هجرة النبي إلى مكة صلى الله عليه وسلم برفقة المهاجرين من الصحابة.
الأفكار الرئيسية
- وصف قوة جيش المسلمين وتوعده لكفار قريش.
- الإشادة بالدعوة الإسلامية ومدح الرسول عليه الصلاة والسلام.
معاني المفردات
- النقع: الغبار.
- كداء: طريق بمكة مما يلي المقابر.
- مصعدات: داخلات مكة.
- عدمنا خيلنا: فقدنا خيلنا.
- متمطرات: مسرعات متحفزات.
- الفتح: يعني فتح مكة.
- انكشف الغطاء: انجلى الأمر.
- الجلاد: المصابرة في القتال.
- روح القدس: جبريل.
- كفاء: نظير وشبيه.
- نفع البلاء: نفع الاختيار، ونفع الذكر.
- صارم: قاطع.
- تكدره: تعكره.
- يبارين الأسنة: يسابقن الرماح.
- الأسل: الرماح.
- الخمر: جمع خمار، وهو ما تغطي به المرأة وجهها ورأسها.
شرح النص
- الأبيات من (1 -5):
ما هو السياق التاريخي الذي قيلت فيه القصيدة؟ | السياق التاريخي الذي قيلت فيه القصيدة هو فتح مكة. |
إلى من يوّجه الشاعر خطابه في الأبيات الأولى من النص؟ | إلى كفار قريش عامة. |
ما دلالة التعابير الآتية "كثير النفع" "يبارين الأسنة"؟ | تدل على قوة الخيول وسرعتها بسبب تحمّس الفرسان للمعركة. |
كيف تسابق الخيل الأسنة؟ ما المعنى الذي يوحي به هذا التعبير؟ | تسابق الخيل الأسنة التي يحملها المجاهدون المسلمون أثناء توجههم إلى فتح مكة، وهذا التعبير يوحي بالتخويف |
عرض حسان أمرين على المشركين، فما هما؟ | إمّا ترك المسلمين يفتحون مكة ويعتمرون، أو ملاقاة المسلمين في معركة وعد الله فيها المسلمين بالنصر عليهم. |
ما الباعث على تهديد حسان ووعيده للمشركين؟ | الباعث على تهديد حسان ووعيده للمشركين هو بث الرعب في قلوبهم |
كيف كانت صورة جيش المسلمين وهو يتجه إلى فتح مكة؟ | كانت صورة جيش المسلمين وهو يتجه إلى فتح مكة في أحسن صورة يكون عليها المجاهدون في سبيل الله حيث كانوا على ظهور خيلهم المسرعة التي تثير الغبار وتسابق الرماح التي كان يحملها الفرسان، وتبقى في أرض المعركة مستعدة لقتال الأعداء مسرعة كالمطر في مواجهتهم لكنها لا تجد من تردها سوى نساء الأعداء يحاولن ردها بُخمورهن دلالة على هزيمة المشركين وهروبهم من أرض المعركة. |
لماذا استعمل الشاعر عبارة "يعز الله فيه من يشاء"؟ | استعمل الشاعر عبارة " يعز الله فيه من يشاء" إيمانًا منه بنصرة الله عباده المؤمنين وإلحاق الهزيمة بالكفر والكافرين. |
- الأبيات (6 - 14):
من المراد بروح القدس؟ | المراد بروح القدس هو جبريل عليه السالم . |
ماذا كان رد فعل شعراء مكة على دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ | كان رد فعل شعراء مكة على دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هجوه. |
بم رد حسان على شعراء مكة؟ | رد حسان على شعراء مكة بهجائهم. |
بين مدى إخلاص حسان ونصرته للرسول صلى الله عليه وسلم. | أظهر حسان حبه للرسول حيث أبدى رغبته وقدرته على التضحية بوالده وجده وعرضه في سبيل الدفاع عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسَّلم ـ |
ما المقصود بعبارة "بحري لا تكدره الدلاء ". | أن شاعريته بقدر اتساع البحر وعمقه، وهذا يعني أنه لا يستطيع أحد انتقاده. |
لماذا كرر الشاعر ذكر جبريل في البيت السادس؟ | كرر الشاعر ذكر جبريل في البيت السادس لأنه الذي نزل بالقرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم |
ما قيمة بدء البيت السابع بقوله : "وقال الله"؟ | ليبين أن الله سبحانه وتعالى أرسل سيدنا محمدًا الذي لا يقول إلّا الحق إلى البشرية، ويختبر الناس بالإيمان أو عدمه. |
لماذا كرر الشاعر ذكر هجاء أبي سفيان للرسول صلى الله عليه وسلم؟ | كرر الشاعر ذكر هجاء أبي سفيان للرسول صلى الله عليه وسلم ليذكر جانبًا من أعباء رسالة رسول الله ووقوف الصحابة معه. |
كيف نظر حسان لذلك الهجاء؟ | نظر حسان لذلك الهجاء بعين السخرية لأنّه يرى أن لا وزن لهم ولا قيمة، لأن هجاءهم له لا يغِّير شيئا. |
القراءة التحليلية للعنوان
- تركيبياً: جاء العنوان مركباً تركيباً إضافياً.
- دلالياً: يتناول العنوان الفترة التي تم فيها فتح مكة عندما عاد إليها الرسول عليه السلام ودخلها ليتم رسالة ربه ويقهر جيوش الشرك والكفر.
- معجمياً: ينتمي النص إلى المعجم التاريخيّ الدينيّ.
القراءة التحليلية للنص
العاطفة
تظهر العاطفة الحارة الصادقة، ولا عجب من الشاعر حسان بن ثابت رضي الله عنه، فهو مخلص للإسلام ومحب للرسول عليه السلام، فنجد مقدار التضحية التي يحب حسان أن يقدمها للحفاظ على مكانة الإسلام ومكانة الرسول عليه السلام، كما أن في البيت الثاني عشر سخرية شديدة لاذعة، حيث تهكم بقريش وجعل هجاءهم ومدحهم سواء، إذ لا قيمة لكلامهم ولا أهمية له فكلامهم كعدمه.
اللغة
- الألفاظ مهذبة، ويظهر التأثر بالقرآن الكريم دون مبالغة، كما في (يعين الله فيه ما يشاء) (يعز الله من يشاء) (هجوتَ مباركاً براً رحيماً).
- تأثّر الشاعر بالثقافة الإسلامية، وذلك كما في (جبريل أمين الله، الفتح، الروح القدس، الحنيف، اعتمرنا).
- تكرّر استخدام الفاء في القصيدة كما في ( فإما ، فاصبروا، فقوموا ، فعلتم ، فأجبت ، فشركما ، فنحن ، فإن...) من البيت الرابع حتى البيت الثالث عشر، وهي تفيد الترتيب والتوالي وربط معاني النص مع بعضها.
الأسلوب
- ظهر الأسلوب الخبري في القصيدة، وغرضه هنا الفخر والهجاء، في قول (عدمنا خيلنا - تثير النقع - يبارين الأسنة - تظل جيادنا متمطرات - وبحري لا تكدره الدلاء).
- النمط الغالب في النص هو النمط الحجاجي، فهو يردّ على مشركي قريش ويخص شعراءهم بالأدلة والبراهين، ومن خصائص هذا النمط:
-استخدام الخطاب المباشر، على نحو (فإما تعرضوا عنا اعتمرنا - وإلا فاصبروا لجلاد يوم)، وقوله (هجوت محمداً فأجبت عنه).
-استخدام أدوات التوكيد والنفي، على نحو (قد أرسلت - إن نفع البلاء - لا نقوم ولا نشاء).
-استخدام المنطق ومخاطبة العقل، في قوله (أهجوت مباركاً براً حنيفاً أمين الله شيمته الوفاء).
-الاستعانة ببعض الأساليب الإنشائية، حيث استخدم الشاعر الاستفهام الإنكاري في قوله (أتهجوه ولست بكفء).
الصور الفنية والبلاغية
لم يكثر الشاعر من الصور الفنية لأنه في مقام نقل حقائق واقعية، ومن الصور التي وردت في القصيدة:
- الكناية، وذلك في قوله: (تثير النقع)، (يبارين الأسنة) كناية عن صفة سرعة الخيل.
- استعارة تصريحية، في قول (انكشف الغطاء)، حيث شبه الكفر بالغطاء الذي يحجب النور.
- تشبيه بليغ، في قول (بحري لا تكدره الدلاء)، شبه شعره بماء البحر الذي لا تكدره الدلاء، وهنا تشبيه بليغ.
المحسنات البديعية
- طباق الإيجاب، نحو (تهجو - تمدح)، (شركما - خيركما).