صاحب النص

هو الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر الملقب بالجاحظ، ولد عام 159هـ، نهل من العلم والأدب واللغة فكان واسع العلم والمعرفة، حيث بلغ في سعة ثقافته وعمقها ما لم يبلغه أحد في عصره، عاش ما يقارب المئة عام، فكانت أزهى أيام الأدب عند العرب، له العديد من الأعمال الأدبية، مثل: البخلاء، الحيوان، البيان والتبيين، توفي -رحمه الله- عام 255هـ.


المفردات والمعاني

  • يتعاوران: يتداولان إقبالاً وإدباراً.
  • ينساح: يمشي على بطنه.
  • العنبر: بني العنبر، صيغت على هذا النحو للتخفيف.
  • امتنعت الأرض: امتنع السير فيها لشدة الحرارة.
  • الجندب: الجراد.
  • الجعل: حشرة صغيرة سوداء.
  • دأبها: عاداتها.
  • الهاجرة: وقت اشتداد الحر عند الظهيرة.
  • الجدل: بقية جذع الشجرة يبست وذهبت فروعها
  • قلة اكتراث: قلة اهتمام.
  • الملة: الرماد الحار الذي تخلفه بعد انطفائها.


اكتشاف معطيات النص

  • ينقسم العالم إلى ثلاثة أقسم هي: متفق، مختلف، متضاد.
  • يتفق الكاتب والحكماء على أنّ الأجسام إما جامدة أو نامية، كما يرى أن الحكماء اكتفوا بوضع أسماء للأجسام النامية فقط دون وضع أسماء للجامدة، والكاتب يرى وجود الفرق بين ما يطلقونه على الجماد من مصطلح موات، فعنده أن الجماد والموات قد يفترقان في بعض المواضع.
  • يرى الكاتب أنّ الاختلاف الحاصل حول العالم الخارجي ومسمياته إنما هو مجرد آراء يراه كل فريق.
  • يرى الكاتب أنّ الأرض الجامدة قد تسمى عند بعض الناس ميتة، وذلك عندما لا تنبت الزرع والبقل، إذن لا فرق بينهما.
  • أركان الحياة في الأرض هي: الماء، الأرض، الهواء، النار.


مناقشة معطيات النص

  • يرى العلم الحديث أن تقسيم الجاحظ هو تقسيم دقيق وموضوعي فالكون يحوي مات هو متفق ومتشابه ومختلف ومتناقض.
  • الدوافع التي دفعت الكاتب إلى تناول هذا النص هو الرغبة في مشاركة أهل زمانه في جانب إبداء الرأي في مواضيع علمية، وإثبات قدرة العقل العربي على الإبداع في الجانب العلمي والفلسفي، وكذلك اهتمام الكاتب بالعلم ورغبته في تصحيح بعض المفاهيم.
  • من ملامح التجديد في النص:
  • الميل إلى الحث العلمي، وتحري وتقصي الحقيقة.
  • المقارنة وتحكيم العقل.
  • الشك للوصول إلى اليقين والميل إلى الجدل والمناقشة، والميل إلى الإطناب.
  • الدقة في الوصف.
  • سهولة العبارة.
  • يعتبر الجاحظ أحد مؤسسي الحركة المعاكسة في الأدب، حيث ظهر بمظهر الفيلسوف والعالِم، في كتابه الحيوان على وجه الخصوص الذي نلمح فيه آثار العقلية اليونانية.

كما تحرى الجاحظ في كتابته الدقة والوضوح، كما أجاد تصيد الألفاظ، فقدر اللفظة بجرسها ورنتها، فكانت ألفاظه تتميز بالدقة والموسيقى ومن هنا يمكن أن نرى الزخرف الفارسيّ، هذا ونجد في مؤلفاته الثقافات القديمة، وعليه فكان الجاحظ من رواد الحركة المعاكسة.

  • يظهر الجانب العلمي في الموضوع المطروح إذ تناول قضية علمية، وهي انقسام العالم، هذا ويلاحظ أنّ الجاحظ خاطب العقل واستخدم مصطلحات دقيقة، مثل (أجسام، متضادة، الأفلاك، الأرض، الهواء)، أما الجانب الأدبي فظهر في استخدام لغة واضحة سهلة واستعان بالتكرار.


تحديد بناء النص

  • يخلو النص من العواطف، لأن النص يصنف من النثر العلمي، فالكاتب يخاطب العقل والمنطق ويبتعد عن الذاتية والأحاسيس.
  • يعتمد الكاتب على النمط التفسيري الحجاجي؛ لاعتماده الشرح والتعليل والتفسير، فيلاحظ استعمال الحجج والبراهين التي تثبت صحة آرائه.
  • اعتمد الكاتب على أسلوب الإقناع، ومن خصائصه: التعليل، عرض الآراء، النقيض، التحليل، الاستدلال بالأمثلة.



يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "وصف البرق والمطر"، ونص "وصف النخل"