التعريف بالنص

  • اسم النص: عصر الصورة.
  • صاحب النص: شاكر عبد الحميد سليمان، كاتب مصري، ولد عام 1952م بأسيوط في مصر، عمل أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للثقافة، ثمَّ تولى منصب وزير الثقافة بوزارة كمال الجنزوري، وهو أُستاذ لعلم نفس الإبداع في أكاديمية الفنون المصريّة، له عدة أعمال، منها: "العملية الإبداعية في فن التصوير"، "الطفولة والإبداع"، "الأدب والجنون"، توفي عام 2021م.
  • نوع النص: نص مقاليّ.
  • مصدر النص: مقالة "عصر الصورة" الصادرة من مجلة "عالم المعرفة"، العدد (311)، ص (7).


الفكرة العامة

يتحدث الكاتب عن الصورة، بين الهيمنة على الصيغ التعبيريّة الأُخرى، والتكامل معها، مع ذكر آثارها الإيجابيّة والسلبيّة.


الأفكار الرئيسية

  • ارتباط الصورة ارتباطًا وثيقًا بحياة الإنسان المُعاصر، وتشكيلها لوعيه سواء بشكل إيجابي أو سلبي.
  • هيمنة الصورة بشكل خاطف وسريع على جميع مجالات الإنسان.
  • معارضة الكاتب للرأي القائم لطغيان الصورة على ثقافة الإنسان وحلولها محل الكلمة لأنَّه رأي قاصر وغير شمولي.
  • الأثر السلبي للصورة على تربية الإنسان.
  • التقيد بثقافة الصورة قد يقود في كثير من الأحيان إلى ثقافة التكرار التي تعتمد على التقليد والمحاكاة والنمطيّة.
  • الصورة في نظر الكاتب سلاح ذو حدّين: وجه قاتم سلبي وآخر برّاق إيجابي.


فهم النص


ما علاقة الصور بالوعي والحياة؟
لا يُمكن تصور الحياة بدون صور، إذ تتواجد بكل مكان، لتُعبر عن كل لحظة من لحظات عيش الإنسان، إذ طغت على حياته وعلى وعيه وفكره.
من ماذا حذر بعض المفكرين؟
حذر بعض المفكرين من الطغيان للصور على ثقافة الإنسان، إلى درجة الاعتقاد أنَّ التلفاز سيحل محل الكلمات، فيكون هو العامل الأساس في التخاطب الاجتماعي، وأنَّ دور الكلمات سيكون قاصرًا على المخاطبات المكتبيّة، وأنَّ القراءة ستتراجع لصالح المشاهدة.
ما رأي الكاتب بوجهة نظر أولئك المفكرين؟
يرى الكاتب أنَّ وجهة نظرهم تفتقر إلى الشموليّة والعمق، ويرى أنَّ هناك تكاملًا بين التفكير بالصورة والتفكير بالكلمة، وأنَّ الصورة قد جاءت كي تثري الكلمات، لا لكي تحل محلها.

كيف برهن الكاتب وجهة نظره؟
برهن الكاتب وجهة نظره من خلال الإشارة إلى أرقام مبيعات الكتب، وكيف تباع منها ملايين النُسخ، بالإضافة إلى الإشارة إلى أنَّ عملية قراءة الكتب عبر شاشات الكمبيوتر غير مريحة سيكولوجيًا وفسيولوجيًا.


شرح النص

مرَّت الصيغ التعبيريّة في الثقافة البشريّة بأربع مراحل مختلفة، وهي مرحلة الشفاهيّة، ثمَّ مرحلة التدوين، وتتلوها مرحلة الكتابة، وأخيرًا مرحلة ثقافة الصورة.

تحدث النص عن ظاهرة طغيان الصورة بأشكالها المختلفة على ثقافة الإنسان المعاصر، وقد تناول الكاتب هذه القضية بأُسلوب تقريري واضح خالٍ من الصور البلاغيّة، وذلك لتحقيق غاية أساسية هي الإخبار لإقناع المتلقي بكل ما يتعلق بالصورة سواء تعلق ذلك بإيجابياتها أو بسلبياتها، فكان موقفه في آخر المطاف هو أنَّ لهذه الصورة وجهين، أحدهما إيجابي والآخر سلبي.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: العنوان جملة اسميّة، تتكون من مبتدأ محذوف تقديره "هذا"، و"عصر" خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و"الصورة" مُضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
  • دلاليًا: يدل العنوان على طغيان ثقافة الصورة على الصيغ التعبيريّة الأُخرى في هذا العصر.


القراءة التحليلية للنص


قراءة تحليلية للفقرة الأولى والأخيرة

  • تشير الفقرة الأولى إلى اكتساح الصورة لكل مظاهر الحياة، بفعل تعدد وسائل الاتصال والإعلام، مما يؤثر إيجابًا وسلبًا في وعي الإنسان المُعاصر.
  • تتضمن الفقرة الأخيرة إيمان الكاتب بمزايا ثقافة الصورة رغم ما يعتريها من مساوئ.


الحقول الدلالية

يتوزع معجم النص إلى حقلين دلاليين، هما:


إيجابيات الصورة
سلبيات الصورة
- تُستخدم في التسويق.
- تُستخدم في الحوار بين الجماعات والشعوب.
- تُستخدم في الاستمتاع وقضاء وقت الفراغ.
- الصورة جاءت لتُثري الكلمات.
- لعبت دورًا أساسيًا في تشكيل وعي الإنسان المُعاصر.
- ارتفاع معدل الجريمة.
- تدهور مستوى التربية والتعليم.
- تُولِد إمكانات لا أخلاقيّة للعب بالصور وتحريفها.
- هيمنة ثقافة التكرار.
- سيطرة آليات المحاكاة والنمطيّة والنسخ والاستعارة.


الواضح أن الحقلين تجمع بينهما علاقة تضاد، فإذا كانت إيجابيات الصورة تخدم الإنسان في مختلف مناحي حياته، فإنَّ سلبياتها تُسبب له أضرارًا شتى.


اللغة

  • وظّفَ الكاتب لغة تقريرية مباشرة، لكن هذا لا يعني خلوها من بعض التعابير الإيحائية، مثل:
  • هذه وجهة نظر تفتقر إلى الشموليّة والعمق.
  • ثمة وعود تبرق ووعي يومض.
  • ورد في النص ضمير المتكلم الجمع الذي يعود على الكاتب ومَنْ يشاركه الرأي، مثل: (نعتقد ... لدينا ... نراه ... نراجع)، وضمير الغائب يعود على مَنْ يُخالفه الرأي، والغاية من ذلك هو إظهار الحياد والموضوعيّة في تناول الأفكار.


الأُسلوب

يرى الكاتب أنَّ الصورة لا تهيمن على الكلمة بل تُسهم في إثرائها، ولكي يدافع عن رأيه استعان بمجموعة من الأساليب الحجاجية، مثل:

  • الحجة بالمثال: مثل: (يكفي أنْ نراجعَ أرقام مبيعات الكتب لنرى كيف تُباع منها ملايين النُسخ، وكيف يقف الناس في طوابير لشراء بعضها).
  • حجة منطقيّة: مثل: (لا يُمكن تصور الحياة المُعاصرة من دون صور فهي موجودة في كل مكان).
  • الحجة الاستشهاديّة: (تتجلى في الاعتماد على الرأي الآخر لدعم رأي الكاتب، مثل: (كما وجّه بعض النُّقاد سهامهم إلى الطغيان البارز).
  • أُسلوب التوكيد: ليُحذِر القارئ من مخاطر الصورة ويبين له أنَّها لا يمكن أن تحل محل الكلمات، فهي مكملة لها فقط، مثل: (إنه عصر صناعة الصورة .. فإنَّ بعض ... وأنَّ دور ... إنَّ ثقافة الصورة).
  • أُسلوب النفي: مثل: (لا يُمكن تصور الحياة المُعاصرة من دون صورة ... لا لكي تحل محلها).