التعريف بالنص

  • اسم النص: الفجر الصادق.
  • صاحب النص: عائشة محمد علي عبد الرحمن، المعروفة بـِ "بنت الشاطئ"، كاتبة ومفكرة وأُستاذة وباحثة، وُلدت سنة 1912م في مصر، التحقت بجامعة القاهرة لتتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية سنة 1939م، وقد ألفت كتاب بعنوان (الريف المصري) في عامها الثاني بالجامعة، وفي عام 1941م، نالت درجة الماجستير مع مرتبة الشرف، وعملت كأُستاذة للتفسير والدراسات العليا.
  • نوع النص: نص سرديّ ذو بُعد إسلاميّ.
  • مصدر النص: كتاب أرض المعجزات - ص (51 - 52).


الفكرة العامة

تحدّث النص عن حالة العرب في الجاهليّة حتى بزغ فجر الإسلام وانبعث نور الإيمان مع بعثة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيثُ أخرجت رسالته الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.


الأفكار الرئيسة

  • غرقُ الناس في جاهليتهم قبل مجيء الإسلام، حيثُ كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يذهب إلى غار حراء؛ لكي يتأمل خلق الله تعالى، مبتعدًا عن الأوضاع الوثنيّة التي تعمّ مكة.
  • نزول الوحي على رسول الله بغار حراء في ليلة فصلت بين عهد مظلم وآخر منير.
  • التغيرات التي أحدثها الإسلام وخلفتها دعوة الرسول على مجتمعه، حيثُ أخرجت الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، وحطّمت الأصنام، وحملت الرسالة إلى البشريّة كافة.


المعاني والمفردات

  • لفَّ أم القرى صمت: أحاط بها الهدوء والسكينة.
  • البيت العتيق: الكعبة المشرفة.
  • العتمة الدّاجية: اشتداد الظلام.
  • همهمة: كلام خفي لا يُفهم.
  • لا تلقي بالًا: لا تكترث.
  • ينشد: يطلب ويلتمس.
  • قبسًا: شعلة من النور.
  • تصدع: تشقق، والمقصود بالنص هو تفككه بين الروم والفُرس.
  • ينسخ ظلمات ليل: يزيحها ويزيلها.
  • غار حراء: هو المكان الذي نزل فيه الوحي على الرسول، ويقع شرق مكّة المكرّمة في أعلى جبل النور، ويبعد عن المسجد الحرام 4 كلم، وهو عبارة عن فجوة في جبل.
  • عازفًا: منصرفًا.
  • الليلة الغرّاء: الليلة المباركة (ليلة القدر).
  • جِسام: من جسيمة أي عظيمة.
  • البازغ: المُشرق.


فهم النص


متى نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
نزل الوحي على النبي في أواخر شهر رمضان.
لماذا كان النبي محمد يعتزل في غار حراء؟
كان النبي يعتزل في غار حراء ليتأمل في خلق الله، وليبتعد عن الأوضاع الوثنية التي كانت تعم مكة.
ما الحالتين المتناقضتين التي يصورهما النص؟
يصور النص حالتين متناقضتين لفترتين زمنيتين تتوزعان ما قبل الإسلام وما بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.



القراءة التحليلية للعنوان

العنوان عبارة عن مركّب وصفيّ يتكوّن من كلمتين، هما:

  • الفجر: وهو مؤشر زمني يدل على المنطلق أو البداية، ويوحي بالسكينة والهدوء.
  • الصادق: وهو مؤشر وصفي يوحي باليقين والحقيقة، فهو فجر صادق وليس كاذبًا.


القراءة التحليلية للنص


بداية النص ونهايته

  • بداية النص: تتضمن مؤشرات زمنية (ليلة، رمضان، بعد ميلاد)، ومؤشرين مكانيين (أُم القرى، البيت العتيق)، وهي تدل على أننا أمام نص سردي، كما تتضمن ألفاظًا تنتمي إلى المجال الإسلامي.
  • نهاية النص: رغم أنَّ العنوان لم يتكرر في بداية النص ولا في نهايته إلا أننا نجد في نهاية النص العبارة التالية: "وبدأت أمة القرآن"، وهي تنسجم في مدلولها مع كلمة "الفجر" الواردة في العنوان من حيث كونها تدل على البداية، كما نجد عبارة أُخرى، وهي "نور الحق" والتي تنسجم مع الكلمة الثانية من العنوان "الصادق".


أحداث النص

في النص حدثان رئيسيان، هما:


حالة العرب قبل الفجر
حالة العرب بعد الفجر
كان الناس غارقين في جاهليتهم وفي عبادة الأوثان، وكان الصراع قائمًا بين الفرس والروم حول السيطرة على زمام الأُمور والاستحواذ على مركز القوة.
أخرج الإسلام الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، وحطم الأصنام، وحمل الرسالة إلى البشريّة كافة.


زمان ومكان الأحداث في النص


زمان الأحداث
مكان الأحداث
يتحدث النص عن فترة هامة في تاريخ الإسلام، وهي فترة بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد ميلاد المسيح بستة قرون وعشر سنين.
معظم أحداث النص وقعت في مكّة المكرّمة، مع الإشارة إلى أمكنة عامة مثل: بلاد فارس وبلاد الروم، وأمكنة خاصة، مثل: غار حراء ومقام النبي إبراهيم والبيت العتيق.


شخصيات النص وأوصافها


الشخصيّات
الأوصاف
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
نبي الله، أُميّ، منعزل عن الناس للتعبُد.
أهل مكة
مشركون، عابدون للأوثان، غافلون.


اللغة

استخدمت الكاتبة لغة واضحة ومباشرة ورصينة، والمصطلحات في النص مفهمومة في العموم، مثل: "وخواطره تحوم حول مقام إبراهيم من البيت العتيق"، "لا تحسب حسابًا لهذا الهاشمي في غار حراء".


الأُسلوب

استخدمت الكاتبة أُسلوب خبري في سرد الأحداث، مثل: "لفَّ أُم القرى صمت"، "أوغل الليل"، "بدأ تاريخ جديد".


الخصائص الفنية

  • التكرار: ويفيد التأكيد، ومثاله: (ونامت الدنيا ... ونامت الدنيا).
  • أنسنة الطبيعة (التشخيص): حيث شخّصت الساردة عناصر الطبيعة وأضفت عليها صفات إنسانيّة مما زاد وصفها جمالًا وإبداعًا، ومثال ذلك "نامت الدنيا"، "هجعت مكة".
  • الطباق: وظفته الساردة للمقارنة بين حالتين، وهما ما قبل الإسلام وما بعده.
  • الاقتباس: ومثاله قول الساردة: "مخلصون له الدين حنفاء"، فهو مُقتبس من قوله تعالى: (وما أُمروا إلَّا ليعبدوا الله مُخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزَّكاة وذلك الدين القيِّمة). سورة البينة، الآية 5.