التعريف بالنص:

  • اسم النص: أطلال.
  • صاحب النص: أمجد الطرابلسي، شاعر وباحث ومحقق وأستاذ جامعي ووزير، يُعد أحد رموز الثقافة في الوطن العربي، وأحد مؤسسي التعليم الجامعي في المملكة المغربيّة، ولد في باب سريجة بدمشق في سوريا عام 1916م، تبلور حب أمجد للعربية على يد ثلاثة من فطاحل اللغة وأعلامها بثانوية مكتب عنبر، ومنها حصل على شهادة البكالوريا قسم الفلسفة، وبعد ذلك أوفد إلى فرنسا من قبل الحكومة السوريّة للتخصص في الأدب، فحصل على شهادة الدكتوراه عام 1945م، وعاد إلى سوريا بنفس العام للتدريس في ثانوية التجهيز، إلى أن تمَّ إنشاء كلية الآداب جامعة دمشق عام 1946م، فكان من مؤسسي التعليم الجامعي وبقي كذلك حتى عام 1958م، عُيّن أمجد وزيرًا للتعليم العالي في دولة الجمهورية العربية المتحدة برئاسة جمال عبد الناصر، ومع تأسيس مجمع اللغة العربية الموحد، كان الدكتور أمجد الطرابلسي عضوًا فيه، وفي عام1961م استقال من الوزارة وغادر إلى المملكة المغربية فكان من أعمدة تأسيس الجامعة المغربية، فكرس حياته للبحث العلمي فيها وأسس جيلًا من الباحثين والنقاد المغاربة بإشرافه على بحوث الدراسات العليا وأطروحات الدكتوراه بكلية الآداب في الرباط وفاس وكلية اللغة في مراكش، حتى تقاعد فغادر المغرب عام 1993م إلى باريس التي بقي فيها إلى أن وافته المنية عام 2001م، من مؤلفاته: (النقد واللغة في رسالة الغفران، نقد الشعر عند العرب حتى القرن الخامس للهجرة، نظرة تاريخية في حركة التأليف عند العرب في اللغة والأدب).
  • نوع النص: قصيدة عمودية تنتظم في شكل أبيات شعرية تعتمد نظام الشطرين.
  • مصدر النص: ديوان "كان شاعرًا"، سلسلة إبداع، المجلس القومي للثقافة العربية، الرباط، ط1، 1993م، ص 43.


الفكرة العامة

صمود الأطلال في وجه الزمان وتقلّباته ونكباته، شاهدة على الحضارة الإنسانية ومُلهمة للشعراء.


الأفكار الرئيسية


الأبيات
الفكرة
(1 - 3)
مخاطبة الشاعر للأطلال بصمودها في وجه الزمان وتقلّباته ونكباته.
(4 - 7)
تشبيه الشاعر الأطلال بالمرأة الجميلة والفاتنة.
(8 - 9)
عظمة الأطلال يشهد بها الملوك والأبطال.


المعاني والمفردات

  • الأطلال: جمع طلل، وهي بقايا الدِّيار.
  • النكبات: جمع نكبة: مصيبة عظيمة.
  • تفنى: تزول.
  • هوادج: جمع هودج: مركب النساء.
  • سجال: حوار وجدال.
  • تعنو: تخضع.
  • الأوابد: الطير المقيمة بأرض شتاءً وصيفًا.
  • الأحقاب: الأزمان.
  • تربها: مثيلها ونظيرها.
  • الإجلال: التعظيم.
  • الأقيال والأملاك: الملوك.
  • الأحقاب: الأزمان والعهود.
  • صرف الدهر: نوائبه ومصائبه.
  • الحجال: ستار كالقبة، يُضرَب للعروس في جوف البيت، يُزين بالثياب.


المضمون العام

إن الآثار التاريخية تظل صامدة في وجه الزمان وتقلباته وكل ضروب النكبات والأهوال، لأنَّها تستمر شامخة شاهدة على الحضارة الإنسانيّة، كما أنها تُلهِم الشعراء وتكون موضوعًا لقصائدهم.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: عنوان النص مفرد يتكون من كلمة واحدة، وقد جاءت في صيغة الجمع للكلمة طلل، وتُعرب منادى حُذِفت أداة ندائه، أو خبرًا لمبتدأ محذوف تقديره "هذه".
  • دلاليًا: الأطلال هي بقايا الديار وآثارها.
  • معجميًا: يندرج العنوان ضمن المجال الحضاري.


الصور المرفقة بالنص

صورة لأقواس أثريّة، لكنَّها ليست أطلالًا، وتمثّل الصورة خلفية كُتِب عليها نص القصيدة.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

استند الشاعر إلى لغة قوية، سهلة مُمتنعة، وتهيمن على النص الجمل الفعلية؛ للدلالة على الحركية والتجدد التي تطبع النص، كما يهيمن على النص ضمير المخاطب المؤنث؛ للدلالة على كون الشاعر يخاطب الأطلال وكأنها كائن ينبض بالحياة.


المعجم الدلالي


الأطلال
الزمن الماضي
أطلال، البنيان، رسوم، حطام، أعتاب.
الأجيال، الزمان، صرفه، تفنى القرون، الماضي البعيد، العصور، الأحقاب، التاريخ.


الأُسلوب

استخدم الشاعر الأُسلوب الإنشائي بشكل واضح في القصيدة، وهذا ما يوضّحه الجدول الآتي:


الأساليب
الأمثلة
الدلالة
النداء
أطلال، يا أطلال، يا فتنة الماضي.
يُخاطِب الشاعر الأطلال في صورة المحبوب للتعبير عن عظمتها.
الأمر
تبختري، تيهي، تخايلي.
يُخاطب الشاعر الأطلال في صيغة الأمر بأفعال تخص المرأة الجميلة الفاتنة.
الاستفهام
ما البنيان يا أطلال؟، ما تفعل النكبات والأهوال؟.
يستفسر الشاعر عن صيرورة التاريخ وآثارها على الأطلال.


الصور البيانية

  • التشبيه: شبه الشاعر الأطلال بالمرأة الجميلة الفاتنة (فتنة، تخايلي، تبختري).
  • الاستعارة: استعار الشاعر أفعالًا خاصة بالإنسان ونسبها لغير فاعلها الحقيقي (تتكلم، تتحدث، تيهي، تبختري، تخايلي).
  • الكناية: (الأوابد كم أهل لهم دم) كناية عن الكرم، (جثت على أقدامها الأبطال) كناية عن الذل والاستسلام.


الإيقاع الخارجي والداخلي للنص

  • الإيقاع الخارجي: يتجلى في وحدة الوزن والقافية والرويّ (الميم).
  • الإيقاع الداخلي: يتجلى في:

- الجناس: (أطلال / أجيال)، (حجال / سجال).

- التكرار: ويتجلى في تكرار مجموعة من العبارات والألفاظ (فنيت، أطلال، الأملاك)، ومجموعة من الحروف المجهورة ( اللام، االجيم، الميم)، للدلالة على كون الشاعر يقصد الإفصاح عن مشاعره والجهر بها.

- الترادف: (الأقيال / الأملاك)، (تبختري / تخايلي)، (أطلال / رسوم)، (النكبات / الأهوال)، (الأحقاب / العصور / القرون).

- الطباق: (قديم / جديد).


وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ مكونات الإيقاعين الداخلي والخارجي أسهما في إعطاء نبرة موحدة لموسيقى القصيدة، مع إحداث تماسك داخلي لجو القصيدة المتّسم بسعة الخيال، مما ساعد على شد انتباه القارئ وضمان تفاعله مع مضامين النص.


بداية ونهاية النص الشعري

  • بداية النص: يخاطب الشاعر الأطلال الصامدة منذ زمن بعيد.
  • نهاية النص: يعبر الشاعر عن عظمة الأطلال التي فاقت عظمة الملوك والأبطال.