التعريف بالنص

  • اسم النص: لحظة غضب.
  • صاحب النص: ليلى أبو زيد، كاتبة وصحافيّة مغربية، ولدت في القصيبة سنة 1950م، درست اللغة الإنجليزيّة في جامعة محمد الخامس بالرباط، ثمَّ انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة لتدرس بجامعة تكساس في أوستن، واشتغلت بالترجمة والتأليف، واشتغلت أيضًا في مجال الإعلام، وكانت متتبعة لقضايا المرأة والمجتمع، ولها العديد من المؤلفات، منها: عام الفيل (رواية)، الغريب (قصة)، رجوع إلى الطفولة (سيرة ذاتيّة).
  • نوع النص: نص سرديّ قصصيّ ذو بُعد اجتماعيّ.
  • مصدر النص: النص مُقتطف من رواية "عام الفيل"، مطبعة المعارف الجديدة 1983م، ص (116 - 117).


الفكرة العامة

توتر العلاقة بين الزوج وزوجته في لحظة غضب كانت سببًا في طلاقهما.


الأفكار الرئيسية

  • احتماء الأطفال بأُمهم خوفًا من أبيهم الغاضب.
  • تبادل التُهم بين الزوجين مما زاد الأمر تعقيدًا.
  • خروج الزوج من البيت وهو في حالة من اللاوعي متّجهًا صوب مكتب العدول.
  • إتمام إجراءات الطلاق بسرعة فائقة بسبب غضب الزوج وعدم محاولة العدلين الصلح بين الزوجين وانتهازهما الفرصة لكسب المال.


المعاني والمفردات


الكلمة
المعنى
امتقعت
تغير لونها
ارتعدت
ارتجفت، اضطربت
تشهيرها به
فضحها له
الجسارة
الجُرأة
زاد الطين بلة
زاد الأمر سوءًا وتعقيدًا
صحن الدار
وسطها
مصطبة
مكان قليل الارتفاع
تأهب
استعد، تهيأ
التمرد
العصيان، عكس الطاعة
الخزي
الذّل، الهوان
يعتمل
يضطرب
استحوذت عليه
استولت وسيطرت عليه
سبة
عار


فهم النص


لماذا احتمى الأطفال بأُمهم؟
احتمى الأطفال بأُمهم خوفًا من أبيهم الغاضب.
لماذا شعر الزوج بجرح في كرامته؟
لأنَّ الزوجة عايرته بسوء معيشته، كالمأكل والمشرب.
ما السبب الذي جعل الزوجة تصبر على زوجها طيلة الفترة السابقة؟
كانت الزوجة تصبر نفسها من أجل أولادها.
صف حال الزوج عند خروجه من البيت؟
كان غاضبًا جدًا، فسار مهرولًا، إلى أن وصل مكتب العدول وهو لا يدري كيف وصل، وكأنه يتصرف في حالة غيبوبة.
هل حاول العدليون أن يقنعوا الزوج في التنحي عن قرار الطلاق؟
لا، بل على العكس تمامًا، إذ دعاه أحدهم إلى الجلوس، وألحّ عليه في ذلك كأنَّه خاف أنْ يغيرَ رأيه.


شرح النص

في هذا النص السرديّ الذي ينتمي للمجال الاجتماعيّ، تسرد الكاتبة ليلى أبو زيد وقائع خصام بين زوجين أدى إلى الطلاق، نتيجة التسرع وعدم التروي إثر حالة غضب، وتمكن الزوج من استغلال سلطته في الطلاق غيابيًا دون استشارة الزوجة أو اللجوء إلى الحوار، هذا بالإضافة إلى تسرع العدلين بتحرير وثيقة الطلاق دون تمهل أو منح الزوج فرصة التفكير أو التراجع عن قراره.


وللنص قيمة اجتماعيّة تتجلى في التحذير من أخذ قرار مصيري في حالة الغضب، مما يؤدي إلى تشتيت العائلة ليكون الأطفال هم الضحايا الأوائل فيها، ويشير النص إلى نوعين من الأسباب التي أدت إلى حدوث الطلاق بين الزوجين، وهما:

  • أسباب غير مباشرة: وتتجلى من جهة أولى في فشل الزوج وعجزه عن تحسين ظروف المأكل والملبس لأُسرته، ومن جهة ثانية في عدم تفهم الزوجة وتشهيرها بزوجها.
  • أسباب مباشرة: وتتمثل في لحظة الغضب وتوتر العلاقة بين الزوجين، وسهولة إجراءات الطلاق.


القراءة التحليليّة للعنوان

  • تركيبيًا: يتكون العنوان من كلمتين تكوِّنان فيما بينهما مركبًا إضافيًا من نوع الإضافة المعنويّة التي تفيد التخصيص.
  • معجميًا: يُمكن تصنيف لفظتي العنوان ضمن حقل التوتر والحزن أو الحالة النفسيّة، وعليه فالعنوان لا ينتمي إلى المجال الاجتماعيّ إلا إذا اعتبرنا الغضب غضبًا اجتماعيًّا أو مرتبطًا بفرد من أفراد المجتمع.
  • دلاليًا: يتضمن عنوان النص مؤشرًا زمنيًا "لحظة"، وآخر حاليًّا "غضب" يدل على حالة الغضب التي تسود اللحظة، ويوحي العنوان بأنَّ الغضب لحظي فقط وغير مستمر، فهو خاص بلحظة زمنيّة محددة تتصف بمجموعة من الأوصاف التي يفترض أن تكونَ أسبابًا أدت إلى حدوث هذا الغضب.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

استخدمت الكاتبة لغة واضحة ومباشرة ومفهومة، وكما استخدمت ألفاظًا وعبارات تدل على الحالة النفسيّة المتوترة بين الزوجين، مثل (وقفت كالمتهمة ... امتقعت وارتعدت ... هددها تأديبًّا .. تصاعد غضبه .. مضطربًا ... صدره يعتمل بالغضب)، للدلالة على اهتزاز عرش الزوجيّة، والإيذان بنهاية هذه العلاقة.


الأسلوب

استخدمت الكاتبة الأُسلوب الخبري لأنَّ النص عبارة عن سرد للأحداث، وتهيمن الأفعال على الأسماء في كل من الفقرة الأولى والأخيرة من النص، مما يدل على أنَّه نص حكائي، مثل: (احتمى الأطفال بأُمهم ... سار مهرولًا ... وصل إلى المكتب ... بدأ يكتب ... مدَّ إليه الشاب النحيل).


الصورة المرفقة مع النص

تمثل الصورة المُرفقة بالنص لوحة فنيّة للفنان ماتيس بعنوان "حوار"، وتظهر في اللوحة صورة لشخصين وهما زوج وزوجة، أحدهما جالس والآخر واقف في إشارة واضحة إلى غياب الانسجام بينهما، أو ربما إلى توتر العلاقة وغياب الحوار بينهما، وفي الواجهة الخلفية من الصورة نرى نافذة تشرف على حديقة ترمز إلى السكينة والطمأنينة المفتقدتين داخل المنزل، وكأننا بهذا الفنان يعرض المشكلة معه حلها في اللوحة نفسها، وفي ذلك إشارة إلى أن الأمر ليس بهذا التعقيد، فلو أن الزوجة حاولت تهدئة الزوج عندما توجه نحو الباب غاضبًا لما وصل الأمر إلى الطلاق، ولو أنَّ الزوج تريث إلى حين أن تزول حالة الغضب التي كان بها، أو لو منح نفسه بعض الوقت في التفكير في عواقب قراره لكان من الممكن أن يعدُل عنه.


الأحداث الرئيسية

  • البداية: احتماء الأطفال بأُمهم خوفًا من أبيهم الغاضب.
  • تطور الأحداث: فشل الزوج، وتشهير الزوجة بالزوج بسبب عجزه عن تحسين ظروف المأكل والملبس، وإحساس الزوج بالإهانة والخزي.
  • العقدة: غضب الزوج وتوتر العلاقة بينه وبين زوجته.
  • الحل: الذهاب إلى مكتب العدول.
  • حالة النهاية: تحرير وثيقة الطلاق.


الشخصيات وأوصافها


الشخصيات
أوصافها
الأطفال
خائفون، وهم من سيتحملون نتائج خصام الوالدين.
الأب
غاضب، فاشل في نظر زوجته.
الأُم
غاضبة، غير متفّهمة في نظر زوجها.
العدلان
انتهازيان، استعجلا إجراءات الطلاق.


المكان والزمان وأوصافهما

المكان:

  • البيت: مكان للمشاكل والتوتر والغضب وغياب الانسجام.
  • مكتب العدول: مكان للانتهازيّة والعيش من مصائب الناس بدلًا من إسداء النصيحة وحل المشاكل.

الزمان: لحظة: مدة زمنيّة قصيرة قد تنشأ عنها مشاكل طويلة الأمد.


نوع الرؤية السردية

الرؤية من الداخل، فالساردة تعرف أكثر مما تعرفه الشخصيات، وتتغلغل إلى دواخلها لتصف حالتها النفسية وما تفكر فيه.


إيقاع السرد

إيقاع السرد في النص إيقاع سريع؛ لأنَّ الطلاق حدث بسرعة وفي مدة زمنيّة قصيرة، هي لحظة غضب.


قيم النص

يحمل النص قيمة اجتماعيّة تتمثّل في المشاكل الأُسريّة داخل المجتمع وما ينتج عنها من آثار سلبيّة على المستويين النفسي والاجتماعي، مما يؤدي إلى حدوث الطلاق وتشتت الأُسرة.