صاحب النص

محمود سامي البارودي؛ هو شاعر مصريّ، ولد عام 1838م من أسرة متصلة بأمور الحكم، الأمر الذي مهد ليتولّى مناصب مهمة بالسلك العسكريّ، تميز بثقافته الواسعة على التراث العربي ولا سيما الأدبيّ؛ فاطلع على دواوين الشعر وهو في سنّ صغيرة.


الشاعر محمود سامي البارودي من رواد مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي الحديث، وهو أحد زعماء الثورة العرابية، لقب بربّ السيف والقلم، توفي سنة 1904م، له العديد من المؤلفات من بينها:

  • ديوان شعر في جزأين
  • مجموعات شعرية سميت بمختارات الباروديّ، جمع فيها مقتطفات لثلاثين شاعراً من شعراء العصر العباسيّ.
  • قيد الأوابد؛ وهي مختارات من النثر.


نوعية النص

نص شعريّ عموديّ لها روي موحدّ وهو (الراء) فالقصيدة رائية، تندرج ضمن المجال الحضاريّ.


مصدر النص

النص مأخوذ من ديوان الباروديّ، من تحقيق علي الجارم ومحمد شفيق معروف، طبعته صادرة من دار العودة عام 1998م، ص 221 - 223، بتصرف.


قراءة في عنوان النص

  • تركيبياً: يتكون العنوان من كلمة واحدة (الخلود) وهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هذه).
  • دلالياً: يشير العنوان إلى صفة الخلود، وهي صفة البقاء والدوام الأبديّ، وهي أمر مستحيل التحقق، فكل شيء على الأرض سيفنى ويزول.


قراءة في صورة النص

يظهر في الصورة الفوتوغرافية هرمان من أهرمات مصر، وهي صروح كان الفراعنة يتخذونها مقابر لموتاهم.


فرضيات النص

بالنظر إلى المعطيات السابقة يتبين أنّ النص سيتحدث عن الأهرامات المصرية باعتبارها رموزا خالدة.


فهم النص

المعاني والمفردات

  • صولة الدهر: تقلبات ومصائب الدهر.
  • الخطوب: المصائب.
  • البرية: الخلق.
  • بادت: فنيت.
  • خلت: سبقت.
  • مكنون: مخبأ.
  • درة: لبن.
  • غلة: عطش


المضمون العام للنص

إعجاب الشاعر بصمود الأهرامات أمام عوادي الزمن، والحديث عن أسرارها.


المضامين الجزئية في النص

  • من البيت (1-4): الإشارة إلى صمود الأهرامات أمام الزمن.
  • من البيت (5-8): تفوق الأهرامات على المعالم الحضارية، وشهادتها على تاريخ البشر.
  • من البيت (9-12): عظمة بناء الأهرامات شاهدة على عظمة الإنسان.


تحليل النص

الحقول الدلالية

يتوزّع في النص عدّة حقول دلالية، هي:

  • الخلود: بناءان ردا صولة الدهر وهما أعجوبة العين والفكر.
  • الصمود: أقاما على رغم الخطوب.
  • العظمة: ما من بناء كان أو هو كائن يدانيهما عند التأمل والخبر.
  • الرفعة: أصبح وكراً للسماكين والنسر.
  • الغنى المعرفيّ: مصانع فيها العلوم غوامض.
  • فاعلية الإنسان: تدل على أن ابن آدم ذو قدر.


أساليب النص

  • المجاز:
  • سل الجيزة: بمعنى زرها.
  • ردا صولة الدهر: بمعنى صمدا.
  • التشبيه: في قول: كأنهما ثديين.
  • الكناية: في قول: أصبح وكراً للسماكين والنشر.


الوضعية التواصلية في النص

تتمثل الوضعية التواصلية في النص كالآتي:

  • المرسل: الكاتب.
  • الرسالة: صمود الأهرامات دليل على عظمة الحضارة المصرية.
  • المرسل إليه: القارئ.


القراءة التركيبية للنص

بدأ الشاعر محمود سامي البارودي قصيدته في الحديث عن أهرامات الجيزة، وكونها صامدة منذ قديم الزمن حتى الوقت الحالي، حيث مرت الكثير من العصور وأمم زالت وأمم ظلت، وهي شاهدة على كل ذلك، وشاهدة على عظمة العقل البشريّ الذي صممها.



يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: نص "تحليل نص الحديقة"، نص "أسرى الشاشات"