التعريف بالنص:

  • اسم النص: بردة.
  • صاحب النص: محمد الحلوي، شاعر مغربي، وُلِدَ عام 1922م بمدينة فاس ونشأ بها، حصل على شهادة "العالمية" من جامعة القرويين، عمل أستاذاً في مدينة فاس المغربية، له العديد من المؤلفات: (أنغام وأصداء، أنوال، شموع، أوراق الخريف)، توفي عام 2004م.
  • نوع النص: قصيدة شعريّة عموديّة.
  • مصدر النص: ديوان "شموع"، ص 36.


الفكرة العامة

يشير الشاعر إلى أفضال الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الأمة العربيّة والإسلاميّة.


الأفكار الرئيسية

  • الأبيات (1 - 4): مدح الرسول -عليه الصلاة والسلام- والإشارة إلى أفضاله على الأمة الإسلامية.
  • الأبيات (5 - 7): بيان أمجاد الأمة العربية الإسلامية.
  • الأبيات (8 - 10): رغبة الشّاعر وأمله في عودة الأمة العربية الإسلاميّة إلى أمجادها وعزّتها.


المعاني والمفردات

  • حيرى: تائهة.
  • ضلالة: كفر وانحراف.
  • عشواء: غير مبصرة أمامها.
  • سادرة: غير مبالية.
  • ناضل الشّرك: حاربه.
  • دك: هدم.
  • منفصم: مقطوع.
  • الضاد: كناية على اللغة العربية.
  • الموؤود: المدفون حيًا.
  • المُهج: النفوس والأرواح.
  • وهدة: حفرة.


عناصر الخطاب في النص

  • المُرسِل: الشاعر محمد الحلوي.
  • المُرسَل إليه: الأمة العربيّة والإسلاميّة.
  • الموضوع: حال الأمة العربيّة والإسلاميّة وذكر أفضال الرسول -عليه الصلاة والسلام- عليها.


شرح النص

تندرج القصيدة ضمن موضوع المديح النبوي، وهو موضوع شعري ظهر مع ظهور الإسلام، واختار الشاعر محمد الحلوي لقصيدته عنوان "بردة"، في إشارة إلى قصيدة "البردة" المشهورة لابن سعيد البوصيري، ويشير الشاعر محمد الحلوي في قصيدته إلى شعوره بعدم الرضا عن حال الأمة الإسلامية، فيرى أن مجدها الضائع من الضروري استرجاعه وإعادته، كما أشاد بأفضال الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الأُمة العربيّة والإسلاميّة، حيث أخرجها -عليه الصلاة والسلام- من الظلمات إلى النور بتطبيق الدين الإسلامي وقيمه الساميّة.


وفيما يلي شرح للقصيدة من خلال تقسيم الأبيات الشعرية إلى مجموعات:


الأبيات
شرحها
الأبيات (1 - 4)
تتحدّث هذه الأبيات عن حال العرب قبل مجيء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث كانوا يعيشون في من الشرك والضلال، إلى أنْ جاء النبي وحارب الشرك بصبر وحزم، فاستطاع أن يُخرج الأمّة من الظلمات إلى النور.
الأبيات (5 - 7)
تتحدث هذه الأبيات عن حال العرب بعد مجيء الإسلام، إذ أصبحوا متوحدين بفضله، وارتفعت راية الدولة الإسلاميّة، لأنّهم زهدوا في متاع الحياة الدنيا، وضحوا بأرواحهم في سبيل الإسلام.
الأبيات (8 - 10)
تتحدث هذه الأبيات عن حال الأُمة الذي انحرف عن الدين الحنيف، فيتمنى الشاعر إيجاد أُخوة كالسلف الصالح يعيدون بناء المجد الضائع.


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: العنوان يتكون من كلمة واحدة (البردة) وهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هي).
  • معجميًا: ينتمي العنوان إلى المجال الإسلامي.
  • دلاليًا: البردة كساء من صوف، كان الرسول - محمد صلى الله عليه وسلم - يرتديه، وقد ارتبط هذا الاسم بالشعر الذي يتناول مدحه صلى الله عليه وسلم.


الصورة المرفقة بالنص

لوحة كُتِبَ عليها اسم "محمد"، بالخط العربي، وهي خلفيّة للنص الشعري.


مقصدية النص

تنبيه الأُمة العربيّة والإسلاميّة إلى حالها طلباً لتدارك أمرها وإصلاحه، والإشادة أيضًا بأفضال الرسول - صلى الله عليه وسلم - عليها.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

استند الشاعر إلى لغة قوية وألفاظها جزلة، مثل: (عشواء ساردة في مرتع البهم ... معالم البغي والبغضاء والنقم).


المعجم الدلالي


الألفاظ الدّالة على حال الأُمة قبل قدوم الرسول (عليه الصلاة والسلام)
الألفاظ الدّالة على حال الأُمة بعد قدوم الرسول (عليه الصلاة والسلام)
حيرى، ضلالة، عشواء، سادرة، البهم، الشرك، البغي، البغضاء، النقم، غرقى.
طائعة، أوسط الأُمم، أُمة كبرى، مستمسكين، إخوانًا، الهدى، العدل، إخوة في الله، تربطهم روابط الضاد.


الأُسلوب

  • استخدم الشاعر الأسلوب الخبري، والذي يتمثل في استخدام الأفعال الماضية، مثل: (أطلَّ والعرب حيرى في ضلالتها ... فقادها بهدى القرآن طائعة ... دعا إلى الله في صير وفي جلد ... وصاغها أُمة كبرى ... فأصبحوا بعد إخوانا ... عزّت بهم دولة الإسلام وارتفعت).


  • كما وظّف بعض الأساليب الإنشائية، وهي:
  • الأمر: مثل (فامدد لأُمتك الغرقى يديك)، والهدف منه الاستغاثة وطلب النجدة.
  • الاستفهام: مثل (كم أرخصوا مهجًا ... كم لاقوا من الألم ... من لي بهم ليعيدوها كما بدأت)، والهدف منه التعجب والاستغراب من حال الأُمّة العربيّة والإسلاميّة، خاصّة وأنَّها تملك المقومات التي تضمن لها قوتها وعزتها من أخوة في الله، وأيضاً تجمعها روابط اللغة والدّين والنسب.


الصور البيانية

وتتمثل الصور البيانية في النص بالآتي:


الصورة البيانية
مثال
التوضيح
التشبيه
عشواء سادرة في مرتع البهم.
شبه الشاعر حال العرب بالناقة العشواء، أي غير المبصرة أمامها.
الاستعارة
وصاغها أمة من أوسط الأُمم ... صاغها أُمة كبرى.
استعارة الشاعر فعل الصياغة من الصائغ الذي يصوغ الذهب أو الفضة ليؤدي به معنى العمل الكبير والمتقن الذي قام به الرسول (عليه الصلاة والسلام) لصالح أُمته.
الكناية
روابط الضاد.
كلمة الضاد كناية عن اللغة العربية.


بداية النص ونهايته

  • بداية النص: في البيت الأول: يصور الشاعر حال العرب قبل البعثة.
  • نهاية النص: في البيت الأخير: السعي لإنقاذ الأمة بعد أن ضلت طريق الصلاح والفلاح.


الإيقاع الخارجي والداخلي للنص

  • الإيقاع الخارجي: ويتجلى في وحدة الوزن والقافية والرويّ (الميم).
  • الإيقاع الداخلي: ويتجلى ذلك في:

- الجناس: (حزْم / حزُم)، والغرض منه تحقيق التناغم الموسيقي.

- التكرار: ويتجلى في تكرار مجموعة من العبارات والألفاظ (من لي بهم، كم، أُمة، الهدى، الأمم)، ومجموعة من الحروف المجهورة (الميم، العين، اللام) للدّلالة على كون الشاعر يقصد الإفصاح عن مشاعره والجهر بها.

- الترادف: (صبر/ جلد)، (عزت / ارتفعت).

- الطباق: (ضلالة / هدى)، (البغي / العدل)، (أرخصوا / غالية)، (يبعثوا / الموؤود).


ولا بد من الإشارة هنا إلى أنّ مكونات الإيقاعين الداخلي والخارجي أسهما في إعطاء نبرة موحدة لموسيقى القصيدة، هذا مع إحداث تماسك داخلي لجو القصيدة المتّسم بسعة الخيال، مما ساعد على شد انتباه القارئ وجذبه وضمان تفاعله مع مضامين النص.