التعريف بالنص:

  • اسم النص: أنا الإفريقيّ
  • صاحب النص: محمد مفتاح الفيتوري، وُلد عام 1936 وتوفي في 2015، شاعر سوداني بارز، يعتبر من رواد الشعر الحر الحديث، ويُلقّب بشاعر إفريقيا والعروبة، تم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كما تغنّى ببعض قصائده مغنّون كبار في السودان.
  • نوع النص: نصّ شعري.


المعاني والمفردات:

  • الدُّجَى: الظّلام الحالك.
  • الوهَن: الضّعف.
  • البلى: القِدم.
  • الدِّمَنْ: آثار الدّار وهي الأطلال.
  • واريتُ: أخْفيتُ وداريتُ.
  • أهرَقنا: سَفكْنا وأسَلْن.
  • قنا: الرماح.
  • الردى: الهَلاك.


الفكرة العامة:

رسالة إفريقي لشعوب العالم يدعوهم إلى التحرر والعيش بسلام بمحاربة الظلم والاستعباد.


الأفكار الرئيسة:

  • إعلان الشاعر تمرده على مأساته، ورفضه لوقعه وتحرره من قيود العبودية.
  • تصوير الشاعر لمعاناته والنهوض بوعي لرفض هذا الواقع.
  • وصف معاناة الشقاء الممتد بين الزمن و التصدي له.
  • وصف الشاعر لمعاناة شعوب أفريقيا و ثورتهم على أنفسهم ومحو صفة الذل والاستعباد عنهم.
  • مكانة الأرض عند الإفريقي ودعوته للتشبث بها والعيش بسلام.
  • الإشادة بتضحيات الأجداد من أجل الأرض والدعوة للحفاظ عليها.
  • افتخار الشاعر بأصوله و تعداده لأهم أعمال شعوب أفريقيا ودعوته للسلام.


فهم النص:

لتوضيح المعنى الذي يريد الشاعر إيصاله والأفكار التي يود مشاركتها مع قرّائه، انظر إلى الأسئلة أدناه مع إجاباتها.


السؤال
الإجابة
ما الشّعب الذي يتحدّث عنه النصّ؟
الشّعب الإفريقي.
ما صفاته وما مشكلته؟
هو شعبٌ مسالمٌ عريقٌ مشكلته لونه الأسود أي أنّه زنجيٌّ.
ما الدّعوة التي وجّهها الشاعر الإفريقي لشعوب العالم؟ ما الغاية منها؟
هي النّظر إلى الأفارقة على أنّهم بشرٌ مثلهم كما يدعوهم إلى الابتعاد عن العنصريّة، الغاية منها القضاء على التّمييز العنصري.
بيّن النصّ معاناة الإفريقي، استخرجْ العبارات الدّالة على ذلك؟
الاستعباد والاحتلال والتّمييز العنصري، وذلك يتمثل بقول الشاعر: (لم أعد عبد القيود)، (ومحونا وصمة الذلّ فينا) .
ما الأخطار التي تواجه الشّعب الإفريقي اليوم، بم يواجهها؟
الحروب والصّراعات والانشقاقات والنّزاعات ويمكن مواجهتها بنشر السّلم والعلم.
ما فهمت من هذه العبارة (وركّزنا فوقها من أعلامنا)؟
أي أنّ الشّعب الإفريقي بدأ يسترجع سيادته بعد خضوع كلّها للاستعمار والاستعباد وذلك بالمقاومة والكفاح.


القراءة التحليلية

الأسلوب المستخدم في النص الشعريّ

  • غلب على النص استخدام الأسلوب الخبري، كقول الشاعر: (أنا أدعوك، إنني مزقت أجفان الدجى، لم أعد ساقية، لقد ثرنا، أنا فلاح، هم اختاروا)، كما تخلل النص الأسلوب الإنشائيّ أيضاً في بعض المواضع، مثل قوله: (يا أخي؛ استخدام أسلوب النداء) وقول (فهل تعرفني، استخدم أسلوب الاستفهام)، وقول (فاسلمي، هنا استخدم أسلوب الأمر)، والجدير بالذكر أن استخدام أسلوب النداء والأمر يشير إلى لفت انتباه القارئ وتوجيهه.
  • ظهور أسلوب النفي؛ إذ كان لهذا الأسلوب وظيفة دلالية حافظ بها الشاعر على انسجام القصيدة كلها، حيث اتبع قاعدة التخلية قبل التحلية، فقبل أن يتزين بزينة الحرية والعزة عليه أن يتخلى عن العبودية والذلة وهذا محور المعاني في النص.
  • استخدام النمط الحجاجي؛ لإظهار الفرق بين الماضي والحاضر في أفريقيا؛ وقد بين ذلك في استخدام النفي والإثبات، بقوله (لم أعد عبد ماضٍ هرم - أنا حي خالد رغم الردى)، والتوكيد (إنني مزقت أكفان الدجى، إنني هدمت جدران الوهن).
  • هيمنة ضمير المتكلم على بناء القصيدة؛ على نحو (مزقتُ، هدمتُ، أعُدْ، نكن، لقينا، ملأنا، جعلنا، محونا، اشتريت)، وهذا ينسجم مع محتوى القصيدة الذي يسلط الضوء على مشاعر الغضب والثورة ورفض الظلم والعبودية التي يدعو إليها الشاعر.
  • استخدم الشاعر قرائن لغوية كثيرة ليُحكم بناء قصيدته، ومنها القرائن اللغوية، كحروف الجر، وحروف العطف، وأسلوب النداء، وأسلوب الاستفهام، بالإضافة إلى الروابط المنطقية كأسلوب الشرط.


العاطفة في النص الشعري

تحدّث الشاعر عن معاناة حقيقية لتجربة إنسانية مُرّة، وهذا ما يدغدغ المشاعر الإنسانية ولا تنفر منه وتقبله النفس، أما الوسائل الفنية التي اعتمدها الشاعر في النص لإبراز عاطفته، فهي استخدام التكرار؛ (يا أخي يا أخي)، (لمْ أعُدْ مقبرةً، لم أعُدْ ساقيةً، لم أعُدْ عبدَ قُيودي، لم أعُدْ عبدَ ماض هرِم)، وظهور التشخيص، بقول (مقبرة تحكي، ساقية تبكي)


الصور البلاغية في النص الشعريّ

  • استخدام الترادف، على نحو: (أرض - وطن) ، (حي - خالد)


  • الكناية، بقول الشاعر:


  1. أكفان الدجى: الحرية والتحرر وموت الظلم.
  2. جدران الوهن: القدر والاستسلام.
  3. توابيت الأسى: الفرح وموت الحزن.
  4. قضبان الزمن: العبودية والظلم.


  • استخدام الطباق، بقول (أجدادنا - أحفادنا).


  • استخدام الجناس الناقص، بقول (سنينا - أنينا).


الموسيقى الشعرية

جاءت القافية في معظم الأبيات خفيفة بحروف مد، كما تنوع حرف الروي مما ساعد على تلوين الموسيقى بحسب الانفعالات والأفكار، وهذا يتناسب مع المعنى والغرض الشعري وأعطى النص جرساً موسيقياً زاد من جماليته.