التعريف بالنص

  • اسم النص: حي بن يقظان (الجزء الأول).
  • كاتب النص: أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن طفيل الأندلسي القيسي، ولد حوالي 500هـ/ 1106م بالأندلس شمال غرناطة، هو أديب وشاعر وطبيب وفيلسوف، تولى مناصب عدة، فكان طبيباً للخليفة أبي يوسف الموحديّ، كما تولى منصب الوزارة، وعيّن حاجبًا للأمير أبي سعد بن عبد المؤمن أمير سبتة وطنجة، توفي ابن طفيل سنة 581هـ/ 1185م بمراكش، ودفن بها، ولم يصلنا من مؤلفاته إلّا قصة حي ابن يقظان.
  • نوع النص: نص سردي قصصي، ذو بعد فلسفي.
  • مصدر النص: كتاب حي بن يقظان، وهو إحدى كلاسيكيات الأدب العربي القديم، ورائعة من روائعه، جمع فيها ابن الطفيل بين الفلسفة والأدب والدين والتربية.


الفكرة العامة

مكوث طفل بأرضٍ لا إنسان فيها، فتأخذه الظبية ابناً له وترضعه، وتصبح الطبيعة مأوى له، ويألف الحيوانات ويتأقلم معها.


الأفكار الأساسية

  • اعتناء الظبية بالطفل والرفق به كأنّه ابنها، حتى ألِف بعضهما البعض.
  • وصف مظاهر اعتناء الظبية بالطفل.
  • ألفة الطفل لباقي الحيوانات.
  • اكتشاف الطفل للاختلافات بينه وبين الحيوانات في الجزيرة.
  • مرض الظبية التي ربّت الطفل، ومحاولته لمساعدتها على الشفاء.


المعاني والمفردات

  • طلاها: الطلى هو ابن الظبية.
  • أثغر: ظهرت أسنانه.
  • ضحا: تعرض للشمس.
  • خصر: برد.
  • ربرب: ربارب، قطيع من بقر الوحش.
  • الصياصي: قرن البقر والضباء.


فهم النص

:في الآتي بيان لأسئلة فهم النص مع بيان إجاباتها


من هو بطل القصة؟
بطل القصة هو حي بن يقظان.
فيم يتمثل تطور حي بن يقظان الروحي؟
يتمثل في التوصل إلى الإيمان بوجود الله وعظمته ووحدانيته.
يتدرج ابن طفيل من المعرفة الحسية إلى العقلية فالذوقية، عّلْل.
حتى يصل إلى الفرق بين الإنسان والحيوان وهنا (المعرفة الحسية)، ثم التأمل في الحيوانات واكتشاف الفرق وهنا (المعرفة العقلية)، ثم السرد القصصي الجذاب وذلك بالتنسيق في الوصف والتشويق في الإيراد والإثارة في السبك وهنا (المعرفة الذوقية).


شرح النص

في الآتي شرح للنص من خلال طرح الأسئلة والإجابات المناسبة:


كيف كانت الظبية تعامل الطفل؟ وفيم كان يحاكيها؟
كانت تعامله معاملة حسنة، وكان يحاكيها في نغمة صوتها.
لماذا لم تهاجم الحيوانات المفترسة الطفل؟
لأنّها ألفته وألفها.
كيف كان حي بن يقظان يتعامل مع محيطه؟ وكيف بدأ يندمج معه؟
بالتفكر والنظر العميقين ثم الاحتكاك بشتى أصناف الحيوانات.
بدأ الطفل يقارن بينه وبين الحيوانات، ما الذي استنتجه؟
أنه منهم ويخافونه.
ما الشعور الذي انتابه حين أدرك الفروقات بينه وبين الحيوانات؟
بشعور الآدمية والحيوان في آن واحد، (وهو نقص في جسمه)
بم عوّض النقص الذي وجده في جسمه؟
بجناحي النسر وذيله وجلده.


القراءة التحليلية للنص


دلالة العنوان

اختار الكاتب عنوان (حي بن يقظان) كدلالة رمزية على العقل، فكلمة (حي) يقصد بها العقل، لأنّ لا معنى للحياة الإنسانية عند المفكرين الإسلاميين سوى عند امتلاك الإدراك العقليّ وعند تمامه تكتمل الحياة، أمّا (ابن يقظان) فيرمز إلى الأصل الذي انحدر منه العقل أو صدر عنه وهو (العقل الفعّال) الذي هو على علاقة بما يجري في العالم.


اللغة

  • اللغة في النص واضحة ومباشرة، مثل: (استغاث، اشتدّ جوعه، ثمارها الحلوة، اتّخذ من أغصان الشجر).
  • استخدم السارد ضمير الغائب المفرد المذكر، مثل: (جوعه، بكاؤه، أدفأته، ظلّلته)، وهو يرجع إلى الطفل، كما استخدم السارد ضمير الغائب المفرد المؤنث، مثل: (لحمها، لبنها، غدوّها، رواحها) والذي يرجع إلى الظبية.
  • احتوت لغة النص على موسيقى متناغمة، وظهر ذلك في قول: (متى عاد اللبن أروته، ومتى ظمئ إلى الماء أوردته، ومتى ضحا ظللته، ومتى خصر أدفأته)، وقول (ثم استغاث ذلك الطفل عند فناء مادة غذائه، واشتداد جوعه).


الأُسلوب

كطبيعة معظم النصوص السرديّة فالنص يراوح في توظيف السرد والوصف، ومن أمثلة ذلك من النص:

  • السرد: (ثمّ استغاث ذلك الطفل، فلبّته ظبية فقدت طلاها، كان ينظر إلى أذنيها وإلى عينيها).
  • الوصف: (تحمله إلى مواضع فيها شجر مثمر، فكانت تطعمه ما تساقط من ثمارها الحلوة النضيجة، وما كان منها صلب القشرة كسرته له بطواحنها).
  • لم يظهر الحوار كثيراً في النص، لأن الكاتب يفترض أنّ الطفل لا يستطيع الكلام، لكن كان هناك تداخلات مباشرة للكاتب بقصد التوضيح وتوجيه القارئ لمعنى معين، مثل: (كان الذي أرشده لهذا الرأي ما كان قد اعتبره في نفسه قبل ذلك).
  • تطور الأحداث من خلال الخيال وملئها بأحداث مشوقة، مثل: (تربّى الطفل ونما واغتذى بلبن الظبية، كان يحاكي جميع ما يسمعه من أصوات الطير سائر أنواع الحيوانات).


المنهج الذي اتبعه الكاتب

  • اتّبع الكاتب الطريقة الاستقرائية؛ التي تبدأ بالملاحظة ثم التجربة ثم الاستنتاج في التعبير عن الأفكار، والفقرة التالية مثال عليها:

(فكان ينظر إلى أذنيها وإلى عينيها، فلا يرى بها آفة ظاهرة، وكذلك كان ينظر إلى جميع أعضائها فلا يرى بشيء منها آفة، فكان يطمع أْن يْعثَر على موضع الآفة فيزيلها عنها، فترجع إلى ما كانت عليه، فلم يتأت له شيء من ذلك)

  • تحتوي القصة على مضامين فلسفية عميقة، حيث تتضمن القصة عناصر الثقل المعرفي الأساسية والممثلة في (الإله - الإنسان - الطبيعة)، كما تتطرق إلى أبعاد العلاقة بين هذا العناصر.



يمكنك الاطلاع على تحضير المزيد من الدروس: تحضر درس "زحف عربي ظاهر"، تحضير درس "من صفات المؤمنين"