البطاقة التعريفية للنص:

  • اسم النص: معاناة شاب.
  • صاحب النص: طه حسين، أديب وناقد مصري، لُقِب بعميد الأدب العربي، ويُعد من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، وُلِد عام 1889م، درس في الأزهر، ثمَّ التحق بالجامعة الأهليّة وحصل على الدكتوراه عام 1914م، ثمَّ ابتعث إلى فرنسا ليكمل الدراسة، وبعد ذلك عاد إلى مصر ليعملَ أُستاذًا للتاريخ، وعمل عميدًا لكلية الآداب، ثمَّ مديرًا لجامعة الإسكندريّة، ثمَّ وزيرًا للمعارف، ومن أشهر كتبه: في الشعر الجاهلي، مستقبل الثقافة في مصر، حديث الأربعاء، المعذبون في الأرض، توفي عام 1973م.
  • نوع النص: نص سردي يندرج ضمن المجال السكاني/ الصحي.
  • مصدر النص: النص هو الجزء الأول من السيرة الذاتيّة المعنونة بـِ "الأيام".


الفكرة العامة

سرد قصة شاب عاد من المدينة إلى بيت عائلته، وهو يشعر بالغثيان، ووصف حالة عائلته الحزينة وهي تشاطره الألم والمُعاناة.


الأفكار الرئيسية

  • عودة الشاب إلى بيته باسمًا ومداعبته لوالدته.
  • ملاعبة الشاب لإخوته قبل النوم.
  • نصح الشاب عائلته بأكل الثوم للوقاية من الكوليرا.
  • وصف حالة الشيخ وأبنائه عند النوم.
  • استيقاظ الجميع بسبب سماع صوت الشاب وهو يتقيأ.
  • إصابة الشاب بداء الكوليرا، وتضامن أهل القرية مع عائلته.


المعاني والمفردات


الكلمة
المعنى
لاطف أُمه
بارّها، ألانَ لها القول
داعبها
مازحها، لاعبها
الوباء
المرض الذي تفشى وأصاب الكثير من الناس
الدهليز
المدخل بين الباب والدار
الهلع
الخوف، الفزع
الحشرجة
الغرغرة، أو تردد النَّفس عند الموت
لأي
شدة وجهد
وطأة
شدة
زعم
ادّعى
هبَّ
أقبلَ
الكوليرا
مرض وبائي معدٍ، أعراضه إسهال متواصل، وقيء وعطش شديدان، وهُزال، وتشنج الأعضاء، وفقدان القوى، وانخفاض في الحرارة.
يثبون
ينهضون
العِلة
المرض
واجمًا
عابسًا من شدة هم أو حزن
يتضوّر
يتلوى من شدة الألم


شرح النص

يعرض هذا النص أحد المشاكل التي عانت منها مصر في فترة من الفترات المتمثلة في انتشار وباء الكوليرا الذي أصاب العديد من الأُسر وأودى بحياة الكثيرين، حيثُ يسرد الكاتب قصة شاب عاد من المدينة إلى قريته وهو حامل لوباء الكوليرا دون أنْ يعي ذلك، ومع مرور الوقت، تطوّر هذا الوباء، الأمر الذي جعل الشاب يعاني من مرارة شديدة، كما بيّن مظاهر مواساة أهل القرية لعائلة الشاب المُصاب، ليُبرز دور التضامن أثناء الأزمات في زيادة متانة الروابط الاجتماعيّة بين أفراد المجتمع.


ولمزيد من التفاصيل، إليك بعض الأسئلة مع بيان إجاباتها:


كيف كان حال الشاب عند عودته إلى منزله؟ وماذا فعل فور وصوله؟
عاد الشاب إلى بيته باسمًا، وكان يشكو من بعض الغثيان، إلا أنَّه حاول أن يهدأ من روع والدته، فلاطفها وأخبرها أنَّ شدة الوباء بدأت تخِف.
بماذا نصح الشاب عائلته بالليل؟ وهل استمعوا لنصيحته؟
نصح الشاب عائلته بأكل الثوم للوقاية من الكوليرا، فاستمع لنصيحته إخوته الكبار والصغار، إلا أنَّه لم يوفق في إقناع أبويه.
ما الذي أيقظ عائلة الشاب من نومهم؟
استيقظت العائلة على صوت صيحة غريبة، مصدرها الشاب وهو يتقيأ، حيثُ كان يخرج من الحجرة كل ساعة أو ساعتين على أطراف قدميه ويمضي للخلاء ليقيء، لكي لا يسمعه أحد، إلا أنَّ حالته اشتدت سوءًا ولم يتمكّن من القيء دون إصدار صوت.
كيف كان صباح العائلة؟
كان صباحهم واجمًا مظلمًا فيه شيء مُفزِع.
كيف أصبح حال الشاب في الصباح؟
ازداد حال الفتى سوءًا، واستمر في القيء، وأخذ يشكو ألمًا في ساقيه، وكان يحاول أن يكتم ألمه، إلا أنَّه كان يتغلب عليه أحيانًا فيصيح من شدته.
ما سبب ازدحام المنزل بالناس من الداخل والخارج؟
كان خارج المنزل يزدحم بالناس الذين جاءوا ليواسوا الأب، أمَّا داخل المنزل فازدحم بالنساء اللواتي أقبلن ليواسين الأُم.
ماذا كان رأي الطبيب في حالة الشاب؟
أخبر الطبيب رجلين من أقرب أصحاب الأب أنَّ الفتى يحتضر.


الصورتان المُرفقتان في النص

  • الصورة الأولى: هي عبارة عن صورة فوتوغرافيّة تصور شابًا مُمددًا فوق فراش واضعًا يده الأولى على بطنه والثانية على فمه، في إشارة لمعاناته من مرض شديد.
  • الصورة الثانية: هي عبارة عن صورة فوتوغرافية تمثل الشاب نفسه مُحاطًا بوالديه اللذين يطمئنان عليه، كما يبدو أنَّ مرضَه تزداد شدته ووطأته.

علاقة الصورتين بالعنوان: علاقة تكامل وانسجام وتوضيح.


بداية النص ونهايته

  • الوضعية البدائية: تشير بداية النص إلى طبيعة النص ذي الصبغة الحكائيّة، حيثُ يبتدأ الكاتب نصه بوصف الأجواء بالمدينة المُصابة بالوباء.
  • الوضعيّة الختاميّة: تشير نهاية النص إلى الحالة التي انتهى إليها الشاب بعد إصابته بالمرض.


عناصر القصة

الشخصيات وصفاتها


الشخصيّة
صفاتها
الفتى
مريض، يُراعي مشاعر أُسرته.
الأُسرة
خائفة على ابنها، فاقدة للأمل.
أهل القرية
مُتضامنون مع الأُسرة.


نلاحظ أن الصفات التي ظهرت على هذه الشخصيات هي صفات عارضة بسبب المرض وليست صفات ثابتة.


الأحداث

  • البداية: عودة الشاب إلى بيته باسمًا وإخبار أُمه بتراجع حدة انتشار الوباء وانصرافه إلى اللعب مع إخوته.
  • العقدة أو الوسط: ظهور أعراض الإصابة بالوباء على الشاب، وسيطرة القيء عليه، واستيقاظ جميع أفراد الأُسرة على صوت معاناته.
  • النهاية: تزايد حِدة إصابة الشاب بمرض الكوليرا وتضامن أهل القرية مع عائلته.


الزمان والمكان

  • الزمان العام: الماضي.
  • الزمان الخاص: آخر اليوم، منتصف الليل، الصبح، ساعة، الليلة.
  • المكان العام: مدينة من مدن مصر.
  • المكان الخاص: البيت، الحجرة، الدهليز، داخل وخارج الدار.


الرؤية السرديّة

رؤية من الخلف، فالسارد عارف بالتفاصيل ملمّ بالأحداث، واعتمد السارد ضمير المفرد الغائب "هو".


القراءة التحليلية للعنوان

  • تركيبيًا: عنوان النص عبارة عن جملة اسميّة مكونة من كلمة "معاناة" وهو خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هذه" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مُضاف، وكلمة "شاب" وهو مضاف إليه مجرور وعلامة جره تنوين الكسر الظاهر على آخره.
  • دلاليًا: يدل العنوان على أنَّ هناك شاب يعاني ويتألم بسبب شيء مُعيّن.


القراءة التحليلية للنص


اللغة

استند الكاتب إلى لغة أدبيّة تقريرية واضحة، مُستقاة من البيئة التي تعيش فيها الأُسرة، حاول من خلالها أن يصفَ لنا حالة الشاب وهو يتصارع مع وباء الكوليرا.


الأُسلوب

  • أسلوب السرد: (أقبل الشاب آخر هذا اليوم ... أخد كبار إخوته وصغارهم ... أقبل الصبح بعد لأي).
  • أُسلوب الوصف: (صباحًا واجمًا).
  • أُسلوب النفي: (لم تصبْ المدينة).
  • أُسلوب الاستفهام: (ماذا كانت الحركة الغريبة؟).


القيم المتضمنة في النص

تضمن النص مجموعة من القيم، وهي:

  • قيم صحيّة: يجب على الإنسان أنْ يهتمَ بصحته وأن يحميها من الأوبئة والأمراض.
  • قيم بيئيّة: يجب على الإنسان أنْ يهتم ببيئته ويُراقبها، وأنْ يُبعِد عنها كل ما سيهلكها ويُدمرها.
  • قيم اجتماعيّة: بيان أهمية تضامن الناس في ما بينهم أثناء الأزمات، حيثُ يُحافظ ذلك على الروابط الاجتماعيّة.