التعريف بالنص

  • اسم النص: وجبة بلا خبز.
  • صاحب النص: محمد ديب، ولد عام 1920م في مدينة تلمسان الواقعة غرب الجزائر، بعد وفاة والده انتقل إلى مدينة وجدة المغربية ليكمل تعليمه فيها، ثم عاد إلى الجزائر وانتسب إلى مدرسة المعلمين، وأتقن اللغة الإنجليزية والفرنسية، عمل محمد ديب في العديد من المجالات، وعلى الرغم من الظروف القاسية التي عاشها إلا أنه طالع الأدب الفرنسي القديم والحديث، واحتك بالعديد من الكتاب في عصره، مما ساهم في تكوين شخصيته الأدبية المميزة، فهو من أشهر الكتاب للرواية الجزائرية، والمؤسس للنمط الجديد للكتابة الإبداعية.
  • نوع النص: قصصي.
  • مصدر النص: كتاب الدار الكبيرة.


الأفكار العامة

  • القناعة التي يتحلّى بها أفراد العائلة جعلتهم يتناولون وجبة الحساء دون وجود الخبز مع الشعور بالدفء والحب.
  • الجوع يرغم العائلة على تناول حسائهم دون خبز.


الأفكار الرئيسية

  • تذمُّر عمر من الوجبة التي أعدتها أمه واحتجاجه لعدم وجود الخبز فيها.
  • وصف الألفة والمحبة بين أفراد العائلة والتفاهم حول طبق الحساء.


معاني المفردات

  • الحلة: الإناء الذي يُطبخ فيه.
  • قرفص: جلس على الأرض شادًّا يديه تحت رجليه.
  • يسلق أفواههم: يحرقها بحرارته.
  • يغص: يعلق الطعام في حلقه فيمنع عنه التنفس والبلع.
  • تخضَّب: تلوَّن.
  • انتفض: ثار.
  • اطّراد: استمرار.


فهم النص

فيما يأتي بيان لأسئلة فهم النص مع إجاباتها النموذجية:


ماذا أعدت عيني لوجبة الغداء؟
حساء من الشعيرية المفتتة.
عن ماذا سأل عمر؟
سأل عن الخبز.
ما الذي جعل عمر يبكي ويصرخ؟
عدم وجود الخبز.
على ماذا يدل عدم وجود الخبز في الوجبة؟
يدل على الفقر الشديد.
لماذا لم يدخل عمر لتناول الطعام وبقي واقفًا عند الباب؟
لأنه لم يعجبه الأكل الذي يتكرر في كل يوم.

هل ظل عمر واقفًا عند الباب ويشاهدهم يأكلون؟
لا، بل سرعان ما انضم إليهم وبدأ بتناول الحساء معهم.
كيف تناول الأبناء وجبة الحساء؟
انغمست ملاعقهم في الحساء وهم صامتين، وأخذوا يأكلون ويشرقون به بسبب سخونته.


شرح النص

  • أعدَّت عيني طعام الحساء لأبنائها، لكن بسبب الفقر المدقع الذي تعاني منه العائلة لم يكن يوجد لديهم الخبز ليتناولوه مع طعامهم، وهذا ما أدى إلى غضب واعتراض ابنهم عمر، فلم يقبل الدخول واعترض قائلًا: أهذا كل شيء؟، وهذا تصرف غير لائق وغير مهذب، لما فيه من عقوق وتذمر وعدم رضا وقناعة.
  • كان عمر واقفًا عند الباب ويصيح متحسرًا متذمرًّا لعدم وجود الخبز، أما عيني فأخذت دور المهدئة التي غُلب على أمرها، أما بقية الأبناء فكانوا منشغلين بكيفية الأكل دون خبز، لتظهر عائشة أخيرًا متفوهة ببعض الكلمات التي تُبين عدم تركيزها، وانشغالها التام بتناول الطعام.
  • بدأ الأبناء بتناول الحساء بالملاعق لعدم وجود الخبز، وكان الحساء ساخنًا جدًّا فراحوا يشرقون به ثم يبلعونه.
  • استمتعت العائلة بتناول حساء الشعيرية مع الخضار على الرغم من عدم وجود الخبز، فكانت سخونته تدخل إلى أجسامهم لتدفئها فيشعرون بالدف في برد الشتاء القارص.


عناصر القصة

  • الشخصيات: وتمثلت بعمر وأمه وأخواته عويشة ومريم.
  • الزمان: في النهار
  • المكان: البيت، فرجة الباب.
  • الأحداث:
  • البداية: دخول عمر على أهله وهم يأكلون الحساء المفتت بالخضار.
  • الوسط: تذمر عمر من عدم وجود الخبز.
  • النهاية: انضمام عمر إلى مائدة الطعام، ورضاه بالواقع الموجود.


الرؤية السردية

السارد غير مشارك في الأحداث وليس طرفاً فيها، ويكون وصفه حياديًا فهو يصف ما يراه لا ما يعيشه.


القراءة التحليلية

اللغة

  • استخدم الكاتب لغة مباشرة وسهلة خالية من الألفاظ الغريبة التي تربك القارئ.
  • استخدم الكاتب أسلوب التكرار، ويظهر ذلك في كلام عمر (أهذا كل شيء؟)، ويدل التكرار هنا على انزعاج عمر من تكرر حدوث هذا الموقف لعدم وجود الخبز بسبب الفقر الشديد الذي تقاسيه العائلة.


الأسلوب

  • تراوح أسلوب النص بين الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي، فالأسلوب الخبري يضم مجموعة من الأحداث والحقائق التي حدثت ويرغب الكاتب في الإخبار عنها وإيصالها للقارئ، ويظهر هذا الأسلوب في النص، مثل: (صبَّت عيني في طبق معدني الحساء المغلي الذي في الحلة)، (كان عمر واقفًا عند فرجة الماء مباعدًا ساقيه ينظر إلى المائدة والطبق الذي تفوح منه رائحة الفلفل الأحمر)، (انغمست الملاعق في الطبق)، أما الأسلوب الإنشائي فهو أسلوب يتمثل باستخدام عدة أساليب، هي (النداء، الأمر، النهي، الاستفهام)، أما أسلوب الأمر فظهر في قول: (على مهلك يا بنت)، وأسلوب الاستفهام، مثل: (أهذا كل شيء؟)، (فكيف نأكل الحساء يا أمي؟)، (من؟)، (حساء بلا خبز؟)، وأسلوب النداء: مثل (يا أمي).


  • استعان الكاتب بالأسلوب السردي، وذلك في قوله (صبت عيني الحساء في طبق معدني ... صاح عمر: أهذا كل شيء ... لم يبق عندنا خبز ... فكيف نأكل الحساء يا أمي).


  • استخدم الكاتب الأسلوب الوصفي، والذي يجعل القارئ يشعر وكأنه يرى المشهد أمام عينيه، ويتضح ذلك في (كان عمر واقفًا عند فرجة الماء مباعدًا ساقيه ينظر إلى المائدة والطبق الذي تفوح منه رائحة الفلفل الأحمر وأمامه أمه وعويشة ومريم)، وقول (انغمست الملاعق في الطبق ولم يلبث عمر أن قرفص إلى جانب الآخرين)، وقول (راحوا يلعقون صامتين في اطراد يكاد أن يكون آليًّا).


الصور الفنية

  • استخدم الكاتب في النص بعض الصور الفنية، ومنها (راحوا يلعقون صامتين في اطراد يكاد أن يكون آليًّا)، إذ شبههم بالآلة التي تؤدي حركات متتالية دون توقف أو خلل.