البطاقة التعريفية للنص:

  • اسم النص: ماما (بكاء الطفل).
  • صاحب النص: مي زيادة، هي شاعرة وأديبة فلسطينية، وُلدت في الناصرة عام 1886م، اسمها الحقيقي هو ماري إلياس زيادة، حتى اختارت لنفسها اسم مي فيما بعد، وهي ابنة وحيدة لأب من لبنان وأم سورية الأصل فلسطينية المولد، عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها، فقد تابعت مي فيما بعد الاهتمام بالدراسات في الأدب العربيّ والتاريخ الإسلاميّ والفلسفة في جامعة القاهرة، حتى توفّيت عام 1941م.
  • نوع النص: قصصي.
  • مصدر النص: من كتاب ظلمات وأشعة، بكاء الطفل.


المعاني والمفردات

  • اختلجت: اضطربت.
  • الأزلية: القديمة.
  • العبرات: الدموع.
  • وجنتيه: خديه.
  • بادية: ظاهرة.
  • مُحيّاه: وجهه.
  • التألق: البريق واللمعان.
  • دنوت: اقتربت.
  • تُناجي: تداعب وتساور بهدوء.
  • هُنيهة: زمن قصير.
  • حدّق: نظر بتفحّص وتمعّن.


الأفكار العامة

  • حنين الطّفل لأمّه وعطف الكاتبة عليه.
  • تأثّر الكاتبة لبكاء طفل فقد أمّه.
  • وصف الكاتبة لحال طفل رضيع فقد أمه.


فهم النص

في الآتي بيان لأسئلة فهم النص مع إجاباتها النموذجية:


في النّص شخصيّتان بارزتان، من هما؟
الكاتبة والطفل.
ما سبب بكاء الطّفل؟
افتقاده لأمه.
في النّص علامات دالّة على يُتم الطفل، استخرجها؟
"يبكي بكاء متروك منفرد"، و"حدّق إليّ سائلاً عن أعزّ عزيز".
ما شعور الكاتبة تجاه الطّفل؟
أشفقت عليه وتألّمت لبكائه.


شرح النص

في الآتي عرض لفقرات النص مع شرحها من خلال تقديم السؤال والجواب، مع طرح الفكرة الأساسية من كل فقرة:

  • الفقرة الأولى (سمعتُ الطفل - الأزلية الغامضة):


ما شعور الكاتبة حين سمعت ضحكات الطفل؟
تختلج روحها الأثيرية.
والأثيرية هنا بمعنى الخفة والنشاط.
بم شبهت صوت هذا الرضيع؟
بصوت الملائكة.
ما أثر تلك الضحكة؟
تحثّ المفكر على اكتناه الأسرار الأزلية الغامضة.


أما عن الأفكار في هذه الجزئية فتتمثل في:

  • وقع ضحكة الرضيع على نفسية الكاتبة.
  • حبور وسعادة الكاتبة لسماعها ضحكة الطفل الملائكية.


  • الفقرة الثانية (ثم سمعتُ الطفل يبكي - شفقة وانعطاف):


بمَ شعرت الكاتبة حينها؟
هلع قلبها وشعرت بشيء كبير يذوب فيه.
بم شبهت الكاتبة عبرات الطفل المنحدرة على وجنتيه؟
بلآلئ تكويها كالجمرات.
لم يتوقف الطفل بعد عن البكاء؟ ماذا بدا على محياه حينها؟
دلائل العجز واليأس.
كيف كان بكاء الطفل؟
بكاء منفرد متروك، وكأن لا أحد يحبّه في الدنيا.
علامَ يدلّ تساؤل الكاتبة؟
على أنها لا تريده أن يبكي بل تريد ضحكته الملائكية.


أما الأفكار الرئيسة في هذه الجزئية:

  • وصف حالة الطفل الباكي وحيرة الكاتبة بشأنه.
  • وقوف الكاتبة عاجزة أمام بكاء الرضيع.


  • الفقرة الثالثة (فدنوت منه - ماما):


ماذا فعلت الكاتبة لتسكت الطفل؟
دنت منه متوسلة وضمته بذراعيها.
أين يظهر عطفها وشفقتها عليه؟
في قبلتها له على جبهته.
هل نجحت الكاتبة في إسكاته؟
بمَ شعر حينها؟
نعم، شعر بأنّ روحاً تناجيه.
بم تفسر نظرة الحزن والتعنيف؟
حزن لغياب الأم، وتعنيف لتأخر الكاتبة عليه.
بعد كلّ هذا تبيّن سبب البكاء، فما هو؟
فقدان أمه.


أما الأفكار الرئيسة في هذه الجزئية:

  • افتقاد الطفل أمه هو سرّ بكائه.
  • عطف الكاتبة وشفقتها على الطفل لم ينسه أمه.


القراءة التحليلية للنص

الأسلوب

مازج الكاتب بين استخدام الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائيّ، أما الخبري فهو الأسلوب الذي يضمّ حقائق وأحداث حصلت، ويودّ الكاتب أن يشاركها لقرائه، على سبيل المثال (سمعت الطفل يضحك فاختلجت روحي الأثيرية)، (سمعت الطفل يبكي ورأيت العبرات تنحدر على وجنتيه الورديتين)، والأسلوب الإنشائي، ويتمثل في استخدام (النهي، الاستفهام، الأمر، النداء)، وقد ظهر ذلك في قول الكاتبة (لماذا لا تسرعين؟ - ألا تحرقك دموع الطفل - ألا يوجعك الشهيق؟ - اسجدي - اركعي - لا تدعي ربّ السرير).


اللغة

  • اللغة موحية غير مباشرة وشاعرية، كما تميزت بقوتها ورصانتها، وظهر ذلك في قول (اختلجت روحي الأثيرية في جسدي الترابيّ، إن صوت هذا الرضيع ليرجّع صدى أصوات الملائكة، وضحكته البرئية المطربة لتحث المفكر على اكتناه الأسرار الأزلية الغامضة.)، وقول (إن دموع الأطفال لأشدّ إيلاماً من دموع الرجال)، وقول (اسجدي أمام هذا المهد الذي لعبت بين ستائره طفلة، وحلمت به فتاة، وانتظرته زوجة، فما خجلت أن تهمليه أُمًّا).
  • استخدام ضمير المتكلم؛ (سمعتُ - دنوتُ - وضعتُ)، وضمير الغائب (صمت - ظل - شعرَ - حدّق - قالَ)، وضمير المخاطبة (تعالي، اسجدي، اركعي).
  • استخدام لغة وصفية، وذلك في (فدنوت منه متوسلة وضممته إليّ بذراعي، وأجلسته على ركبتي حيث لا يجلس سوى الأطفال الغرباء، ورفعت عقارب شعره عن جبهته الظاهرة بيد ترتجف كأنما هي تلمس شيئاً مقدساً)، وفي قول (ظل يبكي بكاء متروك منفرد لا يحبه في الدنيا أحد)، (أتعرفون كيف تحزن عيون الأطفال؟ أتعلمون كيف تعنف أحداق الصغار؟ حدِّق فيَّ سائلًا عن أعز عزيز لديه وقال بصوت هادئ كأصوات الحكماء: ماما، ماما).
  • التكرار، وذلك في (اسجدي أمام السرير - اسجدي أمام المهد )، (إنه أشد إيلاماً من بكاء الرجال).
  • الترادف، (عجز - يأس)، (شفقة - انعطاف)
  • استخدام الطباق، في (يضحك - يبكي).


الصور الفنية

  • (رأيت العبرات تتحدر على وجنتيه الورديتين، فكانت تلك اللآلئ الذائبة جمرات نار تكويني) شبهت الكاتبة دموع الطفل بالآلئ، فكانت كالجمرات الحارقة عليه.
  • (أسمع في ضحكته صدى أصوات الملائكة)، شبهت الكاتبة ضحكات الطفل بأصوات الملائكة.