التعريف بالنص

  • اسم النص: الحساب الهوائي.
  • كاتب النص: سليمان فيّاض، وُلد في 1929 في مصر عام 1929م، حاز على شهادة من كلية اللغة العربية من جامعة الأزهر عام 1956م، وحاز على إجازة في التدريس (تعادل درجة الماجستير) من الجامعة نفسها عام 1959م، وله العديد من المؤلّفات، ومنها: وبعدنا الطوفان، أحزان حزيران، العيون، وفاة عامل مطبعة، ورواية الصورة والظل، ورواية الفلاح الفصيح، وغيرها.
  • نوع النص: نص سردي قصصي ذو بعد علمي اجتماعي.
  • مصدر النص: ابن حمزة رائد اللّوغاريتمات، ص 3.


الأفكار العامة

الاهتمام بالموهوبين، والبراعة التي أظهرها علي في الحساب الهوائيّ ورغبة والده في تطوير قُدراته، وتنميتها واهتمام معلمه به.


الأفكار الرئيسية

  • الأطفال يلعبون ألعاب الاستخفاء.
  • موهبة علي في الحساب الذهني وإعجاب أصدقائه به.
  • حوار بين والد الطفل الموهوب ومعلمه.


المعاني والمفردات

  • يتسلل: يمشي بخفية.
  • صاح: صرخ.
  • نختبر: نتأكد أو نفحص، تمتحن.
  • الضحى: فترة ما قبل الظهر.
  • يبحر: يغوص فيها أو ينهل منها.
  • يبرع: يتقن ويتعمّق.
  • بأسرها: كاملها.
  • أوفده: أدخله.
  • يشتد عوده: يكبر ويصلب ويصبح شابًا.
  • الاستخفاء: التستر والاختباء.
  • شرد: تاه عقله.
  • الحساب الهوائي: هو ما يُعرف في وقتنا الحاضر بـ: الحساب الذهني.


شرح النص

في الآتي شرح للنص من خلال تقديم السؤال والجواب:


 ما هي الألعاب التي كان يمارسها عليّ مع زميليه؟ وفي أيّة مدينة؟
كانوا يلعبون لعبة الاختفاء فيبحثون عن بعضهم عن بعضهم بين صخور الشاطئ السّاحليّة، وفي أحيان أخرى كانوا يتسلَّوْنَ في عمليات الحساب الهوائيّ (بالعقل بدون ورقة أو قلم)، وكان ذلك في مدينة الجزائر.
ماذا اقترح عليّ على زميليه حين التقى بهما في إحدى الليالي القمرية؟
أراد علي أن يتسلّى مع زميليه، فاقترح عليهما البدء بِعملِية جمْع حسابِيّة، دون ورقة أو قلم، وطلب من زميليه أن يقترح كلَّا منهما رقمًَا من أَربعة أَعداد، ليقوموا بجمع الرقمين الناتجين، ويَرَوا من منهم الأسرع في إيجاد ناتج الجمع.
من كان المتفوّق فيهم في لعبة الجمع التي اختاروها؟ وما موقف الآخرَيْن من ذلك؟
علي كان المتفوّق فيهم، فهو أكثر براعة منهما في عمليات الحساب الهوائيّ، أمّا موقف زميليه، فقد أعجبا بسرعة عليٍّ في الجمع وصاح بِه بكير: كيف جمعتَ الرقمين بهذه السُّرعة؟ أمّا خليل، فطلب منه إعطائهما فرصة ليختبرا صحَّة جمعه، وبعد مرور عدّة دقائق صاح خليل: جمعك صحيحٌ! لكنْ من أَين لك هذه السرعة؟
إلى أين صحِب والد علي ابنه؟ ولماذا؟
صحِب والد علي ابنه إلى معلم علي، وذلك ليسأله عن ابنه.
ماذا كان جواب الشيخ؟
أخبره أنّ ابنه علي له القدرة على الحساب الهوائيّ بالعقل بدون ورقة أو قلم، وطلب منه أن يشجّع ابنه على إتقان هذا النوع من العلوم والتوسّع به وفهمه أكثر.
لماذا نصح المعلّم أبا عليّ بأن يرسل ابنه إلى إسطنبول عندما يبلغ سن العشرين؟
لأنّ إسطنبول كانت في ذلك الوقت عاصمة الثقافة والعلوم، أمّا الجزائر والمغرب بأسره لم يكن فيهما فِي ذلك الزمان عالم في الرياضيات ليأخذ علي عنه، هذا إلى جانب كان من الصعب إيجاد كتب تتحدّث عن تلك العلوم.


القراءة التحليلية

اللغة

استند الكاتب إلى لغة مباشرة وواضحة وسهلة، تكاد تخلو من الصور الفنية والبيانية، مثل: (في الليالي القمرية كان الفتى علي يتسلّل ...)، و(يلعبون حينًا ألعاب الاستخفاء والبحث عن بعضهم البعض بين الصخور).


الأسلوب

اشتمل النص على العديد من الأساليب، وهي كما يلي:

  • الأسلوب السردي، كما في: (شرِد علي بُرهة ...)، و(وراح الثّلاَثة يُفكِّرونَ في جمع الرقمين)، و(وفوجِئ بكير وخليل بعلي)، و(مع الضُّحى استيقظ علي بن وليَ، فوجد أباه قَد عاد إلى البيت).
  • أسلوب الحوار، وظهر كما يلي:

- الفقرة الأولى، الحوار بين علي وزميليه خالد وبكير، كما في (فَقَالَ بكير: أربعة آلافٍ وتسعمائة وسبعة وتسعون)، (قال خليل: خمسة آلافٍ وأربعمائةٍ وثمانية).

- الفقرة الثانية، الحوار بين معلم علي ووالده وليّ، كما في: (وسأله وليّ: ماذَا لديك عن ابنناَ علي)، (قال له المعلم الشَّيخ بحزنٍ: لا تحزن يا أبا علي).

  • الاستفهام، كما في: (كيفَ جمَعت الرقمين بهذهِ السرعة؟)   
  • التعجُّب، كما في: (جَمْعُكَ صَحيحٌ!)
  • الاستدراك، كما في: (لكن كيف؟)، ( لكن من أين لك هذه السرعة؟).
  • النفي، كما في: ( ليس فيهما)، (لم يُبحر).
  • التوجيه، كما في: (فعليه بطلب هذه العلوم)، (فأوفِده إذن يوماً حين يبلغ العشرين) فهاتين الجملتين فيهما توجيه من الشيخ لوالد علي على ضرورة دراسته لعلم الحساب الهوائي، وفي ذلك دلالة على ضرورة الاهتمام بالموهوبين، من جهة، وأهمية تعلّم الحساب الهوائي من جهة أخرى، وعدم الاعتماد على حسابات الورقة والقلم دائمًا.


الصور الفنية

ظهرت الصورة الفنية في موضوع واحد من النص، يتمثّل بقول الكاتب (فعليه بطلب هذه العلوم، ولسوف يبحر فيها، كما لم يبحر أَحد من قبله) حيث شبّه الكاتب العلم الذي يندرج تحته (الحساب الهوائي) بالبحر الواسع، وأنّ طلب ذلك العلم ومحاولة فهمه يعدّ كالإبحار في هذا البحر، وفي ذلك دلالة على شمول واتّساع ذلك العلم.