التعريف بالنص:

  • اسم النص: أخي.
  • صاحب النص: ميخائيل نعيمة، مفكر لبناني، وشاعر وقاص ومسرحي وناقد، وُلِدَ عام 1889م في لبنان، وأنهى دراسته المدرسيَّة في مدرسة الجمعيّة الفلسطينية فيها، اطلع على الأدب الرّوسي، ثمَّ انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، نشر أول مقال له بعنوان "فجر الأمل بعد ليل اليأس"، وكان من مؤسسي "الرابطة القلمية"، له العديد من المؤلفات من بينها: مسرحية "الآباء والبنون"، والمجموعة الشعرية "همس الجفون"، والمجموعة القصصية "كان ما كان"، ورواية "مذكرات الأرقش".
  • نوع النص: قصيدة شعرية.
  • مصدر النص: ديوان "همس الجفون".


الفكرة العامة

يكشف النص عن موقف الشاعر اتجاه الحضارة الغربية، التظهر راقية مادياً ولكنها هشة إنسانياً، كما يشير إلى مشاعره اتجاه وطنه وأبنائه.


المعاني والمفردات

  • تهرج: تطرب.
  • الرفش: المجراف.
  • المعول: أداة لحفر الأرض.
  • دانا: ذلَّ.


فهم النص


عمَّن يتحدث الشاعر؟ وإلى من يوجّه بالنداء؟
يتحدث الشاعر عن حالة ما بعد الحرب، وحال الأُمة العربيّة، وعن جرائم الدول في الوطن العربي بعد الحرب العالميّة الثانية، ويتوجه بالنداء إلى كل عربي.
ما القضية التي يلفت الشاعر انتباهنا إليها؟
يلفت الشاعر انتباهنا إلى قضية انغماس الغرب في الماديات، وتركهم للإنسانية.
ماذا خلّف الغرب في بلاد العرب حسب رأي الشاعر؟
الدمار والخراب والجثث الهامدة والجوع والفقر، كما دمّر العمران وارتكب المجازر المختلفة بحقه.


شرح النص


وفيما يلي بعض الأسئلة حول القصيدة، مع بيان إجاباتها:


لتركيز الشاعر على ضمير المخاطب المفرد في بداية كل مقطع غاية، فيمَ تكمُن؟
طلباً لإثارة الحمية في النفوس العربية
أين نجد نبرة العتاب الصريح في النص؟
نجد نبرة العتاب الصريح في المقطع الرابع من القصيدة.
بمَ توحي لك عبارة (ولو أردنا نحن ما عمَّا)؟
توحي هذه العبارة بغضب الشاعر ولومه للعرب لسكوتهم، وانصياعهم لما يحدث دون أن يحدثوا أي ثورة..
هل استطاع الشاعر أن يُشخِص مفهوم الأصالة؟
نعم استطاع، وذلك من خلال ذَّمه للفكر الغربي والدعوة إلى التشبت بالوطن والعودة إلى عاداته وتقاليده.
ما البُعد الذي يُمكن استخلاصه من ارتباط الشاعر بالأرض؟
البعد الوطني القومي، وكذلك البعد الإنساني كونه شاعر مهجرياً


القراءة التحليلية للنص


اللغة

اللغة سهلة وواضحة، حيثُ استخدم الشاعر ألفاظًا سهلة معبّرة، وتجنب الألفاظ الصعبة والتعابير المعقّدة، وللغة بُعد إيحائي، يتمثل في الإيحاءات الطبيعية، على سبيل المثال

  • تمثل "الأرض" الأصالة.
  • "الفلاح" و"الحرث" يمثلان البناء والتشييد.
  • "السواقي" تمثل التراث والماضي الذي يُغذي وجود العرب.
  • "الغرس" يُمثل المستقبل.


وبرز في المقطع الرابع المحسن البديعي الطباق؛ ولك في (تمَّ: ما تمَّا، عمَّ: ما عمَّا)، وهذا الطباق يوضح لنا حسرة الشاعر والغضب الذي يكتنفه فهو يلوم نفسه وغيره من العرب، ويؤكد أن استسلامهم هو السبب وراء المآسي كلها.


الأُسلوب

مزج الشاعر بين الأُسلوبين الخبري والإنشائي ليتمكّن من وصف الأوضاع والتعبير عن إحساسه وتنبيه إخوانه والتأثير فيهم، ومن أمثلتهما من النص:

  • الخبر: (فقد جفَّت سواقينا) والغرض منه تقرير حقيقة بطش الغرب، (لأنَّ الجوع لم يترك لنا صحبا نناجيهم) والغرض منه الحسرة.
  • الإنشاء:
  • النداء: (أخي)، والغرض منه إثارة الحميَّة والتنبيه.
  • الأمر: (اركع ... اتبعني ... هات ... لنبكي)، والغرض منه الطلب والسعي.
  • النهي: (فلا تطلب ... ولا تشمت ... لا تهزج)، والغرض منه النصح والتنبيه.


أمَّا النمط الغالب على النص فهو النمط الإرشادي، ومن مؤشراته استعمال ضمير المخاطب، واستعمال الجمل الإنشائية الطلبيّة.


أكثر الشاعر من توظيف التراكيب الشرطيَّة، وهذه الجمل هي:


جملة الشَّرط
جملة الجواب
إنْ ضجَّ بعد الحرب غربيٌّ بأعماله وقدس ذكر من ماتوا وعظمَ بطش أبطاله
فلا تهزج لمن سادوا ولا تشمت بمن دانا
إنْ عاد بعد الحرب جنديٌّ لأوطانهِ وألقى جسمه المنهوك في أحضان خلانه
فلا تطلب إذا ما عُدت للأوطان خلانا
إنْ عاد يحرث أرضهُ الفلاح أو يزرع
فقد جفَّت سواقينا وهدَّ الذلُّ مأوانا

    

الصور البيانية

  • (نحفر خندقًا بالرفش والمعول)، كناية عن انطلاقة جديدة.
  • (هد الذل مأوانا)، استعارة مكنية، شخص فيها الشاعر الشيء المعنوي في صورة محسوسة.


الخطاب في القصيدة

ورد في القصيدة خطابًا شعريًّا غير مباشرٍ، طرفاه:

  • الباثُّ: الشاعر (ميخائيل نُعيمة).
  • المُتلقي: الإنسان عامَّةً في كُلّ زمان ومكان (أطلق عليه الشاعر لفظة أخي).


الإيقاع

تنتمي القصيدة إلى الشعر الحر، فهي تتكون من خمسة مقاطع وكل مقطع يتكون من خمسة أسطر مُتفاوتة الطول، لا يتوحد فيها الروي أو القافية، إلا أنه التزم فالتزم بالتفعيلة فنظم القصيدة على تفعيلة مفاعيلن.